تحياتي لك يامرتاح البال
الإحساس بالمواطنة ،,,
وأنك جزء من هذا الوطن أو البلد ,,،
وأنه بيتك الكبير ,,،
وأبناؤه إخوانك,,,
سعادتك من سعادته وما يصيبه يصيبك ,,,
ثقافة تتلقى دروسها الأولى من أمّك وهي تعلِّمك كيف تُلقي المُهمَل في سلّة المهملات،,,,
وأن تبقى نظيفاً ومرتباً في البيت والمدرسة والشارع,,,
وفي أولى وصايا أبيك في أن لا تقطع شجرة ولا تقتل عصفوراً,,,
ولا تُخرِب أو تعتدي على ممتلكات غيرك ,,,,
إن الطالب أو التلميذ الذي يكتب على مقعد الدراسة ويحوّله إلى لوحة مشوّهة تتداخل فيها الرسوم والخطوط والكلمات
المبعثرة والألوان المتنافرة ,,,
لا يقدر المسؤولية ,,,
وراكب الحافلة الذي ينقش على المقعد المخصّص للركّاب والمسافرين قلباً وسهماً وكلمات ورموز غير لائقة ,,,
يسيء لنفسه أوّلاً ,,,
وللمال العام ثانياً ,,,
ولأبناء وطنه ثالثاً ,,,
والذي يأكل الموزة ويرمي قشرها على قارعة الطريق ثمّ يضحك من الذين يسقطون بسببه ,,,
انسان عديم الذوق والإحساس ,,,
وذاك الذي يبصق في مرأى ومسمع من الناس القريبين منه ,,,
لا يُقدِّر مدى الاشمئزاز والقرف الذي يصيبهم جرّاء فعلته ،,,,
ناهيك عمّا يُسبِّبه لهم من أذى نفسي وصحّي ,,,
والشواهد اليومية ,,,, كثيرة.......
وعكسها موجودة ,,,, أيضاً......
فالذي يرفع القمامة من غرفة الدرس حتى لو لم يكن هو الذي رماها.. تلميذ مسؤول..
والذي يمتنع عن التدخين ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ وهو مدخن ـ ـ ـ ـ ـ ـ في مكان عام أو مغلق ـ ـ ـ ـ ـ ـ
انسان يحترم حرية وصحة ومزاج الآخرين..
والذي ينظف أنفه في الحمام.. أو يستخدم المنديل عند العطاس يعطي انطباعا عن ذوق ولطف وكياسة......
والذي يزيح الحجارة أو القناني المكسورة أو أي شيء يسبِب الأذى في الطريق ـ ـ ـ ـ ـ ـ
يعمل بمبدأ اسلامي وهو (إماطة الأذى عن طريق الناس).
هذه هي المسؤولية ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ولو لم تكن هناك لافتة أو تحذير أو إشعار..
تحياتي لك