لقطة غليس * * *كفاكم الله شرها
لقطة غليس
هذا المثل قديم جداً ويضرب لمن تعمل معه خيراً
فيقابله بالشر ( أتق شر من أحسنت إلية )
وغليس هذا شاب هرب من أهلة وقبيلته فرافق رفاق السوء ؛ فعاثوا في الأرض فساداً
يسرقون وينهبون ويقطعون الطريق
وذات مرة نهبوا ابل فلحق بهم أصحابها
فقتلوا السارقون وأخذوا إبلهم وانصرفوا
لكن غليس لم يمت
فمر بة راعي غنم مع زوجته فجلسوا عنده يداوونه ويعالجون جراحة حتى تماثل
للشفاء ثم رحل معهم وبقي عندهم يأكل ويشرب وينام
أرادوا التخلص منة وطلبوا منة الابتعاد وأن يذهب على أهلة لكنة رفض
وفي احد الأيام
وفي غياب صاحب الدار الذي أحسن إلية راود المرأة عن نفسها , فقالت له اصبر
يومين تريد أن تحتال علية
فلما عاد زوجها أخبرته بما جرى فاخذ الزوج الحيطة والحذر ريثما يفكر بطريقة
يتخلص فيها من هذا الشرير
لكن غليس غدر به أثناء نومه فقتلة !
فلما سمعت الزوجة صوت إطلاق الرصاص فزعت وركبت الفرس وهامت على
وجهها في الصحراء طوال الليل . وهي لاتدري أين تذهب
وعند طلوع الشمس شاهدت بيت شعر رمت نفسها على أهلة
تطلبهم النجدة .
فأحسنوا لها وبعد أن استراحت أخبرتهم بما جرى لها ولزوجها
فقال لها الشيخ صاحب الخيمة
وماهية أوصاف هذا الوغد الحقير الذي عمل معك وزوجك كل هذا
وإذا به ابنهم الهارب غليس
فقال الشيخ لأولاده اذهبوا بأثر الفرس فإذا وجدتموه أقتلوه وأحضرا المواشي
والإبل التي استولى عليها .
وفعلاً ذهبوا إلية فوجدوه قد استولى على البيت والمواشي فباغتوه وقتلوه
وخلصوا الناس من شره ثم جاءوا بالأغنام والإبل والبيت
فنصبوا البيت جوار بيتهم واسكنوا فيه المرأة وردوا لها مواشيها
وأصبح المثل يضرب لقطة غليس
__________________
[frame="7 80"]
إذا شئت أن تحيا سليما من الأذى
و حظك موفور و عرضك صين
لسانك لاتذكر به عورة امرئ
فكلك عورات و للناس ألسن
وعينك إن أبدت إليك مساوئ
فصنها وقل يا عين للناس أعين
و عاشر بمعروف وسامح من اعتدى
و فارق و لكن بالتي هي أحسن
[/frame]