عرض مشاركة واحدة
قديم 31-07-2008, 03:00 PM
  #1
عبدالله الوهابي
مراقب سابق
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 5,988
عبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond repute
Lightbulb أين الترابط العائلي؟

بسم الله الرحمن الرحيم

كانت الحياة بسيطة وسهلة في السابق وكان أفراد العائلة يتعاونون في كل أمور حياتهم فمثلاً كانت المرأة في القرية تساعد زوجها في الزراعة وفلاحة الأرض أي كانت المرأة في القرية تساعد زوجها في الزراعة وفلاحة الأرض أي كانت تكدح وتعمل مثل الرجل ، حتى أنها كانت تعمل في النخيل وفي بيتها فهي كانت تحضر الماء وكذلك تحضر الحطب وتغسل الملابس وتطحن الحب وترعى الغنم وتحضر العلف وتقوم بتنظيف البيت ، والرجل كان يقوم بحراثة الأرض ويذهب للأسواق لبيع الثمار وإحضار الأطعمة كالحبوب والأرز ، كما يقوم أيضاً بالعمل في البناء وغرس النخيل وبزر المزرعة وجمع التمور وبيعها ، وكان في البادية الرجل يبيع الحطب والفحم أيضاً ، وكان الرجل في القرى التي تطل على الساحل يقوم بالعمل في البحر بعدة أعمال كجمع الصدف وصيد السمك وبعض الرجال كان يقوم بتربية المواشي كالجمال والأبقار والأغنام والبهائم ونقل الماء من المناطق للمدن على الجمال كما لم يكن هناك خياطون منتشرون حيث كانت تقوم المرأة بإصلاح الملابس بنفسها وملابس الأسرة كلها.
وكانت المرأة سواء في البادية أو الحضر لا تحضر الأسواق وكانت تخرج في ثياب لا يعرفها فيها أحد فيتجرأ عليها.
ولم يكن المجتمع يعرف السيارات ولا الطائرات حيث كان ينتقل الناس على الجمال وكانت هي الوسيلة الأولى المفضلة ، حيث كان الانتقال بها من منطقة إلى منطقة ومن مدينة إلى مدنية.
أما معاملة الجيران فكانت تختلف حيث كان الجيران يعرفون بعضهم تماماً فمثلاً الجار في أول سكنه كان جميع جيرانه يقومون بإكرامه ولم تكن الدنيا قد طغت عليهم بعد.
وأنا أذكر الآن قصة أحد الرجال الذي وصل إليه ضيوف ولم يكن في بيته أي شيء يقدمه لهم ثم أخذ واحداً من سيوف الضيوف ورهنه عند تاجر في القرية وأخذ منه ما يكفيه من الأرز وخروفاً ، ثم قدم ذلك لضيوفه وعشاهم وبعد ذلك ذهب للتاجر وقال له إن السيف الذي أعطيتك إياه هو لأحد ضيوفي فأعطاني السيف أو جعلهم يأتونك ، فقام التاجر وأعطاه السيف لأمه كان مرهونا لعشاء الضيف ثم سجل التاجر المبلغ عليه وأعطاه السيف وأرجعه لضيوفه.
وهكذا كانت المروءة وسهولة الحياة زمان مع صعوبتها
__________________
عبدالله الوهابي غير متواجد حالياً