* * * * أليس هذا زمانه ؟ * * * *


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
" سيأتي على الناس سنوات خداعات ، يصدق فيها الكاذب ، ويكذب فيها الصادق ،
ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين ، وينطق فيها الرويبضة . قيل : وما
الرويبضة ؛ قال : الرجل التافه ، يتكلم في أمر العامة " .


* * * * أليس هذا زمانه ؟ * * * *


هذا ما أخبرنا عن وقوعه الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام من البلايا
والمصائب التي تحصل في آخر الزمان .
بلى : إن هذا لزمانه ، وإنها السنين الخداعة التي ينطق فيها الرويبضة .
ويتكلم في أمر العامة ، فيفوض في حل المشكلات ويوكل إليه عقد الصفقات .
إذا تكلم الرويبضة الفويسق في أمر العامة ، وإذا صار الأمين خائناً ، والخائن
أميناً ، فلا شك أن موازين القيم تغيرت ، وموازين الحياة كلها تخلخلت . فلم يعد
الإنسان إنساناً لأنسه .


* * * * أليس هذا زمانه ؟ * * * *


فكم من وضيع يرأس أسياد ونبلاء ، وكم من جاهلا أصبح

يفتي ويتهكم ويقول وما قوله إلا كصوت طبلا مثقوب الجانبين .

وكم تلاشت القيم وحرفت الأصول وضاعت الأخلاق وتغيرت الأنفس .


* * * * أليس هذا زمانه ؟ * * * *


حتى أن المسميات تبدلت وتحولت وتحورت .

الرباء ...... أصبح فوائد

السكر ....... مزاج

الزاني ....... رجل متعي

السارق ............ حاذق

النصاب ........... فهلوي

الدجال والمشعوذ ............ أصبح شيخ

المتسلق ......... عصامي

أبقي بعد ذلك شيء !!! ؟

وها نحن نرى غضب الله على غيرنا مما كسبت أيديهم

فينزل عليهم غضبه وعذابه بأحد جنوده فيزلزل الأرض من تحت أقدامهم

فلا نتعظ ولا تلين قلوبنا .


* * * * أليس هذا زمانه ؟ * * * *


اسأل الله العلي القدير أن يهدينا ويحفظنا بما حفظ به الذكر .

إنه سميع مجيب .