عرض مشاركة واحدة
قديم 05-06-2009, 02:23 PM
  #1
مشاري بن نملان الحبابي
مشرف
آخبار ومناسبات قحطان
والديار وقصص وسوالف من الماضي
 الصورة الرمزية مشاري بن نملان الحبابي
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 15,960
مشاري بن نملان الحبابي has a reputation beyond reputeمشاري بن نملان الحبابي has a reputation beyond reputeمشاري بن نملان الحبابي has a reputation beyond reputeمشاري بن نملان الحبابي has a reputation beyond reputeمشاري بن نملان الحبابي has a reputation beyond reputeمشاري بن نملان الحبابي has a reputation beyond reputeمشاري بن نملان الحبابي has a reputation beyond reputeمشاري بن نملان الحبابي has a reputation beyond reputeمشاري بن نملان الحبابي has a reputation beyond reputeمشاري بن نملان الحبابي has a reputation beyond reputeمشاري بن نملان الحبابي has a reputation beyond repute
افتراضي " بــســم الله عــلـى أوبـــامـــا " -- تركي الدخيل --



" بسم الله على أوباما "

-- تركي الدخيل --


قال أبو عبدالله غفر الله له: ولم أستطع أن أتجاوز في مقال اليوم التعليق على خطبة "أبوحسين"، باراك بن أوباما، وأقول أبو حسين، لأن لديه بنتين، والعرب، وأحسب المسلمين، ومن فيه عرق من عروبة أو إسلام، يفضل التكني بالذكور على الإناث، عياذاً بالله، لأن الرجل أشار إلى ضرورة الاهتمام بالمرأة، حفظها الله ورعاها!

ومن أجمل التعليقات التي تابعتها على خطبة أوباما التاريخية في قاعة الاحتفالات الكبرى في جامعة القاهرة أمس، ما قاله الشيخ عائض القرني لقناة "العربية":"كنت خائفاً على أوباما من العين وهو يلقي خطابه ويستشهد بالقرآن".

قلتُ: وفيه دلالة على أن العين حق، على المسلم والكافر على حد سواء، ولستُ أكفر أحداً، لكني أستنبط من تعليق الشيخ حكماً، والله أعلم وأحكم ونسب العلم إليه أسلم!

وأحســبُ أن خوف الشيخ مبرر، فمـن يقرأ التعليقات التي أطلقها البعض على الخطاب التاريخي يرجو النجاة للفتى الأسمر، المنتسب إلى أب مسلم أسود، وأم مسيحية بيضاء، فقد وصف أحدهم أوباما بأنه تحول إلى "خطيب جمعة"، وقال آخر: "أوباما يستشهد بسورة الحجرات"، وعلق ثالث: "حضور النص الديني في خطبة أوباما، ينافس أئمة المؤسسة الدينية"، وإذا تجاوزنا الخبث في التعليقات، وأكدنا هنا، أن ناقل الكفر ليس بكافر، يمكننا تماماً أن نفهم خوف الشيخ عائض على أوباما من العين، وبخاصة والعين حق، والحق... أحق أن يتبع!

لكن السؤال الجدير بالطرح، والجمع والقسمة والضرب، ضرباً بعيداً عن استخدام العنف الذي نهى عنه أبو حسين، هل من الممكن أن يصاب أوباما بالعين، على فصاحته وإتقانه، واستشهاده بمحكم التنزيل؟!

قال أبو عبدالله غفر الله له وتأكيدنا أعلاه بأن العين تصيب جميع البشر، ليس عبثاً بل هو أثارة من علم، ومن حسنات خطاب أوباما، فتح الله عليه، أنه قادنا إلى تفسير الإمام البغوي، فوجدناه يقول في تفسير سورة القلم إن الكافر يمكن أن يصيبنا بالعين (تفسير البغوي 8/202). لكن سؤالاً يفرض الآن، نفسه: فهل يمكن لعيوننا الشهباء أن تصيب أوباما بالعين، خاصةً وأنه ألقى الخطاب من دون ورقة- بسم الله عليه-؟ نحسبه كذلك والله حسيبه، دون أن نخلط القصة بما انتشر من وسائل للقراءة لا تبدو للمتلقين، من باب حسن الظن، فأكثر من ساعة من الخطابة التي تداعب عاطفة الجمهور العربي، المصري بخاصة، نطق الرجل فيها بـ5688 كلمة، وهو ما يعني أن كل الإمكانيات المطلوبة لإصابة أي أحد بالعين كانت متوفرة في خطاب أوباما، الذي لم يُبد عيوبه ليطرد عيون الناس المتربّصة، استناداً إلى قول الشاعر:

[poem=font="Simplified Arabic,4,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ما كان أحوج الكمال إلى = عيب يُوقّيه من العين! [/poem]


[ المصدر ]

جريدة الوطن


http://www.alwatan.com.sa/news/write...11932&Rname=96
مشاري بن نملان الحبابي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس