المؤشر يكسب 36 نقطة وارتفاع حجم التداول والسيولة

النشاط يدب في شركات المضاربة وأعطال البنوك تربك المتعاملين

تحليل: علي الدويحي

اغلق المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية تعاملاته على ارتفاع طفيف بمقدار 36 نقطة او بما يعادل 0،47% ليقف عند مستوى 7782 نقطة وبحجم سيولة قاربت على 13 مليار ريال وبكمية تنفيذ عال تجاوزت 323 مليون سهم ارتفعت اسعار70 شركة وتراجعت اسعار 10 شركة من بين80 شركة تم تداول اسهمها فيما حافظت 6 شركات على استقرار اسعارها،
انهت جميع القطاعات تعاملاتها على ارتفاع باستثناء القطاع البنكي فيما كان قطاع الكهرباء مستقرا. من الناحية الفنية يميل الاغلاق الى الايجابية على المدى القصير بالنسبه للمضارب اليومي، في حين لم يحن حتى الآن موعد دخول المستثمر، وقد اغلق في المنطقة الواقعة بين مستوى 8750 كنقطة دعم و7813 كنقطة مقاومة عنيفة، من وجهة نظر غير ملزمة ان المؤشر العام وصل الى مرحلة الانهاك ولابد له من الاسترخاء قليلا ويمكن حدوث ذلك في منتصف تعاملات اليوم أو مع بداية تداولات السبت على ابعد تقدير حيث تعتبر منطقة 7813 الى 7844 هي منطقة بيع اكثر من الشراء هذا في حالة الصعود ويملك نقاط دعم الاولى عند 7720 والثانية عند 7694 ويعتبر حاجز 7630 هو اشارة قوية للتفكير بعمق، ويمكن اليوم رفع درجات الحذر أكثر من الايام السابقة والتأكد ان السوق من المحتمل ان يتلقى الاسبوع القادم خبرا وذلك يمكن فهمه من خلال تعاملات اليوم، وبما ان التعاملات تركزت امس على قطاع الزراعة فقد وصل الى مستوى 4174 نقطة وامامه مقاومة عنيفة عند مستوى 4260 نقطة من الصعب ان يتجاوزها بسهولة.
على صعيد التعاملات اليومية افتتح السوق على هبوط متوقع، ففي الساعة الاولى سجل ادنى نقطة عند حاجز 7722 وأعلى نقطة عند 7763 والسيولة تجاوزت 3 مليار ريال، تركزت التعاملات خلالها على قطاع الزراعة والخدمات حتى ان كثيرا من الشركات تمردت على المؤشر العام الذي يحدد اتجاه سهمي الراجحي وسابك فقط ومثال ذلك عندما كان المؤشر احمر وكثير من الشركات تكتسي اللون الاخضر وهو بالمناسبة لايعكس واقع السوق بالكامل فكثيرا مانراه يستسلم لقبضة تحرك سهم (سامبا) الذي غالبا مايزرع الخوف في نفوس المتعاملين نتيجة تحركه الغامض وفي اوقات معينة ويظل القطاع الصناعي وتحديدا الشركات الصغيرة منه هي ابرز المستفيدين في حالة هروب السيولة من شركات المضاربة حيث تكون هي اولى الشركات التي تتجه اليها، فيما كان قطاع الاسمنت هو من يقوم بتوازن السوق وهذا يدل على ان هذا القطاع تم وضعه تحت عين السيولة في محاولة للاستفادة من اعلان ارباح الربع الاخير واللعب عليها في حال ظهورها، حيث يتم حاليا الضغط على الشركات القيادية ونتوقع ان يستمر هذا الضغط حتى مع بداية اعلان نتائج الربع الرابع، لتكون جاهزة ويمكن العودة اليها بعد تعرض السوق لهزة قاسية نوعا ما، وهذا واضح من خلال كثير من الشركات ذات المحفزات كسرت نقاط دعوم قوية والبعض سجل قاعا جديدا مثل صافولا والمجموعة والكهرباء وبنك الجزيرة، ولم تلتفت اليها السيولة الاستثمارية مما يعني ان الوضع غير مريح بالنسبه لصناع السوق وما يجري حاليا هو عبارة عن مضاربة وسيولة انتهازية تهدف الى جذب مزيد من المتعاملين وفعلا نجحوا في تحقيق اهدافهم حيث شهد السوق امس مضاربة شرسه شملت جميع الأسهم الصغيرة وامتدت الى بعض اسهم الشركات المتوسطة، وقد خرج سهم بنك الرياض امس كضاغط جديد على المؤشر العام حيث فقد مايقارب 7% من سعرة فجأة وذلك قبل التقليص، حيث تحرك السوق في النصف الساعة الاخيرة ككتلة واحدة حتى استطاع ان يختراق حاجز 7760 وهي نقطة مقاومة عنيفة حاول ولاربع مرات ان يخترقها ولم يستطع وفي الخامسة يتمكن من اختراقها وعن طريق سهم الراجحي الذي لا يعول علية كثيرا، وهذا يدعو الى اخذ الحذر اليوم وعدم الاندفاع مع بداية التداول والانتظار حتى يتم جني الارباح ومن ثم الدخول وفق حساب نقاط الدعم والمقاومة ومن الاخطاء مطاردة الأسهم المرتفعة.
عاد تعطل اوامر البيع والشراء في البنوك المحلية من جديد حيث تعرض امس كثير من المتعاملين لخسائر فادحة نتيجة عدم انسياب حركة ادخال الاوامر في الوقت المحدد، حتى ان بعض هذه البنوك لم يتمكن عملاؤها من الاستفادة من خدمتها طوال تعاملات امس.


عكاظ