الموضوع: مع ألاسف
عرض مشاركة واحدة
قديم 26-11-2005, 07:05 AM
  #1
يحيى بن عبدالرحمن آل شاهر
عضو نشيط
 الصورة الرمزية يحيى بن عبدالرحمن آل شاهر
تاريخ التسجيل: Mar 2005
المشاركات: 206
يحيى بن عبدالرحمن آل شاهر will become famous soon enoughيحيى بن عبدالرحمن آل شاهر will become famous soon enough
افتراضي مع ألاسف

بسم الله الرحمن الرحيم

كم نحن بحاجة في ظل هذه الظروف التي تحيط بالأمة إلى الأسوة الحسنة والقدوة الصالحة كما سار وحافظ عليها صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ذلك النهج الراشد والطريق المستقيم الذي لا اعوجاج فيه .

لقد هجرنا ونسينا هؤلاء القدوات حتى شاع فينا الفساد والنفاق فلم نعد نرى في هذه الأمة قدوة صالحة ومثل يحتذى به فتجد صوت الباطل منتفش يزهو دون حياء أو خجل ، بينما المصلحون لا تكاد تسمع صوتهم واضحا جليا إلا ما ندر ، حينها لا تعجب أن ترى بعض الزنادقة ينشرون باطلهم دون حساب أو خوف ، لأننا فرطنا ولم نطبق ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعده صحابته .

أعجبتني هذه الكلمات للعالم المعروف أبو الحسن الندوي رحمه الله في كتابه المعروف ( ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين ) أنقل لكم منه هذه الأسطر :

( إن الشعوب الإسلامية والبلاد العربية – مع الأسف – ضعيفة الوعي – إذا تحرجنا أن نقول : فاقدة الوعي – فهي لا تعرف صديقها من عدوها ولا تزال تعاملها معاملة سواء أو تعامل العدو أحسن مما تعامل الصديق الناصح وقد يكون الصديق في تعب وجهاد معها طول حياته بخلاف العدو ، ولا تزال تلدغ من جحر واحد ألف مرة ولا تعتبر بالحوادث والتجارب ، وهي ضعيفة الذاكرة سريعة النسيان تنسى ماضي الزعماء والقادة ، وتنسى الحوادث القريبة والبعيدة ، وهي ضعيفة في الوعي الاجتماعي وأضعف في الوعي السياسي ، وذلك ما جر عليها وبلاً عظيماً وشقاء كبيراً وسلط عليها القيادة الزائفة وفضحها في كل معركة .

إن الأمم الأوربية – برغم إفلاسها في الروح والأخلاق وبرغم عيوبها الكثيرة التي بحثنا عنها في هذا الكتاب – قوية الوعي المدني والسياسي – قد بلغت سن الرشد في السياسة ، وأصبحت تعرف نفعها من ضررها ، وتميز بين الناصح والخادع ، وبين المخلص والمنافق ، وبين الكفؤ والعاجز ، فلا تولي قيادها إلا الأكفاء الأقوياء الأمناء ، ثم لا توليهم أمورهم إلا على حذر ، فإذا رأت منهم عجزاً أو خيانة أو رأت أنهم مثلوا دورهم وانتهوا من أمرهم استغنت عنهم وأبدلت بهم رجالاً أقوى منهم وأعظم كفاءة وأجدر بالموقف ، ولم يمنعها من إقالتهم أو إقصائهم من الحكم ماضيهم الرائع وأعمالهم الجليلة وانتصارهم في حرب ، أو نجاحهم في قضية وبذلك أمنت السياسيين المحترفين ، والقيادة الضعيفة أو الخائنة ، وخوف ذلك الزعماء ورجال الحكم وكانوا حذرين ساهرين يخافون رقابة الأمة وعقابها وبطش الرأي العام . )

--------------------------------------------------------------------------------

سيجيء يوم حافل بجهادنا* الخيل تصهل والصوارم تلمع * قـد طال ليـل الكفـر لكنـي أرى* مـن خلفه شمس العقيدة تسطع _

منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو وووووووووووووووووووووووووووول
يحيى بن عبدالرحمن آل شاهر غير متواجد حالياً