أخي الحبيب مذحج الطعان
في حديث اتفق الشيخان على صحته وثبوته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " ما من رجل يدَّعي لغير أبيه وهو يعلمه إلا كفر ومن ادعى ما ليس له فليس منا وليتبوأ مقعده من النار ومن قال لرجل: يا كافر أو يا عدو الله وليس كذلك إلا حارت عليه" .
إن اللعب بالأنساب حينما ينسب الإنسان نفسه لغير أبيه فيقول إنه ابن فلان وليس كذلك , سواء انتسب إلى أب غير أبيه أو إلى جد غير جده , أو إلى قبيلة غير قبيلته فعليه لعنة الله ، ورسوله والناس أجمعين , حينما جحد نعمة والديه , وحينما عبث بنسبه وادعى ما ليس له.
قبيح اشد الأقبح أن يتكبر الولد على ابيه.. فيشمئز من اسم أبيه أو نسبه.. فيبد له و يحرفه.. تغيير الإنسان لنسبه فيه جحد لنعمة الله وعقوق للوالدين.. ولهذا فاذا جحد الولد أباه ونسبته إلى أبيه حلت عليه لعنة الله ، حينما يعق والده حلت عليه لعنة الله , حينما جحد قرابته وتكبر لأي أمر من الأمور.. كمنصب أو مال أو جاه دنيوي.. حلت عليه لعنة الله , حينما غش المسلمين حلت عليه لعنة الله , حينما دخل في قوم وليس منهم.
إن الأنساب أمرها خطير , وشأنها عظيم وليس بحقير , ليس طعمة سائغة لكل أحد يعبث فيها أو يغير فيها , فمن كفر نعمة أبيه وانتسب لغير أبيه يريد الغنى أفقره الله , ومن انتسب لغير أبيه يريد العزة أذله الله , ومن انتسب لغير أبيه يريد الكرامة أهانه الله .
وحريٌ بنا بل الواجب علينا فضحهم وعدم مجاراتهم في سفههم وهذا ليس داخل في الطعن في الأنساب
فجزاك الله خيراً أبو ناصر ولا هنت

__________________