
رد : دروس لشهر رمضان المبارك ( 10 )
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الحبيب عبدالله الوهابي
اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعل ما كتبته في موازين حسناتك وان يبارك الله لك في زوجك وذريتك .
أخي الغالي إستاذ العقلاء
{ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }:فمعنى(لعل)الاعداد والتهيئة
فإعداد الصيام نفوس الصائمين لتقوى الله يظهر من وجوه كثيرة أعظمها شأناً هو أن:
الصوم أمر موكول الى نفس الصائم لا رقيب عليه الا الله فإذا ترك الصائم شهواته التي تعرض له اثناء الصوم امتثالاً لامر الله وراض نفسه على الصبر كلما اغرتها الطيبات والشهوات شعوراً منه بإن الله تعالى يراقبه وإنه مطلع على سر نفسه وتكرر منه ذلك أيام صيامه فلا جرم إنه يحصل له من تكرار هذه الملاحظة المصاحبة للعمل ملكة مراقبة الله تعالى وخشيته والحياء منه عز وجل أن يراه حيث نهاه فإن مراقبة الله تؤهله لكل اعمال الخير وتبعده عن الشر فلا يخدع ولا يغش ولا يظلم ولا يهضم حقاً ولا يسعى في الفساد بين الناس،فروح الصيام في الاسلام مراقبة الله تعالى،فمن لم يستشعر هذه المراقبة ولم يحترمها فإن صومه ليس بالصيام الذي فرضه الله على المؤمنين .
نعم ( لعلكم تتقون ) ، إن رمضان فرصة لنا أن نجدد العهد مع الله تعالى ، وأن نتوب ونؤوب إليه وأن نتخلص من أمراض قلوبنا وذنوبنا وأن نصحح مسيرنا إلى الله تعالى بالتوبة النصوح ولزوم العمل الصالح وإنها فرصة لنا كي نفتح صفحة جديدة من أعمارنا نعمرها بالعبادة وبالقرب منه تعالى وإنها فرصة لنا كي نصفي ما بيننا وبين أنفسنا وأقربائنا وفرصة لصلة الرحم ، وبذل المعروف وفعل الجميل والإكثار من الطاعات وتلمس ذوي الحاجات وأهلنا.
أخوك ابومصعب
__________________
فداك نفسي وابي وامي وقبيلتي والناس اجمعين يارسول الله
" ولو طوى بساط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وُأهمل علمه وعمله لتعطلت الشريعة وإضمحلت الديانة وعمت الغفلة وفشت الضلالة وشاعت الجهالة وإستشرى الفساد ، وإتسع الخرق وخربت البلاد وهلك العباد ، وحينئذ يحل عذاب الله وإن عذاب الله لشديد ." (الشيخ صالح بن حميد)
"أضع رأسي في آخر اليوم على الوسادة دون أن يكون في قلبي حقد أوغل أو حسد أو ضغينة ضد أحد من المسلمين مهما فعل بي وأدعوا الله لمن أخطأ في حقي بأن يغفر الله له ويسامحه "