الموضوع: [[ غذاء القلوب]]
عرض مشاركة واحدة
قديم 28-09-2009, 07:26 PM
  #1
سفر بن مبارك
مشرف
مجلس عذب الكلام
.:: قلم مثقف ::.
 الصورة الرمزية سفر بن مبارك
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 4,033
سفر بن مبارك has a reputation beyond reputeسفر بن مبارك has a reputation beyond reputeسفر بن مبارك has a reputation beyond reputeسفر بن مبارك has a reputation beyond reputeسفر بن مبارك has a reputation beyond reputeسفر بن مبارك has a reputation beyond reputeسفر بن مبارك has a reputation beyond reputeسفر بن مبارك has a reputation beyond reputeسفر بن مبارك has a reputation beyond reputeسفر بن مبارك has a reputation beyond reputeسفر بن مبارك has a reputation beyond repute
افتراضي [[ غذاء القلوب]]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


ارتأيت أن أقدم لكم بعض الأبيات من شعر الصحابي الجليل علي بن أبي طالب نقلا ً

كرم الله وجهه

من ديوان علي بن ابي طالب رضي الله عنه

اخلاق عاليه




[poem=font="Simplified Arabic,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قدم لنفسك في الحياه تزودا =فلقد تفارقها و انت مودع
و اهتم للسفر القريب فانه =اناىمن السفر البعيد و اشسع
و اجعل تزودك المخافه و التقى =و كان حتفك من مسائك اسرع
و اقنع بقوتك فالقناع هو الغنى =و الفقر مقرون بمن لا يقنع
و احذر مصاحبه اللئام فانهم =منعوك صفو ودادهم و تصنعوا
اهل التصنع ما انلتهم الرضى =واذا منعت فسمهم لك منقع
لا تفش سرا ما استطعت الى امرىء =يفشي اليك سرائرا تستودع
فكما تراه بسر غيرك صانعا =فكذا بسرك لا محاله يصنع
لا تبدان بمنطق قي مجلس =قبل السؤال فان ذاك يشنع
فالصمت يحسن كل ظن بالفتى =و لعله خرق سفيه ارفع
ودع المزاح فرب لفظه مازح =جلبت اليك مساوئا لا تدفع
وحفاظ جارك لا تضعه فانه =لا يبلغ الشرف الجسيم مضيع
واذا استقالك ذو الاساءه عثره =فاقله ان ثواب ذلك اوسع
واذا ائتمنت على السرائر فاخفها =و استر عيوب اخيك حين تطلع
لا تجزعن من الحوادث انما =خرق الرجال من الحوادث يجزع
و اطيع اباك بكل ما اوصى به =ان المطيع اباه لا يتضعضع[/poem]




الفرج القريب

ذا اشتملت على الياس القلوب =و ضاق لما به الصدر الرحيب
و اوطنت المكاره و استقرت =و ارست في اماكنها الخطوب
و لم تر لانكشاف الضر و جها =و لا اغنى بحيلته الاريب
اتاك على قنوط منك غوث =يمن به اللطيف المستجيب
و كل الحادثات اذا تناهت =فموصول بها فرج قريب

الحياه الدنيا



حياتك انفاس تعد فكلما =مضى نفس منها انتقصت به جزءا
و يحييك ما يفنيك في كل حاله =و يحدوك حاد ما يريد بك الهزءا
فتصبح في نفس و تمسي بغيرها =وما لك من عقل تحس به رزءا


طلب المعيشه


وما طلب المعيشه بالتمني =و لكن الق دلوك في الدلاء
تجئك بملئها يوما و يوما =تجئك بحماه و قليل ماء


سكره المنايا


جنبي تجافي عن الوساد =خوفا من الموت و المعاد
من خاف من سكره المنايا =لم يدر ما لذه الرقاد
قد بلغ الزرع منتهاه =لا بد للزرع من حصاد


