القذافي يدعو لدولة فاطمية جديدة شمال إفريقيا
هرطقات قذافية جديدة
في واحدة من أطروحاته الغريبة، بعد مقاطعته القمة العربية، وإعلان بلاده دولة إفريقية بلا جذور عربية، دعا العقيد الليبي معمر القذافي، الأزهر إلى تبني فكرة إنشاء "الدولة الفاطمية الثانية" بشمال إفريقيا، كحل من وجهة نظره لإنهاء الفتنة بين السنة والشيعة، على حد قوله، بعد أن دعا من قبل لإنشاء دولة "إسراطين" التي يتعايش فيها الفلسطينيون واليهود بسلام كحل لمشكلة فلسطين، على حد زعمه.
ووفقا لصحيفة "المصريون" الصادرة اليوم فقد حذر القذافي في مؤتمر شعبي كبير بمدينة أوجاديس جنوب النيجر من أن المنطقة العربية من الأطلسي حتى الهلال الخصيب تعيش أوضاعًا حاليًا مشابهة لفترات تاريخية سابقة عندما شاخت الامبراطورية العباسية وأصبحت غير قادرة على النهوض من الداخل، على حد قوله.
وأكد أن ما يجري من تقسيم الدين الإسلامي بين شيعة وسنة بدعة ما أنزل الله بها من سلطان، تصب في مصلحة الاستعمار، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي جورج بوش يتكلم عن الشيعة والسنة "وهو لا يجيد حتى نطقها ولا يدري عمقها التاريخي".
ووصف القذافي، الأزهر بأنه الركيزة التي قامت على دعائمها الدولة الفاطمية التي استمرت 260 عامًا في شمال إفريقيا، داعيا الأزهر إلى إعادة إقامة هذه الدولة، زاعمًا أن سكان شمال إفريقيا هم من العرب الشيعة، وليسوا من العرب السنة، وليسوا من البربر أيضًا، رافضًا توصيف الفرس بأنهم الشيعة فقط.
وزعم القذافي أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا يخلفه أحد، ورتب على ذلك مغالطة مفادها أنه "لا يوجد شيء اسمه خليفة، وأن الخلافة لم يكن لها علاقة بالدين وإنما من أجل السلطة"، على حد زعمه، مدعيا أن العرب جميعهم شيعة، وأن كل المسلمين متشيعون لعلي بن أبي طالب وأن العرب هم أولي بالتشيع لأهل البيت من الفرس.
وزاد القذافي في هرطقاته فوصف المذاهب الإسلامية مثل الحنفية المالكية والشافعية وغيرها من مذاهب أهل السنة بأنها "بدع واجتهادات جاءت في عصور مشكوك فيها".
وكان الرئيس الليبي قد أم المصلين في صلاتي المغرب والعشاء ومن بينهم زعماء عرب وأفارقة، مثل الرئيس السوداني عمر حسن البشير ورئيس المجلس العسكري الموريتاني إعلي ولد محمد فال ورئيس نيجيريا أولوسيجون أوباسانجو ورئيس النيجر تانجا مامادو ورئيس مالي أمادو توماني توري ورئيس سيراليون أحمد تيجان.
مزروووف