بسم الله الرحمن الرحيم ...

لعل الشعر فيه حلاوة وجمال وبيان أكثر من كتابة الكثير من الجمل والنثريات هنا وهناك ... وحديث نبينا عليه الصلاة والسلام : ( إن من الشعر لحكمة وإنّ من البيان لسحرا ) وقوله عليه الصلاة والسلام لحسان رضي الله عنه :
( (يا حسّان! أجبْ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، اللهم أيّده بروح القُدُس)...
ويقول له : ( (اهجُهم وجبريلُ معك)... وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا تسبّوا حسّاناً، فإنه ينافحُ عن الله وعن رسوله)...

لقد قيل في رسول الله صلى الله عليه وسلم الكثير ، ولكن أحببت ان افتح القرائح ها هنا لوضع أجمل الابيات، يمكن للعضو وضع الابيات التي ينتخبها ويراها الانسب بمقام سيد الخلق محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم .. وهكذا لننتهي في نهاية المطاف باكثر قصيدة لها تأييد ندبجها في هذا المنتدى الغالي رجه
*علما انه يمكن للاعضاء ترشيح احد القصائد بشرط تكون من تأليف العضو
وسيمنح لكاتبها ان وجدت لها اكثر من ثلاث اصوات عدد من النقاط ..

وما أخال أن يقوى أي بيان في أن يبين قدر النبي الشريف عليه افضل الصلاة والسلام مثل قول الله تعالى لنبيه :
(﴿ أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا*وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا ﴾ )
وقوله : ( ﴿ وإنك لعلى خلق عظيم ﴾ )

فهذا قول رب البشر ، فماذا قال البشر شعرا في سيد السادات بابي هو وامي وروحي وولدي ومالي وكل ما ملكت يداي ...

ولعل الشاعر انصف عندما قال في عجز الناس عن مدحه :

وعلى تفنن المادحين بوصفه ******* يفنى الزمانُ وفيه ما لم يوصفِ

أو القائل :

يا سيدي يا رسول الله معذرة ***** إذا كبا فيك تبياني وتعبيري
على جبينك نور الحق منبلج ***** وفي يديك لواء العدل والنورِ
ماذا أوفّيك من حق وتكرمةٍ ***** وأنت تعلو على ظنّي وتقديري .

أو كقول القائل :
وله كمالُ الدين أعلى همّة ***** يسمو ويعلو أن يقاس بثاني
لما أضاء على البرية زانها **** وعلا بها فإذا هو الثقلانِ
فوجدتُ كل الصيد في جوف الفرا **** ولقيتُ كل الناس في إنسان .

ولكن قد يوفق بعض اناس الى الاشارة ببنان مستحيية الى بعض ما فيه عليه الصلاة والسلام ، فهيا الى التنافس في اجمل ما قيل فيه صلى الله عليه وسلم ..
فلنبدأ على بركة الله تعالى ..

وأنا سأبدأ ان شاء الله تعالى ، بهذه القصيدة التي تفاعلتُ مع معانيها ، وهي :

قصيدة لأبي الطيب أحمد المقدسي في مدح سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله سلم ضمنها بيتي الأعرابي في قصة العتبي شيخ الإمام الشافعي المشهورة، يقول فيها:




أَقُولُ وَالدَّمْـعُ مِـنْ عَيْنَـيَّ مُنْسَجِـمٌ = لَمَّـا رَأَيْـتُ جِـدَارَ القَبْـر يُسْتَـلَـمُ
وَالنَّـاسُ يَغْشَوْنَـهُ بَـاكٍ وَمُنْقَـطِـعٌ = مِــنَ المَهَـابَـةِ، أَوْ دَاعٍ فَمُلْـتَـزِمُ
فَمَا تَمَالَكْتُ أَنْ نَادَيـتُ مِـنْ حَـرَقٍ = فِي الصَّدْرِ كَادَتْ لَهَا الأَحْشَاءُ تَضْطَرِمُ
يَا خَيْر مَنْ دُفِنَـتْ بِالقَـاعِ أَعْظُمُـهُ = فَطَابَ مِنْ طِيبِهِـنَّ القَـاعُ وَالأَكَـمُ
نَفْسِـي الفِـدَاءُ لِقَبْـرٍ أَنْـتَ سَاكِنُـهُ = فِيهِ العَفَافُ، وَفيـهِ الجُـودُ وَالكَـرَمُ
وَفِيهِ شَمْسُ التُّقَى وَالدِّينِ قَـدْ غَرُبَـتْ = مِنْ بَعْدِ مَا أَشْرَقَتْ مِنْ نُورِهَا الظُّلَـمُ
حَاشَ لِوَجْهِكَ أَنْ يَبْلَى وَقَـدْ هُدِيَـتْ = فِي الشَّرْقِ وَالغَرْبِ مِنْ أَنْوَارِهَا الأُمَمُ
وَأَنْ تُمْسِكَ أَيْـدِي التُّـرْبِ لاَمِسَـةٌ = وَأَنْتَ بَينَ السَّمَـاوَاتِ العُلَـى عَلَـمُ
لَقِيـتَ رَبَّـكَ وَالإِسْـلاَمُ صَـارِمُـهُ = مَاضٍ، وَقَدْ كَانَ بَحْرُ الكُفْـرُ يَلْتَطِـمُ
فَقُمْتَ فِيـهِ مَقَـامَ المُرْسَلِيـنَ إِلَـى = أَنْ عَزَّ، فَهُوَ عَلَى الأَدْيَـانِ يَحْتَكِـمُ
لَئِـنْ رَأَينَـاهُ قَـبْـرًا إِنَّ لَبَاطِـنَـهُ = لَرَوضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الخُلْـدُ تَبْتَسِـمُ
طَافَتْ بِـهِ مِـنْ نَوَاحِيـهِ مَلاَئِكَـةٌ = تَغْشَاهُ فِي كُـلِّ مَـا يَـوْمٍ وَتَزْدَحِـمُ
لَوْ كُنْتَ أَبْصَرْتَهُ حَيًّا لَقُلْتَ لَـهُ = لاَ تَمْشِ إِلاَ عَلَى خَدَيَّ لَكَ القَدَمُ
هَدَى بِهِ اللهُ قَوْمًا قَـالَ قَائِلُهُـمْ = بِبَطْنِ يَثْرِبَ لَمَّا ضَمَّهُ الرَّجَـمُ
إِنْ مَاتَ أَحْمَدُ فَالرَّحْمَنُ خَالِقُـهُ = حَيٌّ، وَنَعْبُدُهُ مَا أَوْرَقَ السَّلَـمُ

ودمتم بحفظ الله

__________________