
رد : ~~الصمت التسامحي نصرْ~~...ام أشفاق من عناء المجابهةْْْ
أخي الكريم سعيد .. أهلا بعودتك ..
أنت تقول في مداخلتك الأولى أن المسلم إذا أراد أن يسامح فيجب أن يكون في موقف قوة وليس في
موقف ضعف وأوردت مثالين لتسامح الأنبياء عليهم الصلاة والسلام عندما كانو في موقف قوة .
فما كان مني إلا أن بينت لك أن هذا غير صحيح وأوردت لك حالتين لتسامح الأنبياء مع الأعداء وهم في
موقف ضعف ، لأوضح لك أن التسامح يكون في موقف الضعف كما هو في موقف القوة مما يوضح خطأ
مقولتك التي وردت على شكل فتوى في مداخلتك الأولى .
فما كان منك إلا أن عدت لتورد في مداخلتك الثانية أمثلة تدل على عــــــــــــــدم التسامح مع العدو
عندما يكون الموقف موقف قوة !!!!!!!!!!
فما علاقة ذلك بالأمــــــــــــــــــــــــــــر ؟!!!
ثم لماذا لم تقم بالإجابة على ماطرحته عليك من أسئلة ..؟!!
إن كل ماتفضلت به في المداخلتين هو إيراد أمثلة على التسامح في حال القوة
وعلى عدم التسامح في حال القوة أيضا !!
فأين هو التسامح في حال الضعف والذي هو محل النقاش ؟؟
أخي سعيد :
إليك الردود كاملة لتوضح لك حالة التناقض الغريب التي تبدو واضحة في ردودك ومداخلاتك
والتي توحي بأنك لا تعلم ماذا تريد بالضبط .. وأنك تقوم بالرد كيفما إتفق من دون تحديد لرؤية
واضحة للأمر محل النقاش وبدون إستخدام أدوات الربط بين النقاط والأفكار المختلفة ..
مما يوضح أن الهدف الأساسي لك من النقاش ليس الوصول إلى الصواب والمنهج الصحيح
وإنما الجدال .. لغرض الجدال فحسب وليت الأمر كذلك فقط بل تقوم بإستخدام ألفاظ ٍ .. لا تليق
كالتشدق وأذناب الغرب .. متخذا ً موقفا دفاعيا عن رؤية ٍ تعتقد بصحتها ..
أتمنى .. أن تقوم بالرد على التساؤلات المطروحة في ردي السابق لكي يأخذ النقاش مساره
الصحيح .. لأن ردك السابق يوحي بأن هناك تهربا من الإجابة وهذا لا يخدم الجميع ..
وسأورد لك هنا جميع مداخلاتك وردي السابق على مداخلتك .. وتفضل بقبول التحية ..
............................................
اقتباس:
الكاتب : سعيد آل حازب
مقال جميل في مجمله إذا وضف بالصورة الصحيحة المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
التسامح كلمة جميلة جدا يزداد جماله إذا كانت من قبل القوي لا الضعيف والمنتصر لا المهزوم.
واقع المسلمين اليوم يشهد بأنه منحط في جميع المجالات والأعداء يتكالبون على الأمة من الداخل والخارج في جميع المجالات .....
وبعد ذلك يأتي من يتشدق بالتسامح !!!!
أي تسامح يا هذا ....
التسامح الحقيقي هو في قول المصطفى صلى الله عليه وسلم : " اذهبوا فأنت الطلاقاء " وقول يوسف عليه السلام : " لا تثريب عليكم اليوم "
فكلا الموقفين السابقين كان العزة والغلبة للنبيين الكريمين
أما في مثل حالنا . . . . فينطبق علينا قول الله عزوجل : " وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به "
وقوله : " وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمْ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ "
وهذا ردي على مداخلتك :
أخي الكريم سعيد آل حازب :
فلتسمح لي أن أعلق على ماورد في ردك السابق وليسمح لي الأخ الكريم كاتب المقال ..
إن ماأوردته هنا من فتوى مفادها (أن التسامح لا يكون إلا مع القوة ولا يجب أن يكون وأنت في موقف
الضعيف بل يجب أن ينتقم المظلوم وأن يعاقب من عاقبه بمثل ماعاقبه ) ، هي فتوى ستسأل عنها يوم القيامة شأنها
شأن كل فتوى ..من أين إستنبطتها ؟ وهل أفتاك أحد بها ؟ أم أنها صدرت منك ؟ ليقرأها الملايين من البشر وقد يتأثر
بها من يتأثر فماذا ستقول؟!
