الجمعة 4-12-2009م تواصل القوات السعودية صد عدد من المتسللين في جبل الرميح والدوود بعد ان نجحت الخميس فى تدمير سيارة تابعة لعناصر التمرد الحوثي محملة بالأسلحة ، وذكرت مصادر أنه تم إلقاء القبض على "حوثيا" ومعه طلاسم سحرية تأكيدا لخبر سابق لصحيفة خبر والذى اكد إستخدام عناصر التمرد الحوثي للسحر وفيما تمكن من حرس الحدود من ضبط في إحدى القرى الحدودية على رشاش كلاشنكوف و700 طلقة ذخيرة و20 طلقة بلجيك وجهاز لاسلكي تصنت، بحوزة صوماليين وقالت مصادر لمراسل خبر بانه تم قتل 37 متسلل حوثي على أيدي قواتنا المسلحة المرابطة على الحدود وتابعت المصادر انه تم أسر ما يقارب 50 حوثيا

وفيما حذر خبير أمني يمني متمرس أن تفيق الخلايا الحوثية النائمة داخل السعودية وتحاول تنفيذ بعض العمليات الخطيرة لتشتيت الاهتمام السعودي واليمني جاء ذلك تعليقا على رسالة بثها قائد التمرد "الحوثي" عبد الملك ظهر الخميس 3-12-2009م وبحسب "نبأ نيوز" وجه عبد الملك الحوثي– زعيم التمرد- ظهر الخميس 3-12-2009م رسالة تضمنت استغاثة عاجلة، يوميء بها إلى حلفائه بإرسال مقاتلين للقتال في صفوفه، ويعلن فيها انهياره، وأنه أصبح في حال من الضعف سيسلم به أمره إلى الله إن لم يأته الغوث من أنصاره
وحسب نبأ نيوز فإن الرسالة التي كرسها الحوثي من أولها وحتى آخرها للحديث عما وصفه بـ(العدوان الظالم من قبل النظام السعودي على اليمن)، ولم يترك منطقة من صعدة وعمران إلاّ واتهم الجيش السعودي باستهدافها، وقتل أهلها بـ(5000) صاروخ وأكثر من (600) غارة جوية- على حد ما ورد في الرسالة

وختم الحوثي رسالته- التي تكاد تكون بكائية لاستدرار عطف الناس- بـ"شفــرة" تضمنت في ظاهرها تحذير السعودية، وإعلان فتح باب التطوع "لمواجهة العدوان الأجنبي"- أي السعودي- ودعاء بالنصر لقواته.. غير أن باطنها حلل شفراته لـ"نبأ نيوز" خبير أمني متقاعد، تدرب وعمل لسنوات طويلة في وكالة (ستاسي)- لمخابرات ألمانيا الشرقية.. نورد فيما يلي نصـــه:

تعتبر الرسالة بشكل عام اعتراف كامل وصريح بالانهيار.. وهي موجهة لكل خصوم المملكة العربية السعودية، لأن الحوثي تجاهل تماماً حتى مجرد الإشارة إلى الجيش اليمني، كما لو أن حربه مع السعودية فقط.. وهو هنا يحاول دغدغة عواطف كل من لديه خصومة أو كراهية مع السعودية، خاصة وأنه وصفها بـ "العدوان الأجنبي "..

أعلن الحوثي "الاستجابة للضغوط الشعبية في فتح باب التطوع لكل الشرفاء والأحرار"، وهذا في الحقيقة استغاثة يطلب بها مقاتلين من قوى عقائدية وعلمانية، لأن كلمة "الأحرار" ترتبط عادة بخطاب القوى العلمانية، وهو ما ستوضحها أكثر النقطة التالية
أشار الحوثي بعد إعلانه فتح باب التطوع إلى "فتح جبهات جديدة، وفي مناطق متعددة، وبأساليب وخيارات كثيرة ومتاحة".. وهي عبارات يستغيث من خلالها بحلفائه للتحرك وتفجير الأوضاع، لتخفيف الضغط عليه.. وهي موجهة بالذات للقاعدة، والحراك، وبعض الأطراف الحزبية على مستوى الداخل، وإيران على مستوى الخارج.

