
أين الله ؟
قال نافع : خرجت مع عبدالله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ في بعض نواحي المدينة ومعه أصحابٌ له ، فوضعوا سفرة [ طعاما ] فمرّ بهم راع ، فقال له عبدالله ـ رضي الله عنه ـ هلُمَّ ياراعي فَأّصب من هذه السفرة ، فقال : إني صائم .
فقال له عبدالله : ـ رضي الله عنه ـ : في مثل هذا اليوم الشديد حرُّه ، وأنت في هذه الشعاب في آثار هذه الغنم وبين الجبال ترعى الغنم ، وأنت صائم !. فقال الراعي : أُبادرُ أيامي .
فعجب ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ وقال : هل لك أن تبيعنا شاة من غنمك تجتزرها [ تنحرها ] ونعطيك من لحمها ما تفطر عليه ونعطيك ثمنها ؟
قال : إنها ليست لي ، إنها لمولاي . قال : فما عسى أن يقول لك مولاك إن قلت : أكلها الذئب ، فمضى الراعي وهو رافع إصبعه إلى السماء وهو يقول : فأين الله ؟
قال : فلم يزل ابن عمر يقول : قال الراعي : فأين الله ؟
فما عدا أن قدم المدينة فبعث إلى سيده فاشترى منه الراعي والغنم ، فأعتق الراعي ، ووهب له الغنم ـ رحمه الله .
__________________
[poem font="Arial,4,white,bold,normal" bkcolor="firebrick" bkimage="" border="none,1," type=2 line=0 align=center use=sp]أُحٍـبُّ مـن الإخـوانٍ كـلَّ مُـواَتـي=وكلَّ غضيضٍ الطرفٍ عن عثَراتي
يـوافقُنـي فـي كــلٍّ أمـرِِِِِ أُرٍيـده=ويـحـفـظـني حيّـاً وبـعـد مـماتي
فـمَـن لـي بهذا ؟ليت أَني أصبتـُهُ= َـقَـاسـمتُـه مـا لـي مـن الحـسنـات
تصفّحـتُ إخوانــي فـكـان أقلُّـهـُـم=علـى كثـرةٍ الإخــوان أهـلُ ثٍقَـاتـي[/poem]