تحولات الخطاب الديني ..
يتسأل المثقفين والعامه عن التحولات في الخطاب الديني
هل هو نتاج تخبط الافراز الفكري خلال مرحلة التجربه الصحويه
التي مرت بها البلاد خلال عقد التسعينيات وما صاحب ذلك
من دعم مباشر وغير مباشر لتصدير هذه الصحوه خارج البلاد
ام هي تحولات نتيجه لقناعات عقلا في الخطاب الديني المرئي والمقرؤ
هل هي سياسه جديده تفرض واقع جديد في طرح الخطاب الديني..
هل هو تحجيم للمنبر الحر الذي تمارس من خلاله..
هل هو انصاف الحريه المسلوبه من المنابر الاخرى
كل هذه التساؤلات والخواطر تلوح جليه وتأخذ حيز التفكيروالسؤال
الذي ينتهي بعلامات الاستفهام حينما نستمع لشيخنا العلامه فهد العوده
في برنامجه الاسبوعي حيث اصبح يطرح خطابه الديني للمجتمع بأسلوب عصري راقي
وتضاعف متابعينه من الميئات الى اعداد عشرات الميئات وذلك حينما
نقل خطابه المنبري ليحاكي الواقع العلمي والمستقبل المنظور
ونرى العلامه الدكتور علي القرني يكتب في جريدة الشرق الاوسط
تحت عنوان "خطباء وائمه عذبو الناس"
استرسل فيها عن واقع الخطاب الديني وبعده عن واقع الناس ومعاشهم
وعلى المستوى الرسمي ما اتخذته وزارة الشؤؤن الاسلاميه
من قرار قصر مكبرات الصوت على نطاق المسجد
دون الاخلال والتداخل مع مصلين اخرين ينشدون الخشوع
في مسجد مجاور كان صداه يصم اذان الجيران ويوقض الصبيه والنيام
تحول كبير اراه في الخطاب الديني
سوى على مستوى الصوت او المضمون او الوقت
بعد ان كانت تمارس فيه خطب بعيده عن فهم المتلقي
كأن يتكلم خطيب بصوت عالي في اعالي حصاة قحطان عن مخاطر الانترنت
والثوره المعرفيه الالكترونيه لدى مجتمع يود التوجيه نحو فهم التعايش
مع الفقر والكرم والطيبه ورعاية الاسره رعايه كريمه مصونه من تقدم الزمان
انني أتسال هل هذا التحول هو في فهم واقع الخطاب الديني؟
هل هو قناعه نابعه من ممارسه خاطيئه؟
هل تحتاج السفينه الى قبطان وربابنه ذوي تدريب مختلف؟
لكم التعليق ونسال الله لنا ولكم التوفيق
محبكم عاشق الوطن