البيرق المسروق... مأساة يبتدئ به العام الهجري الجديد الذي تتبارى فيه الأمم والدول نحو المصداقية بالقول والعمل مع النفس والذات ونحو بناء الفكر والأدب نقياً طاهراً مفعماً بروح الفداء والإخاء والولاء لبلدانهم وقادتهم ورموزهم الوطنية ولأن هذا البيرق (المسروق) لم يكن بيرقاً يسلم من سلف إلى خلف ولا ميثاق تربط عليه القلوب وتتعاهد عليه الأيدي ولكنه بيرقاً وصف لأول مرة بتاريخ هذه الدولة حيث كان الواصف الوحيد لأبعاد هذا العلم السعودي العظيم ولمكانته في القلوب على لسان شاعره الحقيقي الذي قدم هذه القصيدة ترفرف حول علمها الشاهق في السماء.. فذهب شاعرنا الجميل ليبحث عن موضوع آخر وفكرة شاردة مع الغيم والمطر ليغسل بها وجه وطنه الكريم بما هو كذلك في هذا الجمال الذي يتنقل في أنحاءه ويتظلل بظله.. ويبدع إبداعا منقطع النظير.. ويذهب شاعرنا في أمان الله مكللاً بالفخر والعز بعد أن قدم لمليكه وعلمه ووطنه أجمل تحية وولاء ووفاء ... وفجأة!!! يأتي تحت جنح الظلام شاعرا من أولائك المتأكلين بشعرهم وشعورهم يريد أن يقتات على موائد الوطن بدل أن يقدم لها نفسه وجسده وروحه ودمه وينظم لها روائعه أن كان شاعرا حقيقي!!! يستطيع أن يقدم شي من روائع الشعر حيث لم يجدوا ما يسد رمقهم وشهيتهم سوى هذه القصيدة التي تعود ملكيتها للوطن الذي أداها الشاعر الأصلي لوطنه .. فهذا دلالة كون الشخص الذي قرأ القصيدة أمام أمير منطقة عسير وهي ليست له فان في هذا دلالة على عدم مراعاة حرمة المجلس الذي يتوجّه سمو الأمير فيصل بن خالد بحضوره ورعاية من فيه من الأدباء والشعراء وهذه غلطة لا تغتفر ولا يحمل في قلبه مثل هذه الأخطاء والنوايا إلا إنسان لا يحترم بلده ولا ولاة أمره ولا يحترم أفكار الناس واني أتساءل أي جرأة هذه التي تحدو هذا الشخص أن يركب متن الشطط وان يقدم شي ليس له في مجلس أمير وولي من ولاة الأمر غير آبه بمن فيه من مسئولين ومن مفكرين وأدباء ومهمش من أمامه بهذه الفعلة التي لا تغتفر أبدا سيما أن هذه القصيدة معروف أنها قد قرأت أمام الأمير خالد بن فيصل بن عبد العزيز أمير منطقة عسير آنذاك في مناسبة من مناسبات الوطن!!!.. وان هذا الشاعر ومن على شاكلته يشكلون خطراً على الأدب بشكل عام والاستخفاف والاستهزاء بمن حولهم سواء المستمع أو الشاعر الحقيقي الذي لا يعلم بهذه الممارسات وأننا نهيب من هذا المنبر بجميع الأدباء والشعراء أن لا يستميلهم هوى النفس والعاطفة نحو نصوص الآخرين المغيبين عن الساحة لأنهتاك نتاجهم الفكري والأدبي والاستيلاء والانقضاض عليه كما ينقض الذئب على فرائسه.. ولكن هذه الفرائس التي ينقض عليها ذئاب البشر ليست من فرائس البر ومن صوائده الهمل ولكنها من نتاج الفكر الذي يعكف أصحابه عليه الليالي ذوات العدد وينقحونه ويلبسونه أزهى الحلل وأجمل التيجان حتى يظهر للناس وللمستمعين والقراء في أجمل وأبها الصور وان هذه القصيدة التي خصت العلم وحب والوطن عندما صيغت في صياغتها الجميلة فأنها هدية قيمة من نفس الشاعر الحقيقي لوطنه وبلده ويبدو أن هذا الشاعر الفاضل الحقيقي الذي نحن متأكدون انه هو القائل لا يريد من ورائها جزاءاً ولا شكورا على حد ما سمعنا وعرفنا عنه بل انه يقدم لوطنه كل ما يستطيع وإننا نعتبر هذه السرقة تمثل خيانة للوطن والذي يختلس مثل هذه النص فأنه يختلس كرامة هذا النص وما يحتويه هذا النص ولا فرق بينه وبين من يختطف شيء من حقوق الناس ثم يمر بها على أعين الآخرين إننا ننادي كل من لديه ضمير يقظ وحس ووجدان أن يقفوا صفا واحدا بوجه من يحاول أن يتعدى على نتاج الآخرين النتاج الفكري الذي يعبّرون من خلاله عن مبادئهم وقيمهم وأخلاقهم وأننا نناشد ولاة الأمر والمسئولين عن الحركة الإعلامية وعن توثيق النص والإنتاج أن يتخذوا إجراءات فاعلة وجزاءات رادعة لمثل هذه الحالات حتى يضمن الناس حقوقهم وحتى يطمئن كل صاحب إنتاج وكل صاحب جهد ذهني وفكري ووجداني على نتاجهم من مثل هؤلاء اللصوص الذين يتصيدون هذه الأحرف وهي تتطاير من أفواه المبدعين وهذه المعاني التي يسهرون الليالي ويعكفون وهم يتأملون كل ما حولهم في أرجاء الطبيعة ليخرجوا للناس صورة جميلة تشم وترى وتسمع وتلمس والقراء على أرائكهم متكئين فقط يتمتعون بهذا النتاج الذي وضع بين أيديهم فليرعوا هذا النتاج بالكلمة الصادقة والتكاتف ضد هؤلاء المتطفلين على إبداعات المبدعين وموائد المتفوقين في النص الأدبي البديع..


