السلام عليكم ورحمه الله

في البدايه ذكرني كاتبنا المبدع لمقطع في فيلم مصري لعادل امام وهو يحاور أحدى سيدات مجتمعه وهي تتحدث

فتقول : خرموا الاوزون فيرد عليها قائلا الأوزون أتخرم ما الحق عليك ليش سبتيهم يخرمونه

وهنا اقف لتكون بداية الحقيقه

ليش سبتيهم يخرمونه ...لنجد أن البيئه وتلوثها كان بمحض إرادتنا فمكاتب البيئه ترى مايجري

فليش يسيبونهم يلوثون البيئه

البيئه هي صحة المجتمع وافرادة لنجد أن مكاتب البلديات متمثلة في مكاتب حماية البيئه والوزارات المسئوله عن البيئه

لا تملك خططا للحفاظ على البيئه وصحة أفراد المجتمع وإن ملكت شيء من هذا القبيل فكان لدرج مكاتبهم الدور

في الحفاظ عليها كي لاتفارقه وترى حيز التطبيق على ارض الواقع

وتعال لنعرف السبب وقبلها نقارن بين تلك المكاتب والمطاعم التي يسمونها فاست فوود أو الوجبات السريعه

نجد أن مكاتبهم قد علا أدراجها ونوافذها سيلا من الغبار ونرى فريقا من الذباب يحلق في حوض أكواب الشاي

الفارغه ونجد أن موظفي هذه المكاتب في وضع إسترخاء بعد أن وضع السيجارة بين شفتيه ووضع الجريده امام

نصب عينيه وكانه الأديب نجيب محفوظ او مصطفى كامل

ونجد أن المطاعم التي تختص بالوجبات السريعه وانت تدخلها ريحا جميله لتذهب لدورة المياه ( أكرمكم الله )

فتجد ملصقا بباب أو جدار تلك الدورة جدولا زمنيا مقسما كل نصف ساعه لعمل عامل النظافه لايستطيع ان يتأخر عليه

وتجد موظف الإستقبال أو الكاشير وهو يرتدي بدله نظيفه وناصعه وجميله هو يستقبلك بإبتسامه

ومن هنا أطرح فكرة قد تكون جزء من الحل لتلك المشكله عن البيئه وملوثاتها

لماذا لا تكلف تلك المطاعم وموظفيها بمهام تلك المكاتب فقد يكون لهم دور في إغراق سفينة البيئه من بحور التلوث

وأعتذر لكم عن أبتعادي ولو جزئيا عن موضوع كاتبنا مرتاح البال لأورد السبب الحقيقي للإهمال في حماية البيئه

السبب هو عزيزي الكاتب والقاريء هو قيمه الإنسان

في الغرب للإنسان قيمه وللحيوان قيمه ونجد أن قيمة الإنسان وسلامته وصحته في مجتمعاتنا تحت خط الصفر البريء

لو كان للإنسان قيمه لقامت الوزارات المسئوله بحمايته بدورها في الحفاظ على بيئته لتضمن سلامته

لو كان للإنسان قيمه لقامت تلك المكاتب على قدم وساق سعيا وراء المحافظه على سلامة أفراد المجتمع

الإنسان في مجتمعاتنا العربيه للأسف رخيص لدرجة أنه لايمثل سببا منطقيا لقيام أصحاب المسئوليه بدورهم الحقيقي

نجد في ملفات المستشفيات كثيرا من الأرواح والأنفس ذهبت وفارقت الحياه لأسباب منها تلوث البيئه سواء

في المياه أو شواطيء بحارنا التي أصبحنا نرى طبقات الزيوت والنفايات على شواطيئها وامواجها

ونجد ان هناك كثيرا من الأمراض كان للبيئه الدور في وجودها وانتشارها ادت بحياة الكثيرين

ونعلم جميعا ان هناك امراض سببها البيئه منها مثلا على حد علمي الطاعون وأمراض اللحوم من الماشيه

التي كان للبيئه دور في حمل تلك الماشيه لأمراض تؤثر على صحة الإنسان من قريب أوبعيد

وتأتي الأسباب ليغيب سبب تلوث البيئه فنرى أسباب الوفيات أنواع من الأمراض فنجد في سجلات وملفات تلك

المستشفيات وقد أوردت اسباب الوفاة نوع المرض ويغيب سبب المرض أمام القائمين في المستشفيات

وكذلك أمام المسئولين خارج أسوار تلك المستشفيات وهنا اعود لأقول هو أن قيمه الإنسان هو العامل المهم

واللذي أصبح أمام مسئولي تلك المكاتب وتلك الوزارات في عالم النسيان والإهمال.

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

تلوث البحار أصبحنا نراها في تلك النفايات من بقايا الإنسان والمصانع وأبار النفط لدرجة ان اصبحت بعض شواطينا

لاتصلح للسباحه فكثيرا مانخرج لها ونعود دون ان نجد مكانا مناسبا ونظيفا لذلك

أماكن النفايات وبقايا المخرجات سواء من البيوت أو المطاعم او المصانع والشركات أصبحت أماكن بين بيوت وشوارع

مدننا ونجد كثيرا من أماكن النفايات أصبحت بجوار أبواب المنازل ونعرف جيدا أنها تحمل كثيرا من القذرات والأمراض.

فنترك البحر والبر ونذهب للسماء فقد يكون فيها النجاة والمخرج .

******************************************

لنرى مصانعنا وشركاتنا تنفث بقايا عملياتها في سمائنا فنجد كما تكلم كاتبنا شركات الجبيل بمخرجاتها

الكيمائيه وأدخنتها وقد كونت جسورا لكبد السماء فأصبح الفرد يتنفسها لدرجة أن تضيق أنفاسه لتخلق

مزيدا من الأمراض وتزيد نسبة من يحملون أمراضا وقد تؤدي بحياتهم من قريب أو بعد حين.

***************************

فأين نذهب ياترى؟

وهنا أقف فقد أجد مخرجا في رد أو مشاركه جديده فقد تكون فيها بارقه أمل لبيئه جديده وصحيه.


-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

أخوي وأستاذي مرتاح البال معك حق ان يضيق مداد قلمك وبحر خيالك في إيجابيات تتحدث عنها وترسم كلمات

من الفن في الطرح والمناقشه ونجد أن للقلم روحا ونفسا وهو يتكلم عن السلبيات بعد أن وجدت ارضا خصبه لها.

شكرا اخوي مرتاح البال فاعرف أن ضمير الإنسان ونبضات حب الوطن تتمثل واضحه بين سطورك وفي نقاط

كلماتك لنعرف سويا كيف جمعت بين غيرة المواطن الصالح وبين جمال فن الكتابه وصياغه الحروف والجمل.

شكرا لك ودعوة صادقه أدعوها لك في يوم فضيل وبعد صلاة الفجر بأن يسعدك ويحفظك أينما كنت وأينما حللت.

وفي رعايه الله اخوي مرتاح البال أستاذي وكاتبي الكبير دوماً

أخوك الصغير / منصور العبدالله ( وادي الغلااااا )

__________________



اللهم أرحم والدتي ..وأجعل قبرها روضه من رياض الجنه..واسكنها جناتك