عليك بتقوى الله إن كنت غافلا=يأتيك بالأرزاق من حيث لا تدري

فكيف تخاف الفقر والله رازقا=فقد رزق الطير والحوت في البحر

ومن ظن أن الرزق يأتي بقوة=ما أكل العصفور شيئا مع النسر

تزول عن الدنيا فإنك لا تدري=إذا جن عليك الليل هل تعيش إلى الفجر

فكم من صحيح مات من غير علة=وكم من سقيم عاش حينا من الدهر

وكم من فتى أمسى وأصبح ضاحكا=وأكفانه في الغيب تنسج، وهو لا يدري

فمن عاش ألفا وألفين=فلا بد من يوم يسير إلى القبر



لـم تـرَ أن الله أبلـى رسـولـه=بلاء عزيز ذي اقتـدارٍ وذي فضـل
بمـا أنـزل الكفـار دار مـذلـة ٍ=فَذَاقُوا هَوَانا مِنْ إِسَارٍ ومِـنْ قَتْـلِ
وأمسى رسول الله قد عـزَّ نصـره=وكان رَسُولُ اللِـه أُرْسِـلَ بالعَـدْلِ
فَجَاءَ بِفُرْقَـانٍ مِـنَ اللَّـهِ مُنْـزَلٍ=مُبَيَّنَـة ٌ آياتُـهُ لِــذَوِي العَـقْـلِ
فَآمَـنَ أَقْـوَامٌ بــذاك وأَيقـنـوا=وَأَمْسَوا بِحَمْدِ اللِه مُجَتَمِعي الشَّمْـلِ
وأنكـر أقـوامٌ فزاغـت قلوبـهـم=فَزَادَهُمُ ذو العَرْشِ خَبْلاً على خَبْـلِ
وَأَمْكَنَ مِنْهُـمْ يَـوْمَ بَـدْرٍ رَسُولَـهُ=وقوما غِضَابا فِعْلُهُمْ أَحْسَنُ الفِعْـلِ
بأيديهـم بيـضٌ خفـاف قواطـعٌ=وَقَدْ حَادَثُوهـا بِالجَـلاَءِ وَبالصَّقْـلِ
فَكَمْ تَرَكُوا مِنْ ناشىء ٍ ذِي حَمِيَّـة ٍ=صَريعا وَمِنْ ذِي نَجْدَة ٍ مِنْهُمُ كَهْـلِ
تَبِيْـتُ عُيُـونُ النَّائِحـات عَلَيْهِـمُ=تحود بأسباب الرشـاش وبالويـل
نوائح تنعـى عتبـة الغـيِّ وابنـه=وشيبة تنعـاه وتنعـي أبـا جهـل
وذا الذَّحْلِ تَنْعَى وَابْنَ جَذْعَانَ مِنْهُمُ=مسلبـة حـرى مبيـنـة الثـكـل
ثوَى مِنْهُمُ في بِئْرِ بَـدْرٍ عِصَابَـة ٌ=ذَوُو نَجَدَاتٍ في الحُرُوْبِ وفي المَحْلِ
دعا الغيَّ منهم مـن دعـا فأجابـه=وللغَيِّ أَسْبَـابٌ مُقَطَّعَـة ُ الوَصْـلِ
فأضحوا لدى دار الجحيـم بمنـزلٍ=عَنِ البَغْيِ والعُدْوَانِ في أَشْغَلِ الشُّغْلِ


أمـا والله إنَّ الظُلـم شـؤمُ=وَلاَ زَالَ المُسِيءُ هُوَ الظَّلُومُ
إِلَى الدَّيَّانِ يَوْمَ الدِّيْنِ نَمْضِي=وعند الله تجتمعُ الخصـومُ
ستعلمُ في الحساب إذا التقينا=غَدا عِنْدَ المَلِيكَ مَنِ الغَشُومِ
ستنقطع اللذاذة عن أنـاس=من الدنيا وتنقطع الهمـومُ
لأمرٍ ما تصرّفـت الليالـي=لأمرٍ مـا تحركـت النجـوم


