بالرغم من رفضي القاطع جملةً وتفصيلاَ لآراء بن زلفه الشاذه تجاه قيادة المرأه للسيارة إلا أنني أتفق معه إلى حدٍ ما فيما ذهب إليه في "الجزئية الخاصة فقط "عن تأثير القنوات الشعرية سلباً على ثقافة الشباب السعودي.
ومن هذا المنطلق فلا أعتقد أن هناك شخصاً عاقل ينكر أن تلك القنوات الشعرية أثارت الفتن والنعرات القبلية كما أنها ساهمت في ضياع اوقات الشباب بلا فائده في حين أن شباب الغرب وللأسف يتفننون في شتى مجالات الصناعة والتكنولوجيا وبعض شبابنا للأسف لا يستطيع إنشاء بريد إلكتروني خاص به بل حتى لايملك كمبيوتر أصلاً.
لقد خرجت القنوات الشعرية عن المألوف في كل شيء،ولا يمكن ان أنسى نكهة البرامج الشعرية التى كانت تعرض على القناة السعودية الأولى كبرنامج مضارب البادية وبرنامج بن شلاح وغيرها متمثلة في القصص والقصائد والحكم من أناس كبار في السن لهم خبرتهم وحكمتهم وتجاربهم المفيدة في الحياة أما ألآن فقد لا تكاد أن ترفع "حجراً" إلا وتحتها "شاعر بمسبحته" متزود ببعض شعر الغزل وما يوقض النعرات القبلية وأما قصائد الحكمة فلن تجدها عنده وفي سيناريو سئمنا من تكراره ليل نهار.
وفي الختام ما المانع من أن نحافظ على عقيدتنا أولاً ثم على تراثنا ثانياَ بشكل غير مبالغ فيه ثم ننافس شباب الغرب صناعياَ وتكنولوجياَ فالتاريخ المشرف سيسجل لك أنك إخترعت شيئاَ ما،ولن يسجل لك أنك إمتلكت ناقة او أنك تهجمت على القبيلة الفلانيه بقصيدة.

__________________
( وقل لعبادى يقولوا التى هى أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا )