عرض مشاركة واحدة
قديم 26-12-2006, 05:20 PM
  #9
القلم
عضو نشيط
 الصورة الرمزية القلم
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 200
القلم will become famous soon enough
افتراضي رد : الشيخ عائض القرني .. والضحك على الذقـون !!

شكرا لك أخي أبو عمرو العائذي على هذا النقل المبارك .. وجزاء الله الشيخ عائض القرني خير الجزاء على هذه الكلمات التي بيّن فيها ووضح ما يجعلنا نتقدم على غيرنا من الأمم..

في الحقيقة لقد أنزلت المقال سابقاً في المجلس العام (هنا) .. ولكن لم يكن العنوان جاذب كعنوانك .. وأعتقد المجلس له تأثير فبارك الله فيك أخي .. وجعلها في ميزان حسناتك .. وكنت كتبت رداً في موضوعي فآثرت وضعه هنا .. حتى تتحد الوجهة ونستفيد جميعاً..


فقلت:
لم يكن لنا أثر في العالَم قُبيل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد كان العالَم من حولنا لا يَعتبر العرب شيئا وليس لهم أي أثر في التاريخ العالمي، ولقد كان العرب في ذلك الوقت يعتبرون أنفسهم أعلى البشر وكانت تقوم بينهم الحروب والدمار على أشياء تافهة لا تعود على أحد منهم بشيء من النفع والفائدة، و في حينها كانت الحروب قائمة بين فارس والروم دون أن يلتفت أحدهم للعرب خوفاً أو رحمة أو لأي سبب ، لأنهم كانوا لا يرون العرب شيئا.
ولما بُعث محمد صلى الله عليه وسلم علّم العرب كلمة التوحيد فقادوا بها الأمم ، وحكموا بها الشعوب وخضعت لهم رقاب العدو , وبقي المسلمون على ذلك أحقاباً من الزمن تُضرب لهم أكباد الإبل ليحوز أصحابها على شيء من العلم الذي بين أيدي المسلمين.. فأقاموا العدل وحكموا الشريعة ونشروا الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها..توالت السنون وانتشرت الخلافة ، وجيلاً بعد جيل، فجيلاً بعد جيل، حتى أهمل المسلمون دينهم وحاز العدو على قيادة العالم ، وعاد العرب إلى حالتهم قبل الإسلام إلا من رحم الله ، سقطت منهم دول وضاعت من أيديهم ولايات وأصبحوا يطوفون على القبور في جزيرة العرب وغيرها ويتبركون بالأشجار وعادت الحروب إلى ما كانت عليه ، وفي ذلك الحين كان الاستعمار يجوب العالَم ليجعله تحت سيطرته ولكن الله حمى هذه الدولة المباركة رحمة منه بنا - فله الحمد والمنة- كان في حينها القبائل متناحرة والجهل يعم والخوف منتشر بين أبناء القبائل -ولا أعتقد أحداً منا يُنكر ذلك- فلا تجد شاباً في مقتبل عمره أو شيخاً قد أمد الله في أجله إلا وهو على أتم استعداد لخوض حروب مع قبيلة أخرى ، ولم يكن ذلك مستغرباً بينهم ، فهيأ الله دولة تقوم على التوحيد وتحارب الضلال وتسعى في نشر الإسلام وأمن المسلمين، فقامت الدولة السعودية الأولى ثم تبعتها الثانية وبعد ذلك الثالثة والتي جعلها الله منقذة للمسلمين في هذا العصر المبارك ، فنشرت التوحيد وحاربت البدع وحكّمت الشرع وسعت لتوحيد كلمة المسلمين ، وما ذاك إلا بفضل الله تعالى ومنته على عباده - فله الحمد والشكر- ثم بسعي الرجال المخلصين الذين بذلوا أرواحهم وأموالهم وأوقاتهم لهذا الهدف ..

حينما نريد قيادة العالم كما قدناه سابقاً ، فلا يمكن ذلك إلا بمعرفة ما هو السر الذي جعلنا نقوده في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه ؟ فبأي شيء- صلى الله عليه وسلم- جعلنا نقود العالم؟!.

حينما ننسى تاريخنا المجيد فلا نأخذ منه العبر والدروس، ونجعل أمم الكفر هي القائدة لنا..
حينها سنبقى في الخلْف ..
وحينما نُمجد الآخرين على حساب الدين سنبقى في الخلْف ..
حينما يكون الهمُ التبعية لا القيادية سنبقى في الخلف..
وحينما ننظر للعالَم بأنه فوقنا ولا يمكن اللحاق بالركب سنبقى في الخلف..

ولكن حينما نهتم بهذا الدين ونجعله جُل اهتمامنا ، حينها سنكون نِعم الخلَف..
وحينما يكون همّ أحدنا عز أمته ونصرة دينه سنكون نِعم الخلَف..
حينما يكون كتاب الله دستورنا ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم منهجنا سنكون نِعم الخلف ..
حينما نرحم الضعفاء ونجل العلماء ونصدق في التعامل سنكون نعم الخلف..

حينها .. سيعلم العالم من نحن ، وما هو تاريخنا..
حينها .. ستكون لنا الكلمة ، وتكون لنا القيادة ، فينتشر العدل ويُحكم الشرع وترتفع راية التوحيد ، رغماً عن كل عنيد..
لقد بين الشيخ عائض القرني حفظه الله في مقاله السابق المَخرج من هذا المأزق فقال " والخطوة الأولى مكتبة منزلية على مذهب الخليفة الناصر الأندلسي يوم ألزم الناس بإنشاء مكتبة في كل منزل، وقراءة يومية مركزة ، وهذا خير من مجالس الغيبة والقيل والقال وقتل الزمان بالهذيان"
__________________





ليس الفتى من قال كان أبي *** إن الفتى من قال ها أنا ذا

من ابن باز إلى من تحاكم إلى العادات والأعراف القبلية

همسات لبني عمي!!!(1)(2)...


إن وجودَنا هنا في هذه الشبكة( اسمعوها جيدا) لنكون قدوة للقبائل في تعاوننا وتلاحمنا وتكاتفنا..لنكون قدوة للقبائل في كل أمر حميد في الشرع أو العُرف.
القلم غير متواجد حالياً