المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يثرب

بسم الله الرحمن الرحيم

أخ عبدالعزيز

موضوع رائع لأنه يتحدث عن ظاهرة الكتابة في الجدران

والمرافق الحكومية وهي تعتبر من العادات السيئة ..

ولكن هذا تجده في عصور مضت مثل عصر الرومان لم يسلموا

من هذه العادات كان كثير من سكانهم يخدشون جدرانهم بكتابة شعاراتهم

ويكتبوا ما يعبر عن آرائهم ويلفت لها الأنظار ..

وهذه ظاهرة مخالفة للشرع وللذوق العام ولكن يجب علينا البحث عن

الأسباب التي تجعل الشخص الذي يقوم بهذه العادة ويكون ذلك لابد من

تعاون بين المنزل والمدرسة حتى يتمكنوا من وجود حل لهذه الظاهرة ومعالجتها

لأن هذه الظاهرة اصبحت تثير الأشمئزاز تجدها في الطرقات وعلى جدران المدارس والمرافق الحكومية

وكذلك ما سلمت منهم اللوحات الأرشادية ولاشك أن هذه الكتابة تسىء للصاحب المبنى وايضاً تسىء لبلده

بفعلته ..

ولقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم عن أذية المسلمين فقال: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"

ولذلك تجد الشخص قد يؤذي صاحب المباني والمنشأت الحكومية فإنه سوف يدخل

في أذية المسلمين لأنه أعتدى على أملاك الغير بكتابته على ممتلكاتهم ..

فإن الشاب الذي يلجاء للكتابة على الجدران تجده يفرغ شحنات من خلالها إثبات ذاته وتخليد ذكرى

ولكنه في الحقيقة مرض نفسي ناتج عن فشله مثلاً في دراسته ولذلك تكون نفسيته مشحونه

بالقلق والتوتر ولهذا يجب على البيت والمدرسة توعية الطلاب بخطورة هذا السلوك ..

قد تجد الشباب عندما يكره شخص معين أو نادي معين فإنك نراه يكتب الكلام البذىء وايضاً

أن الأحقاد التي تقع بين الشباب والمشاكل بينهم تجعلهم يتربصون ببعضهم البعض من خلال كتابتهم

على الجدران بالكلام البذىء والتشهير بأصدقائهم وبالعائلات التي ينتمون اليها ..

وان هذا السلوك قد يكون ناتج من سلوكيات بعض الأباء وعدم مبالاة لأمور أبنائهم سواء في المدرسة

أو في المنزل فإن هذا يدفع الأبناء الى اللجوء للتعبير الغامض عن تلك المشاكل بهذه الطريقة السيئة..

وهذه العادات في مجملها تعد عادات سيئة ربما ان البعض ممن يفعلون ذلك عندهم

مشاكل اجتماعية او نفسية او يريدون التعبير عن انفسهم بأي وسيلة حتى ولو كانت هذه الوسيلة خاطئة

ودعا وسائل الاعلام بما تملكه من امكانات وانتشار لدورها في توجيه هذه

الفئات من الطلاب الى طريق الصواب والبعد كل البعد عما يشوه مدينتهم ومعاقل العلم فيها

وايضا على اولياء الامور مراقبة افعال ابنائهم وتوجيههم نحو الوجهة الصحيحة وعلى اساتذة التربية وعلم النفس

والاجتماع ان يبذلوا طاقة بحثية على كيفية معالجة هذه الظواهر.


أخ عبدالعزيز نحبكم في الله .




يثرب