عرض مشاركة واحدة
قديم 09-04-2007, 07:33 AM
  #6
سعيد آل حازب
عضو نشيط
تاريخ التسجيل: May 2006
المشاركات: 249
سعيد آل حازب is just really niceسعيد آل حازب is just really niceسعيد آل حازب is just really niceسعيد آل حازب is just really nice
افتراضي رد : ~~الصمت التسامحي نصرْ~~...ام أشفاق من عناء المجابهةْْْ

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معيض بن صميع
أخي الكريم سعيد آل حازب :


فلتسمح لي أن أعلق على ماورد في ردك السابق وليسمح لي الأخ الكريم كاتب المقال ..

إن ماأوردته هنا من فتوى مفادها (أن التسامح لا يكون إلا مع القوة ولا يجب أن يكون وأنت في موقف

الضعيف بل يجب أن ينتقم المظلوم وأن يعاقب من عاقبه بمثل ماعاقبه ) ، هي فتوى ستسأل عنها يوم القيامة شأنها

شأن كل فتوى ..من أين إستنبطتها ؟ وهل أفتاك أحد بها ؟ أم أنها صدرت منك ؟ ليقرأها الملايين من البشر وقد يتأثر

بها من يتأثر فماذا ستقول؟!


هل لناأخي الفاضل سعيد أن نطلّع على تفاصيل وحيثيات هذه الفتوى وعلى ماذاإعتمد في إصدارها ؟



إقرأ معي أخي الكريم وليتفضل الإخوة الكرام بقراءة هذا المنقول بتصرف عن فضيلة الشيخ سلمان العودة وفقه الله :


في الصحيحين يقول ابن مسعود: كأني أنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحكي أن : نبياً

من الأنبياء ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه، ويقول: "اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون".



ألم يكن هذا النبي عليه السلام في موقف ضعف عندما إعتدى عليه قومه بالضرب ؟

ومع أنه كان في موقف الضعيف لا القوي فقد طبق مفهوم التسامح كاملا غير منقوص بل ودعى ربه سبحانه أن يغفر

لمن إعتدى عليه .





وكان هادي هذه الأمة عليه صلوات الله وسلامه قد لقي من العنت والأذى ما لقي من مشركي قريش وأبنائهم من الضرب

والسباب والاعتداء والشتم والتعرض له في الطرقات ولأصحابه ووضعوا على ظهره "سلا الجزور" .. وكان يقول أرجو أن

يخرج الله من أصلابهم من يقول لا إله إلا الله ..مع أنهم تآمروا عليه يريدون قتله وتألبوا عليه وسفهوه وسبوه وعذبوا أصحابه ...




إن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هو من أتانا بديننا وهو معلمنا وقدوتنا وليس غيره .

وبناء على ذلك فهاهو يعلمنا صلى الله عليه وسلم كيف نتسامح وذلك من واقع تسامحه مع أعدائه من عبدة الأصنام

والتي ما أرسل الرسل إلا ليخلصوا البشر من عبادتها بأمر الرب جل وعلا .. ونحن ندرك أن الإسلام كان في المهد

حينها .. أي أن الموقف ليس موقف قوة ، ومع ذلك حصل التسامح .


أم أن الأمر غير ذلك أخي الكريم سعيد آل حازب ؟



إن على العلماء والدعاة وأصحاب الخطاب الإسلامي أن يقوموا بإشاعة هذا المبدأ الإسلامي العظيم: مبدأ "التسامح"،

وتطبيعه بين الناس بشرائحهم وتياراتهم وصنوفهم وأشكالهم وحاكمهم ومحكومهم، في الخطب والدروس والمحاضرات

والعلاقات؛ ليكونوا مضرب المثل في التسامح والتدرب على هذا الخلق النبيل.



ولعودتك أخي الكريم إتاحة لإيجاد مساحة أكبر من الحوار الهادف والشيق لنصل جميعا إلى المبتغى .


مع التحية ..


لضيق الوقت أذكرك أخي الحبيب ببعض المواقف من سيرة معلمي ومعلمك المصطفى صلى الله عليه وسلم التي قد تكون غابت عنك:
* قتل أسر بدر جميعهم ( أين مبدأ التسامح؟ )
* قتل اليهود وسبى نساؤهم عندما غدروا بالمسلمين في غزوة الخندق وللمعلومية فقد كان قرار الغدر من فئة معينة منهم ومع ذلك كانت العقوبة للجميع كما حكم بذلك سعد بن معاذ ووافقه الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له : " حكمت بحكم الله من فوق سبع سماوات" ( فهل في هذا الأمر استنقاص لتسامح المصطفى عليه صلوات ربي وسلامه )


التسامح كما قلت لك كلمة جميلة يردده كثيرا في هذه الأيام أذناب الغرب .... وأربأ بك أن تسير على نهجهم.
ولكل مقام مقال.


أما قضية الفتوى فأنا لا أفتي بارك الله فيك
والكلام الذي ذكرته في الرد السابقة مقتبس بتصرف من درس لفضيلة الشيخ الدكتور خالد بن عثمان السبت حفظه الله رئيس قسم الدراسات الإسلامية في كلية المعلمين بالدمام.
سعيد آل حازب غير متواجد حالياً