عرض مشاركة واحدة
قديم 22-06-2009, 01:13 PM
  #1
سعد ابوحيمد
..::قلم من ذهب::.
.:: روائـــــي ::.
تاريخ التسجيل: Apr 2007
المشاركات: 224
سعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond reputeسعد ابوحيمد has a reputation beyond repute
Read عا شق الوجوه - الجزء الثا نى بقلم / سعد أبو حيمد ...

عا شق الوجوه 000الجزء الثا نى

قابلت الشيخ ولم يكن أمامي إلا أن ادخل إلى الموضوع مباشر 0قلت: إنا زميل ابنتكم زينب في الشركة التي تعمل بها , و أنا اشهد بأنها قد أثبتت من خلال سيرتها و سلوكها أنها من بيت محترم 00لذا فاننى أتوجه لسؤالكم عن إمكانية تقديم طلبي للاقتران بها ؟ 0 قال الشيخ : يا ولدى إن لزينب مشكلة معقدة نرجو من الله أن يحلها 0قلت للشيخ : ما نوع المشكلة ؟ قال :لقد تزوجت زينب بر جل كنا نجهل خلفيته ,وبعد مضى شهرين تكشف لنا عنه ما لم تستطع زينب تحمله , وطلبنا منه الانفكاك , لكنه تصلب وطلب منا مقابل ذلك مبلغا ما ليا ليس باستطاعتنا دفعه , وهنا وخشية من سطوته وإذاه غادرنا بلدنا وجئنا هنا لنعيش فى هدوء 0قلت للشيخ : هل هذا الر جل جاد إذا دفع له المال أن يطلق زينب ؟ قال : انه رجل جشع ويفضل المال 0قلت انني سأدفع المال سلفه عليكم حتى يتم الانفكاك وبعده يجرى التفاهم 00قال يا ولدى نحن لا نريد أن نزجك في قضية بها طرف غير ما مون 00قلت إن هناك أمور شرعيه وقانون 0دفعت للشيخ المبلغ وسلمني وصلا به 00ذهب الشيخ إلى بلد الرجل ليدفع له المبلغ ويحصل على الانفكاك 0لكن الشيخ تعرض للاحتيال والخداع , استلم الرجل المبلغ وتوارى عن الأنظار دون أن يقوم بالطلاق 0 وبهت الشيخ بل أصيب بجلطة أفقدته نصف جسمه وندمت أنا اشد الندم ليس على المال ولكن على الشيخ الذي تسببت له بهذه المصيبة 0
تلك هي الكبوة الثانية يا صديقي 0وكنت قد منيت نفسي بأنني قد وجدت منيتي لكن القدر قد حكم بغير ذلك فما هي الثالثة , انني خجل منك ومتردد عن روايتها لك , لكنني قد وعدتك وأمنت جانبك الطيب الحنون وأنك لن تسخر مني أو تلومني وحتى إن حدث ذلك فإنه يكون من باب النصح والتوجيه.. فلتسمع الثالثة يا صديقي:وهي اغرب من الأوليين:
