الجواد الأبيض هو مدينة دبي واليوم الأسود هو الازمه الاقتصادية العالمي

التي اجتاحت العالم وتوزعت بتابعاتها على بلدان العالم

ولعل أخرها تراكم الديون على حكومة دبي وانكشاف عدد كبير من البنوك

التي مولت تلك المشاريع العقارية العملاقة

ألا أن مبعث الفخر والاعتزاز هو المساعدة المفاجئة من حكومة أبو ظبي

التي تقدر بعشره مليار دولار والتي سوف يخصص منها 4,1 مليار دولار

لسداد صكوك أسلاميه أصدرتها نخيل

فيما المبلغ المتبقي سوف يبقى سنداً لاستمرار الاماره

في تمويل المشاريع حسب برامجها التنموية

و أفاد البيان الصادر من حكومة دبي بان هذه الأموال

ستستخدم في مساعده شركة دبي العالمية وهي شركة حكوميه قابضة

كانت قد طلبت من الدائنين الموافقة على اعاده هيكلة ديون بقيمة 26 مليار دولار

حتى نهاية ابريل 2010

واضاف البيان أن تلك الاموال ستستخدم كذلك للوفاء بالتزامات الدائنين التجارية ومقاولين

وستبداء المناقشات مع المقاولين والدائنين قريباً

والمتتبع للازمه المالية العالمية بشكل عام

يلاحظ انها تتمحور في الرهن العقاري

مما جعل تبعاتها مؤلمه على المستثمرين في مدينه دبي

وتشير تقديرات أوليه أن خسائر المستثمرين السعوديين في عقارات دبي تقدر بخمسة مليارات دولار

نتيجة لانخفاض قيمه العقارات بنسبه 50 % في المتوسط

و المتتبع للاستراتيجيات الاقتصادية يلحظ ان حكومه دبي

سخرت توظيف مدخرات مواطني دول مجلس التعاون داخل الإطار الخليجي

بهدف تنشيط السوق الخليجية وامتصاص فائض السيولة المالية الخليجي

وكذلك استقطاب الدول الأوربية وترغيبهم في صرف اموالهم في شراء العقار الخليجي

والاستثمار في الخدمات المالية والصناعية

وتعلمون أن الخطوة الجريئة التي اتخذتها حكومة دبي

هي تجربه فريده وجرئيه ونبراس لخطوات التخطيط والتقدم

وهنا فان من المصلحة وقوف دول الخليج بجانب دبي في محنتها العقارية

( أزمتها المالية المؤقتة ) لان نجاح هذه التجربة هو نجاح لتجربه يمكن تطبيقاتها

في بقيت الدول الخليجية

وبالتالي فان هذه الدول ستجني الأرباح في القريب العاجل

من خلال دعم قيام السوق الخليجية وتامين بنيه تحتية لقيام تكتل اقتصادي في عصر العولمة

والتكلتلات الاقتصادية