قَرِيْحُ القَلْبِ مِنْ وَجَـعِ الذُّنْـوبِ
نَحِيْلُ الجِسْمِ يَشْهَـقُ بالنَّحِيْـبِ
أَضَـرَّ بجسمـه سَهَـرُ اللَّيالـي
فَصَارَ الجِسْـمُ مِنْـه كَالقَضِيـبِ
وَغَيَّـرَ لَـوْنَـه خَـوْفٌ شَدِيْـدٌ
لـما يَلْقَاهُ مِنْ طُـولِ الكُـرُوبِ
يُنـادي بالتَّضَـرُّعِ يـا إلـهـي
أَقِلْنـي عَثْرتـي واسْتُـر عُيوبـي
فَزِعْتُ إلـى الخَلائِـقِ مستغيثـا
فَلَمْ أرَ فِي الخلائِـقِ مِنْ مُجيْـبِ
وَأنْتَ تُجيْبُ مَنْ يدعـوك رَبِّـي
وَتَكْشِفُ ضُرَّ عَبْـدِكَ يا حَبيبـي
ودائـي باطِـنٌ وَلَدَيْـكَ طِـبٌّ
وهَلْ لي مِثْـلُ طبِّـكَ يا طبيبـي
( المعمري)