كنت ولا زلت أعاني من إصابتي السابقتين..و دخلت أحد المتاجر لأشتري سلعة تلزمني وبالرغم مما أصابني فلا زال البريق يغويني.. رأيتها تبيع نوع السلعة التي أريد شراءها.. كانت مثل سابقتيها بارعة الجمال وتزيد عليهما بابتسامة ساحرة.. تخيل يا صديقي ذلك المدمن على تعاطي المخدرات ماذا عليه أن يفعل عند وجودها أمامه 0اخذت جرعة من الخدر بعد حديثها وترحيبها بى بعد ذلك قالت أمرك كل ما هنا تحت أمرك وانغمست في الحديث معها وكانت تزيد من مدة الحديث وتستدرجني لأفضي بما لدي 0ناولتني رقم هاتفها وأنا كذلك أعطيتها 0وبدت سيرة أخرى 0وكان لها أسلوب آخر , فقبل أن تفضي إلي بتفاصيل حياتها , أخذتني إلى منزلها وعرفتني على عائلتها , واستقبلت منهم بحفاوة بالغة 00والدها متوفى 0والدتها معلمة سابقة ,لها إخوة صغار , متزوجة وزوجها مفقود في حادثة , وبدون أطفال , عمرها ثلاثين سنة وهي المسؤولة عن البيت ومصروفاته، تحدثنا كثيرا في كل شيء، في التجارة والأحوال الاجتماعية،و كانت تحمل شهادة في الإدارة والاقتصاد، وكان لها شراكة ضئيلة في المتجر الذي تعمل به، وتوسعت في شرح المشاريع الاقتصادية وقالت ان لديها عددا من الدراسات والجدوى الاقتصادية وعرضت علي – ظنا منها انني صاحب مال – المشاركة،قلت انني موظف ومدخراتي ليست على مستوى المشاريع التجارية، وأضفت: انني أحبذ شراكة أخرى، أهم وأبقى من التجارة، قالت: يا صديقي إن المال هو عصب الحياة، وان الشراكة التي تشير إليها لا تقوم إلا بدعم من المال، إن الدراسات التي لدي ذات مستويات متدرجة وانه يمكن ان تقوم حتى بمبالغ متواضعة 0
يا صديقي عبد المحسن، لم تدع لي تلك الفا تنة الجميلة مجالا للهروب، لملمت مدخراتي وسلمتها لها ، واستصدرت ترخيصا باسمها فقط، وكانت حجتها أن لها معارف وصداقات في عدد من البنوك، وإنها تستطيع التوسع بمسا عدة تلك البنوك، استسلمت لها لكنها لم تستسلم لي، سألتها عن الشراكة الأخرى، قالت : دعنا نبني لها القواعد والإمكانيات، وظللت منتظرا أمارس عملي في شركتي، وراحت هي تمارس العمل بجد واجتهاد، والحقيقة انني قد لمست شيئا من أمانتها وصدقها، وقد كانت تطلعني أولا بأول على كل التفاصيل .
مضت سنة كاملة على إقامة الشركة، وفى احد الأيام جاءت إ لي سمية وهي صاحبة الشركة وشريكتي ، جاءت منتشية فرحة وقالت: لقد نجحت اليوم في عقد صفقة عالمية مذهلة، شركة أمريكية تعمل في ميدان العقار وأسهمها ناجحة ومرغوبة، وظفنا بها 70 بالمائة من رأس مال الشركة، كما نجحت أيضا في توقيع عقد قرض مع البنك بتسهيلات مريحة ووظفته كذلك في هذه الشركة، كما ان هذه الشركة قد اعتمدتنا وكيلا لها لبيع أسهمها مقابل عمولة مجزية، قالت: يا سالم، إن هذه الصفقة ستضاعف رأس مالنا لمرة أو مرتين خلال سنتين، فما رأيك؟ قلت: والله الأمر أمرك، فانا لا خبرة لي في الأعمال الاقتصادية، وما دمت قد درست الموضوع ووثقت بجدواه فلا بأس، والله الموفق.
مضى سنه ونصف على هذه الصفقة وكانت سمية تتابع أخبار الشركة وتنتظر ما سيأتي منها من ربح، غير أنها بدت تلمس أن أسهم الشركة بدت تنخفض بشكل غير طبيعي، ورايتها وعلى ملامحها شيء من القلق، سألتها، قالت: إن الشركة تعاني من هبوط في أسهمها وقد يكون ذلك أزمة ستمر بسلام.لكن الأزمة لم تنته . بل إن الشركة ساءت أحوالها وأخيرا أعلن عن إفلاسها ورأيت سمية في حالة لا تحسد عليها، وراحت تلوم نفسها ومن طبيعتها كامرأة سالت دموعها على خديها، ورحت أهون عليها وقلت: لا تحزني، هي التجارة، يوم ربح ويوم خسارة، وما خسرناه من ر ا س المال سنعوضه إنشاء الله في المستقبل. فنحن ما زلنا في عز الشباب والمستقبل أمامنا.والله معنا 0قالت:قد نتحمل خسارة رأس مالنا لكن قرض 0البنك وأيضا الذين اشتروا أسهم الشركة عن طريقنا سوف يؤذوننا، قلت: إن هؤلاء لا سيبل لهم علينا، فنحن مجرد مسوقين لا ضامنين، أما البنك فسنحاول مفاتحته بهدوء وتبصر،0وذهبت م إلى البنك لمحاولت الصبر والتا جيل 0 لكن البنك لم يرض بالتأجيل أو الصبر، بل رفع قضية على شركة التنمية وصاحبتها سمية منير، وصدر الحكم بحجز ممتلكات الشركة وهي غير كبيرة ولا تكفي لحقوق البنك. وشدد البنك على طلب حقوقه، ورفع قضية أخرى. وحكم على سمية بالسجن. ولم يكن أمامي إلا إن أقف بجانبها، وتقدمت للبنك بكفالة ورهنت لديه نصف راتبي، وتم إطلاق سراح سمية 0
وبد أ ت سمية من جديد بممارسة العمل بجد ونشاط 00وبقيت ارقبها وادعمها أيضا بنصف راتبي 00
تلك يا صديقي هي ملحمتي التي مررت بها بل قدري وما كتب الله لى0 ويعلم الله أيضا ما ذا أمامي و ما ينتظرني 0فادع لي يا صديقي 0فانت يا صديقي صادق ومخلص ودعوة الصاد قين حرية بالاستجابة 0فانا كما ترى في حالة نقاهة من مرض الجهل وسوء التقدير 00
والآن ما ذا لديك يا صديقي لتقوله ؟ 0ادرى أن لديك من العتاب واللوم والنصح أيضا ما تريد قوله 00
نعم : يا صديقي سالم : ولكن قبل أن ألومك وأعاتبك , دعني أضفى عليك عطفي ومحبتي وأيضا مشاركتي فى حمل كل ما طالك من متاعب 00وبعد ذلك فاننى سوف اختصر لومي وعتابي واحصرها في أمرين اثنين , وهما : انك عاشق للوجوه 00ومنبهر بالشكل دون المضمون 00و تلك هي مشكلتك 00وما ارجوه : انك الآن قد وعيت الدروس التي مررت بها 00وانك قد استوعبت ثقافة التجربة والخطأ 00وما عليك إلا أن الا ان تعود إلى عملك ومورد رزقك ,ويكفيك ما حصلت عليه من جرعات الهواء النقي في قريتك التي نحبها كلينا 00
يا صديقي عبد المحسن : ما ذا سيحل بى لو لم تأت إلى ؟ لقد أسقيتني دواء الإخلاص و ناولتني علاج المحبة أشرعت لي صدرك وفتحت لي عقلك و نبهتني بوعيك , واحتويتني بصبرك وحلمك 0اطفيت غروري وزهوي وأزلت عبثي وجهلي 0 ومسحت على نفسي مسحة الصديق نادر الوجود 00 فأنا الآن اشعر وكأنني مولود من جديد 0 وإنني ادخل مدرسة الحياة بصفحة بيضاء 0لا حروف فيها ولا خطوط وسيكون أول ما يعلوها نصحك وتوجيهك00 يا صديقي عبد المحسن بعد أن أخرجتني من الوحل الذي انغمست فيه 0 فاننى لن اغفل أو أنسى أن أسالك عن مسيرتك انت ونهجك وماذا مر بك، أي حياة عشتها أثناء غيابك عني عشر سنوات 0
صديقي سالم، إن الدنيا ليست دائمالبنا وعسال، إذ لا بد بها من مد وجزر، ولا بد بها أيضا من تحديات وفشل ونجاح. ولكن الفيصل هو الإنسا ن بمقد رته وحكمته وتبصره، وسوف اروي لك قصتي يا صديقي سالم، ولكن بعد عودتنا مرة أخرى إلى قريتنا الحبيبة إنشاء الله.
عمان
17-6-2009---
سعد ابوحيمد غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس