دعــوا الجمــلة... وهـاتوا التفــسير !!

آه... يا أخـتاه .. !!
ما أحـوجـك إلى أن ترفـعي صـوتك بقـوة
لتقولـي لجمـهرة ممـن يكـتبون لك كـلاماً منمقـاً ،
لا يدغـدغ فـيك إلا زاوية حـادة لا يتجـاوزها إلى غـيرها ،
ثم يعـود إليـها ويركـز علـيها .. !!
ما أحـوجك إلى أن تصيـحي بهـم في حـدة :
دعوا عنكـم الجمـلة وهـاتوا التفـسير ..!
فـإنك إذا وقفـت على التفـسير ،
هـالك أن تري مـا يُراد بك ولك ،
ولـشاب شعـرك لما ستجـدينه يقبع وراء الأكـمة ..!
فهـلا اجتهـدت أنتِ لتنقـبي عن التفـسير في طـيات كـلامهـم المزخـرف ،
وشعـاراتهم الـبراقـة …؟
إن توجـيهات القـرآن الكـريم كـشفت ما تخـفيه هذه الدعـوات من مـفاسد ،
وعـرّت أصـحابها وفضـحتهم ، ولكـن أكـثر النـاس لا يفـقهون ..
أدعـوك الآن إلى أن تصـغي بقـلبك إلى هـذا التوجـيه الـرباني لكـل مسلم ،
يقـول الله تعالى :
: ( وكـذلك جعـلنا لكـل نبي عـدواً ، شياطـين الأنس والـجن ،
يوحـي بعـضهم إلى بعـض زخـرف القـول غـرورا )
تأمـلي كـلمات الـنور هـذه ،
واسمحـي لها أن تتسـلل إلى شغـاف قـلبك ،
ثم انظـري ثمـرتها في سلـوكـياتك ..
ومن رشحـات هـذه الآية نعـرف :
أن الذين يبحـرون في عكـس اتجـاه دعـوة الأنبيـاء عـليهم الـسلام ،
لا يندفعـون إلا تحـت لـواء الشـيطان ،
وهـم لا ينفكـون يتواصـون ليخـدعوا السـائرين والسـائرات في ركـب الأنبياء
بزخـارف من الأقـوال الطـنانة ، والشعـارات البراقـة ،
لعلـهم يجرجـرون أعـداداً من الطـيبين والطـيبات إلى دوائر سخـط الله عـز وجـل ..
فاحـذري أيتها المسلمـة ،
واجعـلي الحـذر أخـص خصـائصك لاسيمـا في هـذا العـصر ،
وتذكـري قـول القـائل
إن الأفاعـي وإن لانت ملامسـها ***** عـند التقلـب ، فـي أنيابها العـطبُ
والله من وراء القصد وعلية التكلان والعون
والله ولي التوفيق..