أهم فقرة وردت في الرسالة هي دعائها الختامي، الذي يلخص وضع الحوثي، إذ قال فيه (والله سبحانه وتعالى ناصر عباده المستضعفين وهو القاهر فوق عباده.. عليه توكلنا وهو حسبنا ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير).. فهذه المرة الأولى منذ بداية الحرب التي يختتم الحوثي رسالته بدعاء، لكنه أراد من خلاله تأكيد حقيقة بأنه أصبح من "المستضعفين" وأن الطرف الآخر بات "يقهره"، وأنه "يحتسب أمره لله"- أي بلا حول ولا قوة- وأنه يعول على "مولاه"- أي الجهة التي تقف وراء حربه وتمويلاته وتدريبات رجاله.. وأنه لديه الثقة بأنها لن تتخلى عنه "ونعم النصير"!
وأكد الخبير المذكور أن هذه الرسالة هي رسالة استغاثة، ستفهمها جميع الأطراف المعنية بها، وحذر كلاً من السلطات اليمنية والسعودية بأن على أجهزتها الأمنية أن تكون في أقصى درجات الحيطة والحذر، وأن تكثف حمايتها لمؤسساتها الحيوية، مرجحاً أن تتجاوب تنظيمات القاعدة مع هذه الاستغاثة وتبادر إلى تنفيذ أعمال إرهابية ذات صدى إعلامي، مؤكداً بان القاعدة يهمها جدا بقاء الحوثي لأنه يهيئ لها بيئة غير مستقرة، ويشغل السلطات عن تحركاتها.

وعلي الصعيد الميداني واصلت القوات البرية السعودية تكثيف قواتها في الشريط الحدودي بجازان الخميس 3-12-2009م وشاهد مراسل خبر تحرك القوات السعودية اثناء وصولها الى المنطقة متجهه ناحية الشريط الحدودي مدعمة بالاليات والمعدات الحربية لمواجهة وردع المتسللين
وفي اليمن قال موقع "الحدث " أن مصادر مقربة من جماعة حركة تمرد الحوثي أكدت مقتل القائد الميداني البارز للحوثيين علي أحمد كزمة، إثر تعرضه لشظايا في مواجهات قبل أيام بين مجاميع حوثية مسلحة بقيادته ورجال قبائل موالين للحكومة اليمنية في منطقة "المجزعة" شرق حرف سفيان بمحافظة عمران، فيما أكدت مصادر يمنية لـ"الوطن" إن صنعاء أخطرت طهران بعدم رغبتها في استقبال وفد رسمي إيراني برئاسة وزير الخارجية منوشهر متقي، وهي المرة الثانية التي يعتذر اليمن عن استقبال متقي، حيث كانت المرة الاولى في 19 أكتوبر الماضي،
ويعد كزمة القائد الميداني الأبرز للحوثيين ومهندس العمليات المسلحة التي ينفذها المتمردون في منطقة "حرف سفيان" والمطلوب رقم "55" في قائمة سوداء صدرت مؤخرا عن الداخلية اليمنية.
وأرجعت المصادر مسارعة المكتب الإعلامي للقائد الميداني للحوثيين بنفي مصرع كزمة، إلى الحرص على عدم تأثير خبر مصرعه على معنويات المقاتلين الحوثيين، مشيرة إلى أن كزمة أصيب بشظايا في أنحاء متفرقة من جسده قبل أن يقضي قبل ثلاثة أيام متأثرا بجراحه وقد اضطلع كزمة بمهمة توسيع نطاق المواجهات المسلحة لتشمل مناطق مجاورة لصعدة حيث قاد تسللات الحوثيين إلى منطقة "حرف سفيان"، بعد تمكنه من إقناع قبائل موالية في المنطقة بتقديم دعم لوجيستي تمثل في السماح للحوثيين بإقامة متاريس وتحصينات في منطقة "الجبل الأسود".
و رفضت صنعاء استقبال وفد دبلوماسي إيراني رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي.