
رد : عاجل --- الوطن في مواجهة الحوثيين --- متجدد
البحرية السعودية تنسف زورقين محملين بالسلاح قرب ميدي
أفادت أنباء غير رسمية تلقتها "نبأ نيوز" عبر مصادر محلية خاصة عن قيام القوات البحرية السعودية بإطلاق قذائف صاروخية على زورقين مجهولي الهوية، ونسفهما بالكامل، وقد حدثت سلسلة انفجارات كبيرة على متنيهما جراء الأسلحة والذخائر التي كانا يحملانها.
وتؤكد المصادر: أن دورية بحرية سعودية رصدت الزورقين قبالة سواحل "ميدي"، في المنطقة الواقعة بين جزيرتي "العاشق الصغرى" اليمنية، و"العاشق الكبرى" السعودية، وأنها أطلقت نداء للزورقين طلبت منهما التوقف لأغراض التفتيش، غير أنها فوجئت بالزورقين يطلقان العنان لمحركاتهما فارين من المنطقة.
وتضيف المصادر: أن الدورية السعودية باشرت في الحال بمطاردة الزورقين وسط البحر، وأنها أيضاً طلبت المساعدة من سلاح الطير "الطوافات" في تعقب الزورقين، إلاّ أنها وقبل وصول الطيران سدد ضربات صاروخية للزورقين ففجرتهما في قلب البحر، بعد أن دوت فيهما انفجارات كبيرة ناجمة عن كميات من الذخائر المهربة التي كانت في طريقها للحوثيين.
وتعد هذه العملية هي الثانية من نوعها التي تنفذها القوات السعودية في نفس المنطقة، إذ سبقتها يوم 16 نوفمبر الماضي قيام سرب طائرات حربية بشن هجوم على أهداف بحرية في جزيرة "العاشق الكبرى" السعودية التي تقع بمحاذاة الحدود اليمنية، وطال القصف أيضاً أهدافاً أخرى في جزيرة "العاشق الصغرى" اليمنية على ساحل "ميدي" والتي تبعد حوالي 6 كيلومترات عن الحدود السعودية، بعد قيام مجموعة مسلحة بإطلاق النيران منها صوب الطائرات.
واستهدفت الطائرات ضرب مواقع للحوثيين في الجزر البحرية، تم الكشف عنها لأول مرة، يعتقد أنها لم تكن مهمتها محصورة على تهريب الأسلحة للمتمردين، وإنما يرجح أنها كانت تخطط لضرب أهداف بحرية يمنية أو سعودية أيضاً.
وقد سبق ذلك بيوم واحد قيام البحرية السعودية بتوقيف زورقين بحريين قبالة السواحل اليمنية تشتبه فيهما بعلاقتهما بالحوثيين، غير أن المصادر لم تكشف حينها عما أسفرت عنه عمليات تفتيش الزورقين المذكورين وجنسيتهما.
وكانت كل من البحرية اليمنية والسعودية ضربت طوقاً على امتداد ساحل البحر الأحمر، منذ العاشر من نوفمبر الماضي، وأحكمت حصارها على ميناء "ميدي" الذي تؤكد التقارير الاستخبارية للبلدين استخدامه من قبل الحوثيين لتهريب الأسلحة من أرتيريا، التي تضم على أراضيها قاعدة عسكرية إيرانية، وأخرى إسرائيلية، ويعتبر ميناء "عصب" ممر تأريخي للتهريب بين اليمن وأرتيريا واستخدمه اليمنيون منذ ما قبل 150 عاماً لتهريب العمالة إلى أفريقيا، وكذلك استخدمه الايطاليون في تجنيد اليمنيين للقتال معهم في شمال أفريقيا.