عرض مشاركة واحدة
قديم 04-11-2005, 06:11 PM
  #1
الدكتور أحمد باذيب
عضو
تاريخ التسجيل: Oct 2005
المشاركات: 36
الدكتور أحمد باذيب is on a distinguished road
افتراضي دعوة الى كتاب : لاتحزن

اسم الكتاب : لا تحزن المؤلف : الدكتور عائض القرني

الكتاب يتكلم عن كل ما يمكن ان يتعرض له الانسان في حياته من احزان وكيف ان الدين الاسلامي الرائع قد عالجها جميعا وكيف ان المؤمن يستطيع ان يتغلب على اي صعاب يمر بها ويوكل امره لله وحده ويسلم امره له ....وكل ما ياتي منه هو خير ...ان كان يفرحه ...او يحزنه ...يصبر ويرضى ويشكر ...ليفوز بسعادتي الدنيا والاخرة

الكتاب يرفع كثيرا من الايمانيات .....ويدفع من توقفت به عجلة الحياة وركن الى الحزن والياس في الكتاب قصص واقعية يرويها الشيخ الفاضل وبعضها مما وقع معه هو نفسه

اسلوب الكتاب سلس ..رائع ...سهل ...يشد القارئ فلا يستطيع ان يتركه الا لضرورة ورغم ان عدد صفحاته تتعدى الخمسمئة صفحة الا انه ممتع لا يضجر قارئه ابدا

الكتاب متوفر بكل مكتبات السعودية وسعره معقول جدا مقارنة بطباعته الفاخرة

انقل لكم احدى فقرات الكتاب :

تحت عنوان ....ما مضى فات

تذكر الماضي والتفاعل معه واستحضاره ، والحزن لماسيه حمق وجنون ، وقتل للإرادة وتبديد للحياة الحاضرة.

ان ملف الماضي عند العقلاء يطوى ولا يروى ، يغلق عليه أبدا في زنزانة النسيان ، يقيد بحبال قوية في سجن الإهمال فلا يخرج أبدا ، ويوصد عليه فلا يرى النور

لأنه مضى وانتهى ، لا الحزن يعيده ، لا الهم يصلحه ، لا الغم يصححه ، لا الكدر يحييه ، لأنه عدم

لا تعش في كابوس الماضي وتحت مظلة الفائت ، أنقذ نفسك من شبح الماضي

أتريد أن ترد النهر إلى مصبه ، والشمس إلى مطلعها ، والطفل إلى بطن أمه ، واللبن إلى الثدي ، والدمعة إلى العين

إن تفاعلك مع الماضي ، وقلقك منه واحتراقك بناره ، وانطراحك على أعتابه وضع مأساوي رهيب مخيف مفزع.

القراءة في دفتر الماضي ضياع للحاضر ، وتمزيق للجهد ، ونسف للساعة الراهنة ، ذكر الله الأمم وما فعلت ثم قال : { تلك امة قد خلت } انتهى الأمر وقضي ، ولا طائل من تشريح جثة الزمان ، وإعادة عجلة التا ريخ.

إن الذي يعود للماضي ، كالذي يطحن الطحين وهو مطحون أصلا ، وكالذي ينشر نشارة الخشب.

وقديما قالوا لمن يبكي على الماضي : لا تخرج الأموات من قبورهم

إن بلاءنا أننا نعجز عن حاضرنا ونشتغل بماضينا ، نهمل قصورنا الجميلة ، ونندب الأطلال البالية ، ولئن اجتمعت الإنس والجن على إعادة ما مضى لما استطاعوا لأن هذا هو المحال بعينه.

إن الناس لا ينظرون إلى الوراء ولا يلتفتون إلى الخلف ، لأن الريح تتجه إلى الأمام والماء ينحدر إلى الأمام والقافلة تسير إلى الأمام ، فلا تخالف سنة الحياة.
الدكتور أحمد باذيب غير متواجد حالياً