وهذه القصيدة المعتدى عليها:


[poem=font="Simplified Arabic,4,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,medium,gray" type=4 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
حي الملك والمملكة والقيادة=حي العلم رمز الفخر رمز الامجاد
البيرق اللي نفتخر به زيادة= ناقف لتعظيمه طوابير وافراد
تسطع على متنه حروف الشهاده= أعز واعظم من تباهت به الضاد
حبّه وتبجيله وحفظه عباده = غصن من الفردوس وايامه اعياد
في جنبه السيف المهذب قلاده = بأمي وابي وسمه ورسمه والاوتاد
ان لاعبه حس الهوى في ركاده= يموج مثل البحر الاحمر الى ماد
واذا استوت ديباجته لارتعاده = تخر له تيجان وعروش واجساد
علم ماهو ثوب تلمه ضماده = علم يقود الكون ماهو بينقاد
ماينتكس لو هي للأعلام عاده= حاشى وله فوق السماكين ميراد
لااصطفت الرايات يشمخ عناده= وانطاولوها زاد ثم زاد ثم زاد
لين يتلقاه القمر في سعاده = يتلو عليه من الرضا ذكر الاوراد
لا اوكدت من بين البيارق وكاده= هامت بي العزّه من الواد للواد
وانشدت له لحن حديث الولاده= قمت اتباها به على روس الاشهاد
المدح له والمجد له والاشاده= حرام ماله في الكره صنو وانداد
ناقف لتبجيله ونرفع عماده= غصي عن خشوم الهلافيت والاوغاد
الي سعو للغي واذكو زناده= وتنكروا بثياب صوّم وزهاد
الي تنادو بالفنا والاباده= تتلاهم اللعنة مسافات وآماد
لله فلايثنون فيك الاراده = ياموطن البيت المطهر والاسياد
يامهبط الوحي الرضي والوفاده = ياللي عليك الخلق هيّم وورّاد
ياعدّ ياللي كل مانزف زاده= مازلت لوزالت عن عروشها عاد
يقطع صبي مايجمل بلاده = يقمع عداها بالسلاسل والاصفاد
لابالله الايحتويها فؤاده= يفدي ثراها بالقرابة والاولاد
حب الوطن فينا ومنا امتداداه = حب تفطر له شرايين واكباد
حب الوطن غرس جنينا حصاده= (نحيا) عليه احسن من الشرب والزاد
حب الوطن راس الفلاح ومراده = نقبل على عشقه جماعات وآحاد
وان غردو في ععشق ليلى وغاده = حنا نغرد للوطن عذب الانشاد
واذا تباهوا بالشرف والسياده= لملوكنا في قمة سهيل ميعاد
واذا تباروا بالفخر والرياده= قاداتنا فوق الشهب فوق رواد
ذعذع هبوب ابها ونسنس براده= وانقاد له من فوق بارق ورعاد
قام يتمازج مع بياظه سواده= ود المسا يضفي لباسه ولافاد
قامت نجومه تسلبه من رقاده= واصطف معها للسهر والتهجاد
عاش الملك والمملكة والقيادة=عاش العلم رمز الفخر رمز الامجاد[/poem]










أخوكم:
ابومسفر القحطــــــــــاني

__________________
يالله إنـي طالبـك عـفـو وغـفـران وسـمـاح = ياللذي تجزي علـى الحسنـه بعشـر أمثالهـا
هـذي الدنـيـا ماتـسـوى لا تـعـب ولا كـفـاح = دام مـاهـي دار خـلـد لـيـه أنــا أتعـنـى لـهـا
عيشتى عيشـت غريـب وادع الغربـه وراح= أو كـمـا عـابـر سبـيـل دوم يـشــد رحـالـهـا
أو كما تايـه بصحـراء مالقـى شربـت قـراح = أو كمـا إللـي تحـت شـجـرة نـاعـم بظلالـهـا
كلـهـا أيــام وليـالـي ثــم قـالـوا فـــلان راح=أخـذه المـوت وحياتـه غــاب نــور هلالـهـا

الشاعر محمد بن مزهر الرفيدي