
صداقة حقيقية00ام صداقة مصالح؟
سؤال يطرح نفسه:
هل توجد ــ في وقتنا الحاضر ــ صداقة حقيقية؟ أم هي صداقة مصالح؟
ربما يتجاوز البعض هذه النظرة التشاؤمية ويقول: نعم00توجد صداقة حقيقية من غير مصالح ويوجد من يفهم معنى الصداقة ويقدر الاصدقاء000 وهي بكل تأكيد اجابة صحيحة000 ولكن:
في الوقت نفسه لن يكون مخطئيا" من قال ان صداقة اليوم للأسف يغلب عليها جانب المصالح!!!
تحرص على بناء صداقات00ليس لمجرد كسب اصدقاء يشاطرونك افراحك واحزانك وتشعر معهم بالوفاء والاخلاص00 وانما تبنى هذه الصداقة على حجم معين من المصالح ، فإن حققت ماتريد منهم فهم الاصدقاء الاعزاء00وان هم فقدوا الاستطاعة على مساعدتك فسرعان ماتنساهم!!!
ومؤلم ان نتعامل في حياتنا من خلال هذا المفهوم00
انني اتمنى ان نحسن كسب الاصدقاء 00ونجعل الرباط مع هؤلاء رباطا" اخويا" انسانيا" نعتز به من غير ان نبنيه على مصلحة ما0
اتمنى ان نتعامل مع جانب انساني رفيع نحترم فيه الانسان لذاته وليس لمنصبه او بمقدار مايعطيه من مصلحة0
اتمنى ان يتعايش الاصدقاء أملا" وألما" يسعدون معا" في لحظات الهناء والسعادة ويتألمون معا" في اوقات الألم والحزن0
اتمنى ان يتحسس الاصدقاء طريقهم السليم نحو المشاركة الايجابية ويتفهموا معنى التواصل والتواد0
اما الذين يبنون صداقاتهم على مصالح ذاتية فإنهم كالسراب في اليوم القائظ00 وسيتوقف مشوارهم طال او قصر ويرحلون عن هذه الدنيا من غير ان يتركوا اصدقاء يبكونهم على طريق الوفاء0
وصدق الشاعر:
سلام على الدنيا ان لم يكن بها = صديق صدوق صادق الوعد منصفا
وحيا الله الصداقة من غير مصالح00