ارحب يابو أحمد :
إن قلة التنسيق بين المؤسسات التربوية أو الحكومية المعنية بالتعريب يجعل نشاط الترجمة يدور في حلقة مفرغة ، فتسير الأمور كيفما اتفق ناهيك عن قلة ا لدعم المالي والمعنوي ولا ننسى إهدار حقوق المترجم سواء في نشاط التعريب أو عكسه.ومن مساوئ قلة التنسيق أن تجد رواية مترجمة أكثر من مرة!!؟؟عجباً ..الواجب أن أي أحد لو أراد أن يترجم كتباً ما فعليه أن يتأكد بأن هذا الكتاب هل سبق ترجمته أم لا؟وبعضهم يترجم مطبقاً المثل القائل:"على ريح المرق سوو(أصنعوا) عشانا" فيأكلها باردة مبردة ، أي أنه يترجم عملاً بزيادة عبارة أو حذف كلمات وبعض التصحيحات والتنقيحات ..وذهب جهد المترجم الأول أدراج الرياح(كحل باكية).وقد يترجم كتاب ما قيمته العلمية قليلة جداً أو يستهدف قلة قليلة من القراء ..وهذا جهد بلا نتيجة .
فبعض المترجمين هدفه تجاري بحت فتجد ركاكة في الترجمة وسوء الرصف اللغوي وتعارض بين النصوص ولنزيد الطين بلة –كما يقال- تعمد بعض دور النشر إلى توزيع كتاب ما على عدة مترجمين فتجد العجب العجاب ناهيك عن تفاوت المستويات الثقافية بين المترجمين والدينية ...إلخ.
ومازالت المؤسسات المعنية بالترجمة تعاني نقصاً في الموارد المالية .فالترجمة ليست بالأمر السهل حتى مع توفر برامج الترجمة والانترنت والقواميس فذهن الإنسان ونشاطه العقلي هو سيد الموقف في سبك النصوص وحبكها..