مـن بعـدِ تكفيـن النبـي ودفـنـه=نَعِيْـشُ بـآلاءِ وَنَجْـنَـحُ للسَّـلْـوَى
رزئنـا رسـولَ الله حقـاً فلـن نـرى=بذلك عديلاً مـا حيينـا مـن الـردى
وَكُنْتَ لَنَا كَالْحِصْـنِ مِـنْ دُوْنِ أَهْلِـهِ=لَهُ مَعْقِـلٌ حِـرْزٌ حَرْيِـزٌ مِـنَ العِـدَى
لَقَـدْ غَشِيَتْنَـا ظُلْمَـة ٌ بَعْـدَ فَقْدِكُـم=نهاراً وقد زادت علـى ظلمـة الدجـى
فيا خير من ضـمِّ الجوانـحَ والحشـا=وَيَا خَيْرَ مَيْتٍ ضَمَّـهُ التُّـرْبُ وَالثَّـرى
كَـأَنَّ أُمُـوْرَ النَّـاسِ بَعْـدَكَ ضُمِّنَـتْ=سفينة موج حين في البحر قـد سمـا
وَضَاْقَ فَضَـاءُ الأَرْضِ عَنَّـا بِرَحْبِـهِ=لفقدِ رسـول الله اذ قيـل قـد مضـى
فقـد نزلـت بالمسلميـن مصيـبـة ٌ=كَصَدْعِ الصَّفَا لا صَدْعَ لِلشَّعْبِ في الصَّفا
فَلَنْ يَسْتَقِـلَّ النَّـاسُ مـا حَـلَّ فيهـمُ=وَلَنْ يُجْبَرَ العَظْمُ الَّـذي مِنْهُـمُ وَهَـى
و في كـل وقـتٍ للصـلاة ِ يهيجهـا=بِـلالٌ وَيَدْعُـو باِسْمِـهِ كُلَّمـا دَعَــا
ويطلـب ُ أقـوامٌ مـواريـث هـالـكٍ=و فينـا مواريـثُ النبـوة ِ والهـدى


النفس تبكي على الدنيا وقد علمت =أن السعادة فيها ترك مافيها

لادار للمرء بعد الموت يسكنها =إلا التي كان قبل الموت بانيها

فإن بناها بخير طاب مسكنه = وإن بناها بشرٌ خاب بانيها

أموالنا لذوي الميراث نجمعها =ودورنا لخراب الدهر نبنيها

أين الملوك التي كانت مسلطنة =حتى سقاها بكأسِ الموت ساقيها

فكم مدائن في الآفاق قد بنيت =أمست خرابا وأفنى الموت أهليها

لا تركنَن إلى الدنيا ومافيها = فالموت لاشك يفنينا ويفنيها

لكل نفس وإن كانت على وجل =من المنية آمال تقويها

المرء يبسطها والدهر يقبضها =والنفس تنشرها والموت يطويها

أنما المكارم أخلاق مطهرة = الدين اولها والعقل ثانيها

والعلم ثالثها والحلم رابعها =الجود خامسها والفضل سادسها

والبر سابعها و الشكر ثامنها =والصبر تاسعها واللين باقيها

والنفس تعلم أني لا أصادقها =ولست أرشد إلا حين اعصيها

واعمل لدار غدا رضوان خازنها =والجار أحمد والرحمن ناشيها

قصورها ذهب و المسك طينتها =والزعفران حشيش نابت فيها


هارها لبن محض ومن عسل *** والخمر يجري رحيقا في مجاريها

والطير تجري على الأغصان عاكفة *** تُسبِحُ الله جهرا في مغانيها

من يشتري الدار في الفردوس يعمرها*** بركعة في ظلام الليل يحييها


لا تنسونا بصالح دعاءكم
__________________
أنت خير من يقييم هذا العمل على هذا الرابط :

التعديل الأخير تم بواسطة سفر بن مبارك ; 28-09-2009 الساعة 07:28 PM
سفر بن مبارك غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس