جريدة الياض الاربعاء 2 شعبان 1428

تنقل لكم احد المأسي

م. أحمد بن عبدالله الفليح
لا شك أنه تنامى إلى مسامعكم الفوضى التي حصلت بمطار الملك خالد الدولي في يوم الاثنين الموافق 1428/7/23ه الموافق 2007/7/6م من الساعة 3.5وحتى الاسعة 9.45صباحاً، وذلك بسبب تعطل النظام والذي راح ضحيته مسافرون عملاء (إن كانت الخطوط السعودية تعتبرهم كذلك)، والذي حول صالات مطار الملك خالد إلى حلبة مصارعة وتعارك بسبب خوف العملاء من ضياع حجوزاتهم وتأخر إقلاع طائراتهم، ولقد كنت ممن تأثر بهذه الفوضى. واسمحوا لي أن أسميها فوضى "إذا كان على الخطوط السعودية وهي التي تتشدق بحصولها على جوائز عالمية أن يكون لها نظام حاسوبي مساند للنظام القائم أو على الأقل أن تقوم بإعادة تخزين لهذه البيانات في (خوادم) أخرى للاحتياط" إذ كنت ضمن المسافرين على الرحلة رقم (1017) والمتجهة إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة التي كان من المفترض أن تقلع الساعة (7.00) صباحاً كانت تحلم حسب علمي وما تحدث به بعض الركاب وهم يندبون حظهم بأنهم لم يختاروا رحلة مسائية قبل هذه الرحلة حيث كانوا مرتبطين باجتماعات هامة في الصباح على أمل أن يصلوا الساعة الثامنة والنصف إلى مطار جدة على أكثر تقدير. نعود إلى هذه الرحلة (1017) من حسن حظي وبناء على تجارب سابقة مع الخطوط السعودية أن سحبت بطاقة الصعود إلى الطائرة في اليوم السابق للرحلة (يوم الأحد صباحاً) ثم الصعود إلى الطائرة في حوالي الساعة السابعة صباحاً أو أقل بقليل بانتظار أن يكتمل صعود المسافرين وفي حوالي السابعة وخمسة وأربعين دقيقة (7.45) تحدث الكابتن معتذراً عن التأخير وان الإقلاع سيكون خلال عشر دقائق، ولا يخفى على سعادتكم البقاء في الطائرة كل هذا الوقت مع عدم تشغيل المكيفات وبدرجة حرارة مثل حرارة الرياض ومضت العشر دقائق المذكورة وتبعها عشرات الدقائق بانتظار الاقلاع ومازال باب الطائرة مفتوحاً يستقبل من استطاع أن ينهي المعركة في صالة المطار ويستلم بطاقة الصعود للطائرة ثم تكرم علينا الكابتن مرة أخرى ونادى الكابتن بالميكرفون ب(اللغة الإنجليزية) بأن الطائرة ستكون جاهزة للإقلاع خلال عشر دقائق (علماً بأن اللغة الإنجليزية تسبق اللغة العربية بجميع الإعلانات في هذه الطائرة على الرغم من أن الرحلة داخلية و99% من ركابها سعوديون أو عرب)، وهذه ملاحظة أضعها على طاولة معالي المهندس خالد الملحم.. ويستمر التأخير ولم تقلع الطائرة إلا الساعة العاشرة أو أكثر بقليل، وقد كان تذمر الركاب عنوان تلك الرحلة جراء ما حدث من تأخير والتجاهل من الخطوط السعودية، وكأن هذه الخطوط قد تكرمت بنقل هؤلاء المسافرين مجاناً، فعلى سبيل المثال كان لدينا اجتماع هام مبرمج الساعة 10.00صباحاً ومتوقع الانتهاء منه الساعة (12.00) ظهراً لوجود اجتماع آخر لبعض أعضاء اللجنة (هام جداً)، ونتيجة لما حدث ولتأخر وصولنا إلى جدة حتى الساعة 11.300ناهيك عن الرحلة من مطار الملك عبدالعزيز إلى موقع الاجتماع في جدة وما يستغرقه من وقت، فقد تأجل الاجتماع حتى لا يتعارض مع الاجتماع الثاني، الأمر الذي قلب برنامج زيارة العمل رأساً على عقب. وبالمناسبة الانتقال من الطائرة إلى صالة القادمين بمطار الملك عبدالعزيز بمحافظة جدة بواسطة الباص وأبى الباص إلا أن يعاقب المتأخرين فكان حظنا أن تعطل الباص في منتصف الطريق وانتظرنا في الباص حتي وصل باص آخر وحملنا إلى الصالات. هذا الجزء الأول من مسلسل الخطوط السعودية معنا على الرحلة (1017) والمتجهة من الرياض إلى مطار الملك عبدالعزيز بمحافظة جدة، أما الجزء الثاني فهي رحلة العودة من مطار الملك عبدالعزيز إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض على الرحلة (1070) وقبل أن أبدأ أوضح بأنني ولتفادي تقعيدات السعودية وكالعادة قمت مساء يوم الاثنين الموافق 2007/8/7م حوالي الساعة الثامنة مساء بمراجعة الخطوط السعودية بمقر المطار القديم وسحبت بطاقة الصعود على الدرجة الأولى وتم تحديد المقعد على ما أعتقد رقم (A6) ولكن تأبى السعودية إلا أن تؤكد شعارها وإليكم القصة (في صبيحة يوم الثلاثاء كنا نقوم برحلة عمل مع فريق العمل المكلف لموقع يبعد عن مدينة جدة حوالي (300)كم وتخلل هذه المسافة طرق وعرة جداً فذهبنا لهذه الرحلة من الساعة (7) صباحاً حتى نستطيع العودة قبل العصر ليكون هناك وقت كاف لرحلة العودة إلى الرياض على الرحلة رقم (1070) وموعد إقلاعها الساعة (7.30) مساء في رحلة العمل، ولبعد المسافة ووعورة الطريق قدر الله أن نتأخر حيث كان يتخلل هذه الرحلة زيارة بعض المواقع ولقاء بعض المعنيين في هذه المواقع، وقد انطلقنا من ذلك المكان حوالي الساعة (1.30) ظهراً، ونظراً لطول المسافة ووعورة الطريق وتفادياً للتأخر عن موعد الإقلاع فقد اقترحنا على مرافقنا الاتجاه مباشرة للمطار (حيث كانت أمتعتنا معنا) وفعلاً وصلنا إلى المطار حوالي الساعة 7.15مساء وموعد الإقلاع (7.30) وكما قلت تأبى السعودية إلا أن تكرر المأساة وبعد جلوسنا في صالة الدرجة الأولى تم الإعلان عن تأجيل الرحلة (1070) والمتجهة إلى الرياض إلى الساعة (8.30) لتأخر وصول الطائرة من الرياض، ثم يعلن مرة أخرى تأخر الرحلة (1070) إلى الساعة (9.00) مساء، وبعد قليل يغير رأيه المعلن ليعلن أن الموعد النهائي لهذه الرحلة (8.30) والحمد لله حوالي الساعة (8.00) يعلن عن صعود الطائرة عند بوابة رقم (40) وبدأ الركاب بالصعود إلى الطائرة ثم جاء دوري (وبطاقة الصعود للدرجة الأولى والتي سحبت قبل 24ساعة من الرحلة في يدي) لأفاجأ بقيام موظف المطار بسحب البطاقة مني وإعطائي كعب بطاقة درجة سياحية رفضت في البداية ثم سحبها مني مني وقال لا توجد درجة أولى بالطائرة، ثم طلبت استدعاء المشرف المناوب وأعتقد أن اسمه (نزار) وسألته لماذا تحولت درجتي إلى سياحية فأجاب أن مقاعد الدرجة الأولى محدودة ولا تتجاوز (10) مقاعد فقط وأنه تم تحويل (11) مقعداً إلى الدرجة السياحي، فسألته وما هي معايير هذا التحويل وهل هي بالأولوية أو ماذا، فأجاب لا أدري واسأل الأخ (محمد) على كاونتر (Down grade) خلف البوفيه، ذهبت للأخ وسألته لماذا تحول مقعدي إلى السياحية وأنا لدي البطاقة منذ (24) ساعة، فأجابني متذمراً هذه ليست مسؤوليتي وكان عليك ألا توافق وأنا فقط لأختم التذكرة (Down grade) رجعت إلى موظف كاونتر سحب البطاقات وطالبته ببطاقة صعودي فرفض ثم تم استدعاء مشرفه (نزار) وسألته مرة أخرى عن آلية تحويل المقاعد فلم يجب والنهاية معروفة ركبت الطائرة بالدرجة السياحية وختم على تذكرتي ولكن السؤال نحن نعلم أن بعض موظفي مطار الملك عبدالعزيز يجيدون التلاعب بالمقاعد والحجوزات، فلماذا لا تكون هناك إجابات مقنعة لمن تقيد بتعليمات السعودية وأكد الحجز وسحب بطاقة الصعود للطائرة وحضر في الموعد المحدد ثم يغير مقعده ودرجته؟!؟ وأخيراً في تصوري وإذا كانت الخطوط السعودية ومعالي مديرها المهندس خالد الملحم تريد أن تتجه وبمصداقية إلى الخصخصة وإلى الفكر التجاري الذي يعطي الأولوية للعميل وتحقيق رسالتها أن تتخذ الإجراءات التالية:
1- أن تقوم بالاعتذار الرسمي العلني وعلى صفحات الجرائد عن ما حدث في يوم 2007/7/6م من تأخير لمسافريها.

2- فيما يخص مشكلتي أن يتم التحقيق مع من قام بتحويل مقعدي إلى الدرجة السياحية أو أن يتم تقديم مبررات مقنعة لهذا التحويل علماً بأن عدد المقاعد (10) في الدرجة الأولى غير صحيح وإن كانت كذلك فأنا أحق بمقعدي لكوني سحبت بطاقة الصعود قبل موعد الإقلاع ب(24) ساعة.