" الحـب العـذري " وأرتباطـها بقبيلـة بـنـي عـــذرة ( يـا اللـي قلـوبـهم خضــر ) ..
[frame="1 80"]
" الحـب العــذري وقصـتـة مـع قـبـيـلـة بـنـي عــذرة "
عرفت قبيلة عذرة فى أيام بني أمية بهذا اللون من الحب، ونسب إليها، واشتهرت به وبكثرة عشاقها المتيمين
الصادقين في حبهم، المخلصين لمحبوباتهم، الذين يستبد بهم الحب، ويشتد بهم الوجد، ويسيطر عليهم الحرمان، حتى
يصل بهم إلى درجة من الضنى والهزال كانت تفضي بهم في أكثر الأحيان إلى الموت.
وقديماً قال رجل منهم : "لقد تركت بالحي ثلاثين قد خامرهم السل وما بهم داء إلا الحب".
وسُئل آخر : "ممن أنت؟" فقال : "من قوم إذا أحبوا ماتوا"، فقالت جارية سمعته : "عذري ورب الكعبة".
سئل أعرابي منهم : "ما بال قلوبكم كأنهم قلوب طير تنماث كما ينماث الملح أما تجلدون ؟
فقال : إنا لننظر إلى محاجر أعين لا تنظرون إليها".
وقيل لآخر : " يا هذا بحق أقول إنكم أرق الناس قلوباً".
و بنو عذرة إحدى قبائل العرب الشهيرة، في التاريخ العربي، عاصرت ما قبل الإسلام و إستمرت إلى اليوم ممثلة
في بطونها التي تمتد اليوم في شمال الحجاز و الأردن و فلسطين و سوريا و مصر و السودان ..
ويرجع نسبها الى عذرة بن سعد بن هذيم بن زيد بن ليث بن أسود بن أسلم بن الحاف بن قضاعة من حمير من قحطان .
وهم غير عذرة التي تنتمي لها رفيدة اقحطان والتي تنتسب إلى بني كلب بن وبرة بن ثعلب بن حلوان بن
عمران بن الحاف بن قضاعة .
أما لماذا نسب هذا الحب إلى عذرة دون غيرها من القبائل؟ ففي أغلب الظن أن السبب في هذا يرجع إلى أنها هي
التي مثلت هذه الظاهرة الاجتماعية أقوى تمثيل، لكثرة من عرف من عشاقها الذين رأى فيهم الرواة المثل الكاملة لهذا
الحب، والنماذج الدقيقة له ، والألسنة المعبرة عنه أدق تعبير وأروعه ،وخاصة عند جميل بثينة الذي يعد بحق أروع مثل
له، وأدق نموذج عرفته البادية منه، وأقوى الألسنة تعبيراً عنه، وأشهر من لمع اسمه في تاريخه.
وربما يرجع السبب أيضاً إلى أن أقدم من عرفه الرواة من أصحاب هذا الحب في العصر الأموي، وهو عروة بن حزام،
كان عذريا من قبيلة بني عذرة.
وتقـبـلـوا تـحـيتـي
( جمع وترتيب شامان مع بعض الإضافة 
)[/frame]
التعديل الأخير تم بواسطة شامانـ العاطفي ; 27-06-2008 الساعة 01:10 AM