شهدت أسواق حديد السكراب تذبذبا حادا في الأسعار خلال اليومين الماضيين بالتزامن مع رفع شركة "سابك" أسعار منتجاتها من حديد التسليح بواقع 155 ريالا لكل طن.
وقال تجار حديد لـ "الوطن" إن الاستهلاك مازال ضعيفاً، في وقت ترك المهنة عدد من أقدم التجار بسبب تفاقم خسائرهم بعد هبوط الأسعار منذ منتصف عام 2008.
وقال تاجر حديد الخردة في الدمام عبد الله زايد إن الأسعار سجلت تباينا حادا في ظل ارتباك الأسواق حول مستقبل الطلب بعد قرار سابك رفع أسعارها، وقال زايد إن سعر الطن من حديد الخردة تراوح بين 500 إلى 550 ريالا في أغلب مواقع البيع في المنطقة الشرقية، لافتاً إلى أن بعض المواقع على أطراف المدن رفعت الأسعار إلى 650 ريالا للطن.
وأضاف أن تجاراً تلقوا طلبات منذ الأربعاء الماضي بتوفير 12 ألف طن من حديد الخردة لكل طلب إلا أنهم اكتشفوا أنها وهمية، مشيراً إلى أن الأسعار ستظل متأرجحة لحين اتضاح مستويات الطلب وبناء على ذلك ستقف الأسعار عن مستويات مناسبة.
وقال خلف الحربي وهو تاجر حديد في جدة إن الأسعار في أسواق السكراب دخلت في مرحلة فوضى وفجوات سعرية حادة، مشيراً إلى أن السعر النهائي لن يتحدد قبل منتصف الأسبوع وإعادة تقييم مستوى طلب المصانع من حديد الخردة.
وانتقد العشوائية التي يدار بها السوق وغياب المعلومات الحقيقية بشأن الطلبات رغم وجود فوارق سعرية من مكان إلى آخر، وقال "في بعض مواقع سوق سكراب جدة يباع الطن بـ 600 ريال وفي مواقع أخرى يباع بـ 750 ريالا". إلا أنه أكد أن السوق لم يستقبل طلبات ضخمة تؤكد ارتفاع مستوى الطلب.
وقال تاجر خردة في الرياض عبد الله الشمري إن الأسعار شهدت اختلافات حادة بعد رفع سابك سعر منتجاتها من الحديد فالسعر اختلف ما بين 550 ريالا إلى 700 في أسواق الرياض.
وأضاف الشمري أن خروج تجار الحديد الأوائل من السوق بسبب الخسائر أفقد السوق التنظيم المطلوب، مشيراً إلى أن تجارة الخردة تعاني من الركود منذ أكثر من 4 أشهر رغم وجود حوالي 400 ألف طن من حديد السكراب في الرياض فقط.
إلى ذلك اعتذر تجار آخرون عن التعليق حول أوضاع السوق بعد الخسائر الطائلة التي تكبدوها خلال العام الماضي، مؤكدين خروج عدة تجار نهائياً من تجارة الحديد.