عرض مشاركة واحدة
قديم 06-05-2007, 03:37 PM
  #3
ابو سعد القحطاني
مشرف سابق
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 1,381
ابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond reputeابو سعد القحطاني has a reputation beyond repute
افتراضي رد : السفينة .. هل تغرق .. أم سننجو بها ؟

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الحبيب ابن عياف

بيض الله وجهك على هذا الموضوع الهادف الذي اسأل الله سبحانه وتعالى ان يرفع قدرك ويرفع منزلتك في عليين .

فعلاً اخي الغالي ابن عياف فالسفينة تمثل المجتمع المسلم, الذي يضم الصالحين وغيرهم, ولو اكتفى الصالحون بأنفسهم وانغلقوا وتركوا الآخرين على أهوائهم يفعلون ما يريدون لأتى الهلاك للجميع, حيث إنّ " المجتمع الصالح هو الذي يسوده البِرّ, وتكون الغَلَبة لأهل الاستقامة, وإن كان لا يخلو من المنافقين والفاسقين .
والمجتمع الفاسد المنحرف هو الذي غلب عليه الشَّرُّ والأشرار, وإن كان لا يخلو من المؤمنين المجاهدين الآمرين بالمعروف النّاهين عن المنكر, لوجود الطائفة المنصورة .. ولهذا شبَّه الرسول صلى الله عليه وسلم حال المجتمع كسفينة, فأصحاب المنكرات في أسفلها ويقومون بخرقها بمنكراتهم, والقِسم الثاني المجتمع في أعلى السفينة, وهم أهلُ الصلاح, فإنْ تركوا الإنكار على أصحاب المنكرات غرقوا جميعاً, وإن أنكروا نجوا ونجوا جميعاً, فالرسول صلى الله عليه وسلم جعلهم أصحاب العلو لمكانتهم, فعليهم المسؤولية الكبرى في النجاة والإصلاح, فلا يكفي صلاحهم بأنفسهم فهو لا يُنجيهم من الغرق, وهذه سُنَّة من سنن الله في المجتمعات, والذين يقومون بمهمة مقاومة المنكر وأهله والعمل على إضعاف شأنهم هم الغرباء وسط هذا الجو الموبوء بالمعاصي والنفاق, وهم الطائفة المنصورة, وهم المحقِّقون لعبودية الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, لذا فهُم أفضل من المتفرغين للذِّكر والقراءة والصِّيام وغيرها, المعتزلين الناس فلا يأمرونهم ولا ينهونهم".
وفي الحديث الذي يرويه روى أبو موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إنّ مَنْ كان قبلكم من بني إسرائيل إذا عمل فيهم العامل الخطيئة فنهاه الناهي تعذيراً فإذا كان من الغد جالسه وواكله وشاربه كأنه لم يَرهُ على الخطئية بالأمس, فلما رأى الله تعالى ذلك منهم ضرب الله قلوب بعضهم على بعض ثم لعنهم على لسان داوود وعيسى ابن مريم ـ عليهما السلام ـ (ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون) والذي نفسي بيده لتأمرُنّ بالمعروف ولتنهونّ عن المنكر ولتأخذنّ على أيدي المسيء ولتأطرنّه على الحق أطراً أو ليضربنّ الله بقلوب بعضكم على بعض ويلعنكم كما لعنهم). الهيثمي ـ مجمع الزوائد, كتاب الفتن, باب وجوب إنكار المنكر 7/269. قال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
لو تأملنا إلى بعض الأعضاء المميزين في مواقفهم مع أخوانهم الأعضاء الآخرين وجدتهم يقومون بالنصح والارشاد الى الخير ودليل على ذلك أخونا الحبيب" ابن عياف" في موضوعه هذا ونحسبه إن شاء الله ولانزكي على الله أحد يبيَّن لنا أنّ الجميع كانوا يشعرون بأنّ هذا الواجب يقع على عاتقهم جميعاً, وأنهم كانوا صادقين في احتسابهم, حريصين على إصلاح أحوال إخوانهم طلباً للفوز في الدارين إن شاء الله.
ولذلك لابد منا جميعاً في هذه الشبكة الرائعة أن نكون يداً واحدة معتصمين بحبل الله ويكون قدوتنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حتى تنجوا سفينتنا الى بر الامان كلٌ بحسب جهده وعلمه واستطاعته وظروفه، فمن قام بها حيث كانت مطلوبةً فقد أدّى الواجب وأبرأ الذمة، ومن توانَى أو قصَّر أو داهن أو جامل فقد ضيَّع الأمانة، وكان له نصيبٌ من أوزار الضالين والفاسقين الذين بثوا شرورهم في مجتمعات المسلمين فاكتوى الجميع من ذلك .
واخيراً أنك تجد من هو حائر يحتاج إلى بيان ومن غافل يحتاج إلى تنبيه ومن جاهل يحتاج إلى تعليم ومن معاند يحتاج إلى المجادلة بالتي هي أحسن وإن أفضل وسيلة لإنقاذ هذه البشرية، هي الدعوة إلى الله على بصيرة. وقال الله تعالى في كتابه ( ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ) . سورة فصلت "33 " .
دعوة يزينها عمل صالح وقول صادق ونية حسنة وبيان للحق مهما كانت الظروف وقال الله نعالى (الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا) . سورة الأحزاب " 39 " .


إن كان صواباً فمن الله وإن كان خطاء فمن نفسي والشيطان ..

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين




أخوكم في الله أبومصعب
__________________
فداك نفسي وابي وامي وقبيلتي والناس اجمعين يارسول الله

" ولو طوى بساط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وُأهمل علمه وعمله لتعطلت الشريعة وإضمحلت الديانة وعمت الغفلة وفشت الضلالة وشاعت الجهالة وإستشرى الفساد ، وإتسع الخرق وخربت البلاد وهلك العباد ، وحينئذ يحل عذاب الله وإن عذاب الله لشديد ." (الشيخ صالح بن حميد)

"أضع رأسي في آخر اليوم على الوسادة دون أن يكون في قلبي حقد أوغل أو حسد أو ضغينة ضد أحد من المسلمين مهما فعل بي وأدعوا الله لمن أخطأ في حقي بأن يغفر الله له ويسامحه "

التعديل الأخير تم بواسطة ابو سعد القحطاني ; 06-05-2007 الساعة 04:37 PM
ابو سعد القحطاني غير متواجد حالياً