
قصيدة المرأة الزعبية وقصتها
بسم الله الرحمن الرحيم
أعضاء شبكة قحطان المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
يسعدني ويشرفني أن أهدي لكم قصيدة المرأه الزعبيه التى من قبيلة زعب المعروفة وهي قصيدة في نظري نادرة جداً وكاد الزمن أن يخفيها لولا إهتمام بعض الرواه الإكفاء . وقصتها بإختصار كانت قبيلة زعب في المنطقة الجنوبية في القرون الماضية واشتدت عليهم الحروب مع بعض القبائل بسبب إبل جارهم ونجت هذه المرأه من القتل في غزوة ذات يوم على قبيلتها . وصعدت في شجرة طويلة وبعد فتره جاءت قافلة من الدواسر واستضلت تحت هذه الشجرة وكان أميرهم قد رأى هذه الفتاه وعاهدها بالله إن نزلت لايمسها بأي أذى وذهب بها إلى والده و جماعته ومن ثم تزوجها وأنجبت ولداً إسمه ( سباع ) وذهب هذا الولد يلعب مع أبناء عمه ولقي بعض آثار الحرب التي دارت بين قبيلة زعب وبعض القبائل وعاد لأمه وأخبرها بما رآه فتأثرت لفراق أهلها وقبيلتها وأخذت تبكي ورؤها النساء وأبلغوا عمها والد زوجها وكان يناديها دائماً بقوله (ياهميه) فتأثر العم في تلك الليلة وقال لها خذي هذا البر وأطحنيه لنا على الرحا وكان يقصد أن يهيض شجونها ثم أختبأ قريباً منها وهي تطحن وأخذت تنشد قصيدتها المشهوره وتخاطب إبنها سباع وتوضح أن منازل قبيلتها وقت الحرب بجوار جبل ( يسمى حبر ) وكذلك ( الغرابه ) ويقع بالمنطقة الجنوبية شمال منطقة المضه .[/size]
[poem=font="Simplified Arabic,4,white,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/21.gif" border="none,medium,gray" type=4 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يهيضني يا سباع دار ذكرتها = ولا عاد منها إلا مواري حيودها
سباع تبكي امك بعين ودمعها = من عينها يحفي مذاري خدودها
ولكن وقود النار باقصى ضميرها = هاض الغرام وبيح الله سدودها
ولكن حجر العين فيها مليله = ولكن ينهش موقها مع برودها
دمع يشادي قربة شوشليه = بعيد معشاها زعوج قعودها
زعبية ياعم ماني هميه = ماني من اللي هافيات جدودها
أنا من بني زعب وزعب إيلا أوجهو = على الخيل عجلات سريع ردودها
أهل سربة ٍ لادبرت كنها مهجّره = وان أقبلت كن الجوازى ورودها
لطاح طايحهم بشوفي ترايعوا = تقول فهود مخطيات صيودها
لصاح صياح بالسبيب تفازعوا = عزي لغمر ثبرت به بلودها
لحقوا على مثل القطا يوم وردته = متغانمٍ عين قراحٍ برودها
خيل تغدى للبلا والمعارك = ترهق صناديد العدا في طرودها
لا تلقحون الخيل يازعب ياهلي = ترى لقاح الخيل يردي جهودها
إن جت سماح الخد مايلحق بكم = ون جت مع السنداء لزوم يكودها
جينا الشريف بديرته والتقانا = كل القبايل جامعٍ به جنودها
طلب علينا الخور هجمة قصيرنا = متمولٍ يبغي حنازيب سودها
ياما عطينا دونها من سبيّه = تسعين صفرا حسابها ومعدودها
تمامها شعيطان خيالة مهّوس = أصيلٍ صنع النصارى قيودها
اقطع قبيلةٍ ضفها مايذرّى = تشري جمال عظها في بدودها
قصيرنا في راس عيطاً طويله = يحجى ذراها من عواصيف نودها
عيوا عليها لابتي واحتموها = بمصقلات مرهفات حدودها
حربنا العدى والبنت نشوٍ بها امها = واليوم قد هو منوة العين عودها
تسعين ليله والعرابا معقله = شمخ الذراء ومحجزات عضودها
شقح البكار اللي زهن الدبادب = قامت تضالع من مثانى زنودها
خيلٍ تناحيها وتضرب بالقنا = مثل التهامي يوم أحلي جرودها
بنات عمي كلهن شقن الخبا = بيض الترايب ناقضات جعودها
على الحنايا ناقضات الجدايل = سمر الذوايب كاسيات نهودها
وجيهٍ تشادي مزنةٍ عقربية = أقبل مطرها يوم حنت رعودها
منهن نهار الهوش تنخى رجالها = ستر العذارى ماحضر من فهودها
لباسةٍ بالهوش للدرع والطاس = وعلى سروج الخيل كودٍ سنودها
من صنع داودٍ عليهم مشالح = تجيبه رجال من غنايم فهودها
ياما طعنوا من حربة عولقيه = شلفا تلظى يشرب الدم عودها
اللي ايتموا في يوم تسعين مهره = ما منهن اللي متلاوي عمودها
تسعين مع تسعين وألفين فارس = تحت صليب الخد تطوى لحودها
تسعين منهن بين ابويه وعزوتي = وتسعين عنان واللواحي شهودها
قبيلةٍ كم أذهبت من قبيلة = لا عدت الجودات ينعد جودها
زعب هم أهل المدح والمجد والثنا = من الربع الخالي للحجاز حدودها
إن اجنوا فالصيد منهم تحوز = وضيحيها ومن الجوارزي عنودها
وان اشملوا تهج منهم قبايل = ودار يجونه ضدهم مايرودها
لا من نووا في ديرةٍ ياصلونها = تقافت الاضعان عجل شدودها
اركابهم يم العدى متعبينها = بيض المحاقب فاترات لهودها
يا ماخذوا من ضدهم من غنيمه = ولا صاوغوه بلطمة ما يعودها
بنمرٍا تشادي للجراد التهامي = ماتطاوع الحكام من عظم زودها
اشوف بالحره ظعون تقللت = وابوي حماي السرايا يذودها
شفي معه صقر تباريه عندل = مرٍ يباريها ومرٍ يقودها
أنا فتاة الحي بنت بن غافل = كم من فتاةٍ غر فيها قعودها
شرشوح ذود ضارب له خريمه = ماودك يشوفه بعينه حسودها
حوّلت من نظوى ورقيت سرحه = حطيت رفٍ في مثاني فنودها
وجوني ركيب ونوخوا في ذراها = وشافن عقيد القوم زيزوم قودها
قال انزلي يابنت وانت بوجهي = ولا جيته إلا بالوثق من عهودها
أمر كتبه الله وصار وتكوّن = تسبب علينا من الأعادي قرودها
بكون شديد ما تمناه عارف = تعده عيال عادها في مهودها
ذكرت وقتٍ فايت قد مضى لهم = ويوم علينا من ليالي سعودها
ضّو زمت للمال من غب سرية = وضّو زمت عيدان الرطي وقودها
لكن قرون الصيد بأطراف بيتنا = هشيم الغضا يدني لحامي وقودها
تسعين عينا صيدنا في عشيه = وضيحيةٍ نجعل دلانا جلودها
قناصنا يذهب شريق و ينثني = ويجيب الجوازي داميات خدودها
ورواينا يروح يوم و ينثني = ويجيب القلاصي لاحقات حدودها
ومدادها يأخذ حديدٍ وينثني = ويجيب العرابا حافلات ديودها
لنا بين حبر والغرابه منزل = لهن في زين العرابا قعودها
حنا نزلنا الحزم تسعين ليلة = وغل الأعادي لاجي في كبودها
لا من حجى معنا عليم ولا ذرى = إلا شخوص العين قبٌ نقودها
قليبنا غزيرة الجم عيلم = ماينشدون صدورها من ورودها
طوله ثمانٍ مع ثمانٍ مع أربع = وسط من الصفرا وقبلة نفودها
أهل عقلةٍ يَحَده الحاذ من الغضى = مادارها الزراع يبذر مدودها
الفين بيت نازلين جباها = وألفين بيت بالمظامي ترودها
دار لنا ماهيب دار لغيرنا = ماحدها الرمله ومارد عدودها
[/poem]
*ملاحظه : هذه القصة والقصيدة برواية الشاعر / حمد أبوظهير ( شاعر المبايعة المشهورة)
أرجو أن تكون قد حازت على رضاكم .