أخوي هاني
عدت للموضوع لتلبة طلبك ،، ولأنني أرى أنك تدعم وبقوة القائلين بالتحريم مع أن هناك من أجاز وهناك من أجاز مع الكراهة وما أدري ما علتك في ذلك.
أولاً:
اقتباس:
ووقع في كلام الإمام أحمد –رحمه الله- ما يدل على التفريق بين الطبل والدف.
فقد نقل ابن مفلح –رحمه الله- في (الفروع 5/311-312) ما نصه، قال:"ونقل حنبل: لا بأس بالصوت والدف فيه –أي في العرس- وأنه قال: أكره الطبل، وهو الكوبة،
|
في هذا الكلام ما يثبت أن ابن حنبل -رحمه الله- يرى أن الطبل مكروه وليس بحرام.
ثانياً:
اقتباس:
قال الإمام محمد بن الحسن الشيباني في كتابه (السير الكبير 4/1459):" لا بأس بالطبول التي يضرب بها في الحرب لاجتماع الناس؛ لأن هذه ليست بلهو، وإنما المكروه طبول اللهو، بمنزلة الدفوف لا بأس بضربها في إعلان النكاح، وإن كره ذلك للهو".
|
هذا كلام الإمام الشيباني وهو أيضا يقول أن طبول اللهو مكروهة وليست محرمة.
ثالثاً:
اقتباس:
فالعلماء مختلفون في حكمه للرجال، على قولين:
(1) الجواز، وبعضهم يقول: مع الكراهة
|
إذاً هناك من يقول أن الدف جائز وهناك من يقول أنه جائز مع الكراهة ،، وأنت فتقول أنه لا يجوز استخدامه أبداً.--فكلامك يوحي أنه لا خلاف--
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رابعاً:
اقتباس:
بل قرر ابن تيمية –رحمه الله- أن الرجال في عهد الصحابة –رضي الله عنهم- كانوا يسمعون غناء الإماء في العرسات كما في (الفتاوى 29/552).
وقال ابن رجب في (فتح الباري 8/434):"فكذلك الغناء يرخص فيه للنساء في أيام السرور، وإن سمع ذلك الرجال تبعاً" ا.هـ، والله أعلم.
|
سؤال: كيف يسمع الصحابة -رضوان الله عليهم- غناء الإماء وهو محرم ؟؟
وابن تيمية هو من قرر ذلك في الفتاوى.
كما أن ابن رجب -رحمه الله- يرخص الغناء للنساء -- والنساء كما هو معلوم مباح لهم الدف-- فكيف يرخص للنساء وللرجال أيضا سماع ذلك لو كان محرماً
ــــــــــــــ
أخيراً:
أرجو أن تعود إلى تعليقي الأول لكي تعرف أن كلامي هذا ليس لهوى في نفسي.
ولكن لأبين أن الموضوع فيه خلاف ،، وبالتالي يجب ألا نعنف أو نفسق أو نقاطع من فعل هذا مع أن الأمر واسع
كما يقول المجيب على هذه الفتوى:
وأرجو ألا يخلط الأخ السائل بين حكم ضرب الرجال للدف، وبين سماع الرجال لضرب الدف، فبين المسألتين فرق؛ لأن
اقتباس:
سماع الرجال لضرب الدف أمره واسع.
يقول الإمام مالك: إذا دعي إلى وليمة فوجد فيها دفاً، فلا أرى أن يرجع (فتح الباري 8/437) لابن رجب.
|
وهاهو الإمام مالك يرى ألا يرجع من دعي إلى وليمة بها دف.
أتمنى ألا نتعصب لآرائنا وألا نقتبس من الفتاوى ما يتماشى مع ما نريد ،، أتمنى أن تقرأ الفتوى كاملة وبتجرد وحيادية.
أبو زيد يحييييك ويشكرك.