
رد : عنايته تعالى بمحمد صلى الله عليه وسلم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرعي بن دواس الحبابي
[frame="7 80"]قرر كفار مكة اغتياله صلى الله عليه وسلم، وأرسلوا شباباً معهم سيوف حادّة قاطعة، وشحنوها بالسمّ، وأخذ كل شاب معه هذا السيف يهزه، ووقف عند بابه صلى الله عليه وسلم ينتظر متى يخرج؟
فيخبره الله بأن كفار قريش قد طوقوا البيت ونصبوا كميناً لاغتيالك فاخرج.
فأخذ حفنة من التراب وذرها على رءوس هؤلاء الشباب، وخرج صلى الله عليه وسلم إلى الغار فدخله، وخرج كفار مكة كأنهم مجانين.
خرجوا بالسيوف يطاردونه، فاجتمعوا على الغار الذي هو فيه صلى الله عليه وسلم.
يا الله! من يحميه غير الله عز وجل؟
وأبو بكر معه يرتعد خوفاً عليه، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا)).
ومن اللطائف يقولون: أتت الحمامة فبنت عشها عند الباب، وأتت العنكبوت فضربت بيتها على باب الغار.
ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت على خير البرية لم تنسج ولم تحم
عناية الله أغنت عن مضاعفة من الدروع وعن عالم من الأطم
وأتت المحاولة الثانية لاغتياله.
سراقة يهرع في الصحراء بفرسه وسيفه ليدرك الجائزة وليمسك محمداً صلى الله عليه وسلم، ولكن كلمة خافتة من الرسول صلى الله عليه وسلم أفشلت محاولته: (اللهم اكفنا إياه بما شئت) (1) ، هكذا بلا تكلف وبلا محاضرة وبلا خطب.
فكفاه الله.. وغارت قوائم الفرس في الأرض حتى أسقط صاحبه، وانتصر محمد صلى الله عليه وسلم بعد الاغتيالات وبعد المعاناة.
الشيخ د . عائض القرني
[/frame]
|
جزاك الله خير وبارك الله فيك