
العيد مناسبه عظيمه فيه تجسيد لروح الاخوه وتأصيل للعلاقه بين افراد الحموله الواحده
العيد مناسبه عظيمه فيه تجسيد لروح الاخوه وتأصيل للعلاقه بين افراد الحموله الواحده
يمر العيد وتتأصل عناصر التقارب عند ذوي العقول الراجحه التي يغلب عليها مكارم الاخلاق وتبتعد عند من لايدركون ذلك
والمشرع سبحانه وتعالى سن الاعياد مناسبات دينيه لاصلاح الحال ومراجعة النفس للابتعاد عن مكامن الزلل وتأطير العقل
والتحلي بمكارم الاخلاق والعلوا والسموا والرفعه في القول والعمل والانسان عقل تخدمه الاعضاء ولولا العقل لكان الانسان كالبهيمه
فهل سيطر الانسان على عقله
أن العيد مناسبة جميله وفرصة تتكرر كل عام يجب ان ينتهزهاالشخص ليعود جماعته ويجعل من العيد مناسبة لزيادة التلاحم والترابط
ومن هنا يبرز صلاح التفكير في مثل هذه المناسبات وقد قال تعالى{ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب}
والنفس دائماً تحتاج الى ترويض ومعاتبه بين الفينه والاخرى ولعل مناسبات العيد من اهم الاوقات التي نراجع فيها انفسنا
والناس لا تصل الى هذه الدرجه من التفكير مالم تكن مكارم الاخلاق عندهاغالبه وعاليه
لأن مكارم الاخلاق تزكي النفس البشريه وتميزها
ومن فضائل رب العالمين ان خص الانسان بالتفكير ومكارم الاخلاق وهي عوامل ترقى بالنفس الانسانيه
الى ارقى ماخلقت له فأودع فيها العقل لاجل بلوغ ذلك الأرتقاء والغايه وابعاد هوى الانسان ونفسه عن هوج الحيوان
وقد وصف المشرع سبحانه وتعالى اولائك الذين يتصرفون بغير ذلك كالانعام بقوله تعالى
{لهم قلوب لايفقهون بها ولهم اعين لايبصرون بها ولهم اذان لايسمعون بها أولائك كالانعام بل أضل أولئك هم الغافلون}
فاءذا بلغت الجماعه الى غاية مكارم الاخلاق وصارت الصفه غالبه على مجموعها وسادت تلك المكارم في معظم
تصرفات شبابها زكت نفوسها وأثمرت غروسها وساد فيها الانس والوئام والتألف وتنصرف اعمالهم الى الاعمال النافعه
وتسهل الالفه بينهم فتكون عاقبة ذلك كله تعقلاً ورفاهيه وانصاف ومحبه
ان اعيادنا مناسبات لبلورة هذه المكارم ومناسبة لنبذ الخلاف والفرقه وقد قال تعالى
{ادفع بالتي هي أحسن فاءذا الذي بينك وبينه عداوه كأنه ولي حميم ومايلقاها الا الذين صبرو ومايلقاها الا ذو حظ عظيم}
أيه الاحبه عيدكم مبارك
اللهم اكتب لنا ولكم الاجر والمثوبه والقبول من الله سبحانه وتعالى
وكل عام وانتم بخير
عيد الاضحى المبارك 1427
عاشق الوطن
مشرف المجلس العام