الموضوع
:
الترجمة والتنمية
عرض مشاركة واحدة
28-01-2007, 09:02 PM
#
3
أبو أحمد العبيدي
عضو مشارك
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 178
رد : الترجمة والتنمية
[grade="00008B 00008B 00008B 00008B 00008B"][grade="00008B 00008B 00008B 00008B 00008B"]
حياك الله أخي الحبيب الحادي ، وأشكر لك مشاركتي في هذا الموضوع الذي نحمل همه جميعاً ،
أتفق معك أخي الكريم بأن هنالك مشكلات كبيرة تواجه الترجمة في بلادنا ، لقد ابتعدت قليلاً عن متابعة ما يجري في الساحة فيما يتعلق بالترجمة خلال السنوات الماضية بسبب عملي الجديد ، ولكن هذا الهم لم يفارقني لحظة ، وفي اعتقادي بأن هنالك من يهتم مثلي أيضاً .
هنالك العديد من الحلول ، ولكني سوف أدلي بدلوي مع الدلاء وأتمنى أن يكون فيها الفائدة :
يجب علينا أن نعالج الوضع على صعيدين :
الأول: تحقيق مكاسب سريعة وفعالة quick wins . وذلك من خلال الاهتمام بما هو قائم الآن من مراكز بحث وترجمة موجودة هنا وهناك (حتى ولو كانت تفتقر إلى التنظيم والتنسيق في ما بينها كما ذكرت يا صديقي) سواءً كانت في الجامعات والمعاهد والنوادي الأدبية ، وتنظيم هياكلها ودعمها بالمترجمين والمراجعين الأكفاء .
الثاني : على المدى البعيد أو على مستوى رؤية إستراتيجية يتم وضعها من قبل سلطات عليا في البلد يتم فرضها فرضاً (تسير جنباً إلى جنب مع الخطوة الأولى) وذلك بإنشاء مركز أو هيئة وطنية ذات شخصية اعتبارية وميزانية مستقلة تعنى بشؤون النقل والترجمة تلملم شتاتها وترسم أهدافها وتنظم أعمالها وتخطط لمستقبلها بكل مهنية واحتراف بشرط أن يتوفر لها دعم لا محدود بعيداً عن البيروقراطية السلبية التي قتلتنا وأحبطت كل مشاريعنا الطموحة ، وبعيداً عن العقول المتحجرة التي أصبحت هذه البيروقراطية مثل الأكسجين بالنسبة لها .
لقد آن الأوان بأن تضطلع الجامعات ومراكز الأبحاث الصورية في جامعاتنا ومراكزنا العلمية بدورها وأن تنفض الغبار عن منسوبيها وذلك بدعمهم وإتاحة الفرصة لهم لإظهار إبداعاتهم وجعل الترجمة ونقل العلم والتقنية وتوطينها في البلد من أساسيات رسالة هذه الجامعات .
وحيث أننا جميعاً متفقين على أهمية الترجمة ، فإن الفرصة في نظري مواتية لتحقيق الطموحات واستثمار ما قامت به الدولة في الماضي وتقوم به حالياً من خطط لإبتعاث أعداد كبيرة من أبنائنا إلى خارج المملكة . وفي اعتقادي بأن الاقتصار على دول تتحدث باللغة الإنجليزية كان من السلبيات التي حدت من الاستفادة من المبتعثين في الفترة الماضية وفوتت علينا الكثير مما عند الثقافات الأخرى التي تتحدث بلغات غير الإنجليزية . وها نحن والحمد لله نلاحظ بأن الإستراتيجية قد تغيرت حيث أصبح التركيز على دول أخرى تتحدث بلغات أخرى غير الإنجليزية مما قد يساعد على الإطلاع على ثقافات أكثر (اليابان ، ماليزيا، ألمانيا ، فرنسا) وبالتالي تنوع في المعرفة واستفادة قصوى من العائد من الاستثمار في هذه البعثات . كما أن التركيز على التخصصات العلمية والتقنية والطب والبزنس كان من مميزات برامج الابتعاث الحالية التي حرصت وزارة التعليم العالي على الالتزام بها ورفض ما سواها .
ولعل السلطات العليا في الدولة أدركت بأنه لا مناص من الانفتاح (رغم السلبيات) على العالم بأسرة وهي بذلك ...(كما ذكر د. عبدالله بن ابراهيم السعادات ، جامعة الملك فيصل في ورقة العمل التي قدمها في إحدى المناسبات العلمية في جامعة الملك سعود ) "تقتفي آثار أولئك الرواد الأوائل من العلماء والدارسين المسلمين الذين انطلقوا بتشجيع ودعم من أمرائهم وذوي الرأي فيهم يجوبون بلاد الأعاجم من حولهم ويتعلمون لغاتهم ويدرسون ذخائر فكرهم وعلومهم ومعارفهم ، وينقلونها إلى اللغة العربية، فيحذفون ويضيفون ، ويبحثون ويبدعون ويخرجون مزيجاً علمياً معرفياً ثقافياً حضارياً جديداً يزينونه بأخلاق الإسلام وآدابه، ويقدمونه للعالم حضارة إنسانية رائدة دانت لها شعوب الأرض قروناً طويلة" .
شكراً لك يالحادي على إضافتك القيمة وأتمنى أن يتم مناقشة هذه القضية هنا في منتدانا لأني أعلم بأن بيننا من هو مهتم بهذا المجال لعلنا نخرج بأفكار جيدة ننقلها عبر منتدانا العزيز للمهتمين وصناع القرار في هذا المجال.
أخوكم
أبو أحمد
[/grade][/grade]
__________________
على المرء أن يكون عظيماً فيعترف بأخطائه،
وذكياً فيستفيد منها ،
وقوياً فيصححها
alasad68@hotmail.com
أبو أحمد العبيدي
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى أبو أحمد العبيدي
زيارة موقع أبو أحمد العبيدي المفضل
البحث عن كل مشاركات أبو أحمد العبيدي