
رد : جديد مهازل واستهتار الغرب بالانسان ... انتاج الوقود من الغذاء !!! ( ارتفاع الاسع
مع الأسف أخي الفاضل أن أمريكا في عهد بوش كانت وراء اشعال حرب احتلال العراق لأسباب واهية ثبت انها كانت مجموعة من الاكاذيب حول اسلحة الدمار الشامل وغيرها، وأدت هذه الازمة منذ عام 2003م الى احداث اضطراب سياسي عالمي مازال مستمراً انعكس سلباً على أجواء الاستقرار في منطقة الخليج مما ادى إلى احداث موجة هائلة من المضاربات على اسعار النفط في السوق العالمية قادت الى موجات متتابعة لارتفاع اسعار النفط رغم المحاولات المتعددة التي بذلتها منظمة اوبك عبر زيادة انتاجها للحد من ارتفاع اسعار النفط. كما ان ادارة بوش شجعت سياسات اللجوء الى البديل الوهمي للنفط المتمثل في "الوقود الحيوي" باستخدام الاغذية والحبوب في انتاج الوقود تحت شعارات وهمية رفعها المحافظون الجدد لتبرير حرب غزو العراق واحتلاله من قبيل "التخلص من الارتهان لبترول الشرق الاوسط"، وهي شعارات قد تدغدغ مشاعر الناخبين في أمريكا، المتأثرين بالدعايات المضللة عن الخطر الاسلامي التي صاغتها ابواق المحافظين الجدد بعد احداث 11 سبتمبر والحديث المتكرر عن "الاسلامو فوبيا"، وحملات التشويه والتحريض ضد الاسلام والمسلمين، ومن ثم، فليس غريباً ان يقترن الترويج لسياسات انتاج "الوقود الحيوي" عبر استخدام الاغذية والحبوب في ذلك، بالدعايات المشوهة عن الاسلام والمسلمين وضرورة التخلص من نفوذ وهيمنة العرب والمسلمين على انتاج النفط وتهديد امن الطاقة الامريكي. وهي سياسة خرقاء ثبت عدم جدواها وعدم نجاعتها او فاعليتها، لأنها لم تنجح في خفض اسعار النفط من ناحية، ولم تخلص امريكا والغرب من الحاجة الى النفط كمورد اساسي للطاقة العالمية سوف يظل كذلك لعشرات السنوات القادمة لثبوت عدم وجود بديل حقيقي وعملي له، ولكن بالمقابل، فإن هذه السياسة الخرقاء للمحافظين الجدد قد تسببت عملياً في افراز ازمة جديدة تهدد الامن والاستقرار العالمي، تتمثل في نقص الاغذية وارتفاع اسعار الغذاء عالمياً وتزايد مخاطر انتشار المجاعات في عدد كبير من دول العالم. وهذا، الامر يوضح لنا مرة اخرى مخاطر هيمنة الايديولوجيا على السياسات الواقعية الرشيدة والعقلانية..