عرض مشاركة واحدة
قديم 13-08-2009, 06:49 PM
  #4
علي آل جبعان

مراقب
الاقسام الرئيسيه
 الصورة الرمزية علي آل جبعان
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 1,652
علي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond reputeعلي آل جبعان has a reputation beyond repute
Lightbulb رد : فلسفتنا بين الأمم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الوهابي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

يجب أن نؤكد أولاً أنه لا تخلو أمة ولا دين في أي عصر من العصور من أخلاق ، فليس في طاقة البشرية أن تفسد كلها وفي كل شيء ، لأن النفس البشرية لا يمكن أن تعيش في شر محض ، ولابد – مهما فسدت – أن تبقى منها لمحات متناثرة من الخير هنا وهناك ، لكن وجود الأخلاق متناثرة في أي صورة لا ينفي عن الجاهلية انحرافها ، ولا يعفيها من النتائج الحتمية لهذا الانحراف.
فمثلاً وجدنا في العصر الجاهلي مجموعة من الفضائل الحميدة مثل الشجاعة ، والاقدام ، والكرم ، وبذل النفس في سبيل ما تؤمن به من هدف ، ولكن هذه الفضائل كانت بعيدة عن منهج الله ، فقد كانت الشجاعة والإقدام مثلاً وبذل النفس تضيع جاهلية الأخذ بالثأر والعصبية للقبيلة.
كذلك في العالم الأوربي نجد هناك بعض الفضائل كالصدق ، والأمانة ، والإخلاص في العمل..الخ ولكنها لم تكن لذاتها ولبعدها أيضاً عن منهج الله تعالى .
وإنما كانت فضائل منفعية ، بمعنى أنهم كانوا يصدقون لمنفعة تعود عليهم ، أو لقضاء مصلحة ، ويخلصون العمل في سبيل تحقيق هدفهم ومعتقدهم ، وهذا ما نلاحظه اليوم حيث يخلص الجنود الأمريكيون عملهم في الحروب وغيرها ، ويضحون بأنفسهم في سبيل أمريكا وما تعتقده من معتقدات خاطئة تروج إليها بين شبابها.
هذا كله سببه الغياب عن المسلك القويم الذي رسمه الله للبشر ، وعدم اللجوء إلى أمر الله تعالى ، ومراقبته في كل شيء ، أما في الإسلام فنجد أن عقيدة المسلمين وثقافتهم مبنية على الإيمان بالله واليوم الآخر – إيماناً مخلصاً – وهذا الأساس يكون دافعاً قوياً إلى عمل الخير ، ومراقبة الله تعالى والخوف لما بعد الموت ، مما يكون باعثاً لوجود القيم والمثل العيا في حياة الإنسان المرتبطة بالدين.
أما الثقافات الأخرى التي لا تعترف إلا بما هو مادي للقيام بالأعمال فنجدها لا تعترف إلا بما هو مادي للقيام بالأعمال ، فنجدها لا تعترف بالقيم والمثل ، وبهذا كان الإسلام الأجدر من أي دين آخر بالعالمية والبقا طول الحياة.
ولا عجب في ذلك فقد قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ) سورة يونس.
ونرى النبي - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم - قد حدد مهمة بعثته فقال : " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )
ولما سئلت عائشة رضي الله عنها عن خلقه - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم – فقالت " كان خلقه القرآن " وقد وصفه الله تعالى في كتابه فقال : (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ )
وقد حفل القرآن الكريم والسنة والنبوية المطهرة بالعديد من الآيات والأحاديث التي تتحدث عن جملة الأخلاق الإسلامية السامية ، والتي نجدها مرتبطة تماماً بالعبادات والعقيدة ، والتي طبقها المسلمون عملياً منذ عهد الرسول - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم – وحياة الصحابة – رضوان الله عليهم جميعاً – فكانت حياتهم نبراساً يقتدى بهم ، ونجوم يهتدى بها في حياتنا كلها..
أليس آن الأوان أن نتحلى بهذه الأخلاق فيما بيننا وبين جيراننا وأقاربنا وأهلينا ، ألا نأخذ العبرة والعظة ممن سبقونا ، بل نجعلها فلسفتنا في هذه الحياة وسوف نجلي الكثير من الواقعية والمثالية في وقت واحد .
واقعية تشكل من السلوك الفعلي فالمسلمون الأوائل كانوا يعتقدون معتقدات معينة تشكل في جملتها جوهر الإسلام ومضمونه وفي الوقت نفسه فإن سلوكهم الفعلي يبين الجانب العملي لهذه المعتقدات.
بخلاف العالم الإسلامي اليوم فنجد البعض منهم يعتقدون أصول الإسلام وقواعده ، أما عند الجانب العملي والواقعي فلا تجد إلا القليل...
بسم الله الرحمن الرحيم
أمة الخير هي مصدر الخير على مر عصور الزمن
نعم وبكل إجلال عقيدة رسمت كل مناحي الحياة فلم تترك لأحد أن يجتهد
في فعل الخير ..
ولكن نحن الذين لا نعرف كيف الاستفادة من منابعها ؟

في الغرب هناك أسلام بلا مسلمين في تطبيق التعاملات بين الناس
فأخذوا القيم الإسلامية وطبقوها في مناحي حيلتهم وبهذا نجحوا في
التقدم والالتزام وحسن إدارة الوقت ...

ولكن هناك جوانب مظلمة مهما وصلوا إليه يبقون في ظلمة الكفر مهما أعجبنا
التقدم الحضاري والمعرفي ...

بالفعل كنت محايد في طرحك فأنصفتهم فيما تميزوا فيه
وأنصفتنا بما تميزنا فيه ..

هذه الوسطية التي تمتلكها منبعها ديننا فلا تطرف نحو اليمين
ولا تطرف نحو اليسار فكلا الجانبين مظلم ..

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

سعدت بهذا الفكر الذي يزيد من تتبعي لما ينثره قلمك
في مجالسنا التي تفتقد لك كثيراً ...

فدمت بودّ


علي آل جبعان غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس