عرض مشاركة واحدة
قديم 17-06-2009, 02:01 PM
  #1
ماجد الخليفي
عضو ذهبي
 الصورة الرمزية ماجد الخليفي
تاريخ التسجيل: Apr 2006
المشاركات: 15,133
ماجد الخليفي has a reputation beyond reputeماجد الخليفي has a reputation beyond reputeماجد الخليفي has a reputation beyond reputeماجد الخليفي has a reputation beyond reputeماجد الخليفي has a reputation beyond reputeماجد الخليفي has a reputation beyond reputeماجد الخليفي has a reputation beyond reputeماجد الخليفي has a reputation beyond reputeماجد الخليفي has a reputation beyond reputeماجد الخليفي has a reputation beyond reputeماجد الخليفي has a reputation beyond repute
افتراضي تبـاً و تبـاً للغنـاءِ و أهـلِـهِ ...

السلام عليكم

هذي قصيده اعجبتني للشاعرة / ريوف الشمري



[poem=font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]

قٌـمْ للمغنِّـيْ وفِّـهِ التصفـيـرا=كاد المغنِّـيْ أن يكـون سفيـرا


يا جاهلاً قـدر الغنـاء و أهلِـهِ=اسمع فإنك قـد جَهِلـتَ كثيـرا


أرأيتَ أشرفَ أو أجلَّ من الـذي=غنَّى فرقَّـصَ أرجُـلاً و خُصُـورا


يكفيهِ مجـدا أن يخـدرَ صوتُـهُ=أبنـاء أُمـة أحـمـدٍ تخـديـرا


يمشي و يحمل بالغنـاء رسالـةً=من ذا يرى لها في الحياة نظيرا


يُنسي الشبابَ همومَهم حتى غدوا=لا يعرفـون قضيـةً و مصيـرا


الله أكبـر حيـن يحيـي حفلـةً=فيهـا يُجعِّـرُ لاهيـاً مـغـرورا


من حوله تجدِ الشباب تجمهـروا=أرأيت مثل شبابنـا جمهـورا؟!!


يا حسرةً سكنت فؤاديَ و ارتوتْ=حتى غَدَتْ بين الضلوعِ سعيـرا


يا عين نوحي حُقَّ لي و لكِ البُكا=ابكـي شبابـا بالغنـا مسحـورا


يـا لائمـي صمتا فلستُ أُبالـغُ=فالأمرُ كان و ما يـزالُ خطيـرا


أُنظر إلى بعض الشبـابِ فإنـك=ستراهُ في قيـد الغنـاءِ أسيـرا


يا ليت شعري لو تراهُ إذا مشـى=متهزهـزاً لظننتـهُ مخـمـورا


ما سُكرُهُ خمـرٌ و لكـنَّ الفتـى=من كأسِ أُغنيـةٍ غـدا سِكّيـرا


أقْبِح بهِ يمشي يُدنـدنُ راقصـاً=قتلَ الرجولـةَ فيـهِ و التفكيـرا


لولا الحياءُ لصحـتُ قائلـةً لـهُ=(يَخْلفْ على امٍ) قد رعتكَ صغيرا


في السوقِ في الحمامِ أو في دارهِ=دوماً لكـأس الأُغنيـاتِ مُديـرا


إنَّ الـذي ألِـفَ الغنـاءَ لسانُـهُ=لا يعـرفُ التهليـلا و التكبيـرا


حاورهُ لكنْ خُـذْ مناديـلاً معـك=خُذها فإنك سوف تبكـي كثيـرا


مما ستلقى مـن ضحالـةِ فكـرهِ=و قليـلِ علـمٍ لا يُفيـدُ نقيـرا


(أما إذا كان الحـوارُ عـن الغنـا=و سألتَ عنْ فـُلانٍ أو فـُلانٍ نفيرا (


أو قلت أُكتب سيرةً عن مطـربٍ=لوجدتـهُ علمـاً بـذاك خبيـرا


أو قلتَ كمْ منْ أُغنيـاتٍ تحفـظُ=سترى أمامـك حافظـاً نحريـرا


أمـا كتـابُ الله جـلَّ جـلالـه=فرصيدُ حفظهِ ما يـزالُ يسيـرا


لا بيـتَ للقـرآن فـي قلـبٍ إذا=سكن الغناءُ به و صـار أميـرا


أيلومني مـن بعـد هـذا لائـمٌ=إنْ سال دمعُ المقلتيـن غزيـرا


بلْ كيف لا أبكي و هـذي أمتـي=تبكـي بكـاءً حارقـاً و مريـرا


تبكي شبابا علَّقـتْ فيـهِ الرجـا=ليكونَ عنـد النائبـاتِ نصيـرا


وجَدَتْهُ بالتطريـبِ عنهـا لاهيـاً=فطوتْ فؤاداً في الحشا مكسـورا


آهٍ..و آهٍ لا تــداوي لوعـتـي=عيشي غــدا مما أراه مريـرا


فاليومَ فاقـتْ مهرجانـاتُ الغنـا=عَدِّي فأضحى عَدُّهـنَّ عسيـرا


في كـل عـامٍ مهرجـانٌ يُولـدُ=يشدوا العدا فرحاً بهِ و سـرورا


أضحتْ ولادةُ مطربٍ فـي أُمتـي=مجداً بكـلِ المعجـزاتِ بشيـرا


و غـدا تَقدُمُنـا و مخترعاتُنـا=أمراً بشغلِ القومِ ليـس جديـرا


ما سادَ أجدادي الأوائـلُ بالغنـا=يوماً و لا اتخذوا الغناء سميـرا


سادوا بدينِ محمدٍ و بَنَـتْ لهـمْ=أخلاقُهمْ فـوقَ النجـومِ قُصُـورا


و بصارمٍ في الحرب يُعجِبُ باسلاً=ثَبْتَ الجنانِ مغامـرا و جسـورا


مزمـارُ إبليـس الغنـاءُ و إنـهُ=في القلبِ ينسجُ للخرابِ سُتُـورا


صاحبْتُـهُ زمنـاً فلمـا تَرَكْـتُـه=أضحى ظلامُ القلبِ بعـدَهُ نـورا


تبـاً و تبـاً للغنـاءِ و أهـلِـهِ=قد أفسدوا في المسلميـن كثيـرا [/poem]
ماجد الخليفي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس