عرض مشاركة واحدة
قديم 06-06-2007, 02:29 AM
  #1
ذيب المعادي
عضو متميز
تاريخ التسجيل: Jan 2006
الدولة: المنطقه الشرقيه
المشاركات: 647
ذيب المعادي is a splendid one to beholdذيب المعادي is a splendid one to beholdذيب المعادي is a splendid one to beholdذيب المعادي is a splendid one to beholdذيب المعادي is a splendid one to beholdذيب المعادي is a splendid one to behold
افتراضي " هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " " مقامة "

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

هذه مقامه قرئتها واعجبتني جدا

وحبيت انقلها لكم

ولو اني ما احب انقل المواضيع بس المقامه تستاهل

ورجال الحسبه يستاهلون



حدثني خالد بن يزيد ، وحديثه كله تغريد ، عن فئة غريبة ، ذوو همة عجيبة ، همهم همنا ، وهدفهم أمننا ، يغارون على الأعراض ، من كل ذي دخن وأمراض ، يأمرون بالمعروف بمعروف ، وينهون عن المنكر بلا منكر ، عددهم قليل ، وعدوهم ذليل ، عُددهم قليلة ، وأعمالهم جليلة ، يهابهم الكبير ، ويحبهم الصغير ، مجاهدون بلا سلاح ، وهدفهم الإصلاح ، ينشرون الفضيلة ، ويحاربون الرذيلة ، يخافهم الفساق ، ويبغضهم أهل النفاق ، رواتبهم زهيدة ، وأعمالهم مجيدة ، يقدمون النصيحة ، ويكرهون الفضيحة ، شعارهم الستر ، وعملهم بالسر ، إلا من هتك بيده ستره ، وأفشى بين الناس أمره ، فهؤلاء عن العافية محرومون ، كما أخبر نبينا المأمون ، "كل أمتي معافى إلا المجاهرون " .
أوقفته عن حديثه وقلت : لقد حزرت ، هؤلاء رجال أبي بكر وابن الخطاب ، وعثمان الحيي وعلي الأواب ، أو من المهاجرين والأنصار ، أصحاب رسولنا المختار .


قال : بعد ما هز رأسه وأمال ، بل في عصرنا ، وبين ظهرانينا ، يتطاول عليهم الرويبضة ، وتشمت بهم الفويسقة ، يقوّم عملهم كل سربوت ، من زباين بانكوك وبيروت ، بعدما حوصرت شهواتهم ، وحبست نزواتهم ، وصعب عليهم المنكر ، وقل بأيديهم المسكر ، فبحثوا عن أسباب الكساد ، وصعوبة الفساد ، فوجدوا أصحابي أول الأسباب ، وهم الباب ، الذي إن كسر قربت كل شهوة ، وسهلت كل نزوة ، فسارعوا لكسر هذا الحصن الحصين ، وخرق هذا السد المتين ، بأقلام مسمومة ، وصحف من الغرب مدعومة ، يبحثون عن أي زلل ، ويتصيدون أي خلل ، فيكبرونه ، وينشرونه ، فهذا ينشره بعموده ، وذاك يضمنه أحد ردوده ، والآخر برسم ساخر ، وأخيراً بمذكرات فاجر ، ثم بأفلامٍ ، أنستنا سم الأقلام .
قلت: وأخيراً فهمت ، تقصد الهيئات ، المحتسبين الثقات ، قال: ومن غيرهم ، لله درّهم ، وله برّهم ، عظم الله أجرهم .
قلت : بل عظّم الله أجرنا في فقدهم ، فأول السيل قطره ، وأول الحرب كرّه .

فقام من مكانه ، وكشر عن أنيابه وكل أسنانه ، وقد أزبد وأرعد ، وهدد وتوعد ، ثم قالها : ( هم صمام الأمان ، وباب الفتن ، وسد الشرور ، وخندق الفضيلة ، وحصن العفة ) فإن فقدناهم فقدناها كلّها .



والسلام خير ختام


اخوكم
.
ذيب المعادي غير متواجد حالياً