هل لناأخي الفاضل سعيد أن نطلّع على تفاصيل وحيثيات هذه الفتوى وعلى ماذاإعتمد في إصدارها ؟
إقرأ معي أخي الكريم وليتفضل الإخوة الكرام بقراءة هذا المنقول بتصرف عن فضيلة الشيخ سلمان العودة وفقه الله :
في الصحيحين يقول ابن مسعود: كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحكي أن : نبياً
من الأنبياء ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه، ويقول: "اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون".
ألم يكن هذا النبي عليه السلام في موقف ضعف عندما إعتدى عليه قومه بالضرب ؟
ومع أنه كان في موقف الضعيف لا القوي فقد طبق مفهوم التسامح كاملا غير منقوص بل ودعى ربه سبحانه أن يغفر
لمن إعتدى عليه .
وكان هادي هذه الأمة عليه صلوات الله وسلامه قد لقي من العنت والأذى ما لقي من مشركي قريش وأبنائهم من الضرب
والسباب والاعتداء والشتم والتعرض له في الطرقات ولأصحابه ووضعوا على ظهره "سلا الجزور" .. وكان يقول أرجو أن
يخرج الله من أصلابهم من يقول لا إله إلا الله ..مع أنهم تآمروا عليه يريدون قتله وتألبوا عليه وسفهوه وسبوه وعذبوا أصحابه ...
إن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هو من أتانا بديننا وهو معلمنا وقدوتنا وليس غيره .
وبناء على ذلك فهاهو يعلمنا صلى الله عليه وسلم كيف نتسامح وذلك من واقع تسامحه مع أعدائه من عبدة الأصنام
والتي ما أرسل الرسل إلا ليخلصوا البشر من عبادتها بأمر الرب جل وعلا .. ونحن ندرك أن الإسلام كان في المهد
حينها .. أي أن الموقف ليس موقف قوة ، ومع ذلك حصل التسامح .
أم أن الأمر غير ذلك أخي الكريم سعيد آل حازب ؟
إن على العلماء والدعاة وأصحاب الخطاب الإسلامي أن يقوموا بإشاعة هذا المبدأ الإسلامي العظيم: مبدأ "التسامح"،
وتطبيعه بين الناس بشرائحهم وتياراتهم وصنوفهم وأشكالهم وحاكمهم ومحكومهم، في الخطب والدروس والمحاضرات
والعلاقات؛ ليكونوا مضرب المثل في التسامح والتدرب على هذا الخلق النبيل.
ولعودتك أخي الكريم إتاحة لإيجاد مساحة أكبر من الحوار الهادف والشيق لنصل جميعا إلى المبتغى .
مع التحية ..
-----------------
وهنا مداخلتك الثانية ..
اقتباس:
الكاتب : سعيد آل حازب
لضيق الوقت أذكرك أخي الحبيب ببعض المواقف من سيرة معلمي ومعلمك المصطفى صلى الله عليه وسلم التي قد تكون غابت عنك:
* قتل أسر بدر جميعهم ( أين مبدأ التسامح؟ )
* قتل اليهود وسبى نساؤهم عندما غدروا بالمسلمين في غزوة الخندق وللمعلومية فقد كان قرار الغدر من فئة معينة منهم ومع ذلك كانت العقوبة للجميع كما حكم بذلك سعد بن معاذ ووافقه الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له : " حكمت بحكم الله من فوق سبع سماوات" ( فهل في هذا الأمر استنقاص لتسامح المصطفى عليه صلوات ربي وسلامه )
التسامح كما قلت لك كلمة جميلة يردده كثيرا في هذه الأيام أذناب الغرب .... وأربأ بك أن تسير على نهجهم.
ولكل مقام مقال.
أما قضية الفتوى فأنا لا أفتي بارك الله فيك
والكلام الذي ذكرته في الرد السابقة مقتبس بتصرف من درس لفضيلة الشيخ الدكتور خالد بن عثمان السبت حفظه الله رئيس قسم الدراسات الإسلامية في كلية المعلمين بالدمام.
التعديل الأخير تم بواسطة معيض بن صميع ; 09-04-2007 الساعة 12:24 PM