استمرار الضغوط على الشركات القيادية مع تسرع المتعاملين بقرارات البيع
مؤشر الأسهم يفاقم خسائره ويتراجع إلى 9717 نقطة

أبها: محمود مشارقة
تراجع مؤشر الأسهم إلى مستوى جديد أمس ليغلق على 9717 نقطة لأول مرة في تداولات العام الجاري.
وسجل المؤشر تراجعا نسبته 3.34% أي ما يعادل 335.97 نقطة، فيما سادت اتجاهات البيع والضغوط على أسهم الشركات القيادية على تعاملات السوق.
واتسمت التداولات بالفتور النسبي حيث جرى تداول 151.2 مليون سهم بقيمة 12.2 مليار ريال عبر تنفيذ 290.9 ألف صفقة، وطال الهبوط أسعار أسهم 71 شركة، فيما استطاعت 9 شركات إنهاء التعاملات على ارتفاع أبرزها سامبا والتي تعتبر خامس شركة من حيث القيمة السوقية بين الشركات المدرجة.
وبإغلاق أمس يكون المؤشر عاد إلى مستويات مارس 2005، فيما فقد منذ بداية العام الجاري 6994 نقطة مسجلاً تراجعاً نسبته 41.85%.
وتباينت تفسيرات المستثمرين في السوق لما يحدث من تراجع للأسعار، حيث ربط البعض الهبوط بقيام البعض بتصفية محافظ وذهب آخرون للتأكيد بأن المضاربين يعمدون للبيع والاتجاه بالأسهم إلى قاع سعري مغر للشراء مجدداً، خصوصاً مع شروع صغار المتعاملين في عمليات البيع خوفاً من استمرار انزلاق الأسعار.
ويأتي تراجع السوق منذ انتهاء عطلة عيد الفطر متزامناً مع توحيد فترتي التداول وكذلك انتهاء المهلة الممنوحة للشركات لتصويب أوضاعها فيما يتعلق بالمتاجرة بالأوراق المالية، غير أن العوامل المحيطة سواء على صعيد أرباح الشركات أو الاقتصاد الكلي مازالت ضمن المستويات المتوقعة ولا تعتبر سبباً في التصحيح الحالي للأسعار فالهبوط يشمل الشركات القيادية والصغيرة ذات الطبيعة المضاربية في آن واحد.
ولم ينجح مؤشر السوق في تعاملات أمس في تجاوز مستوى 10 آلاف نقطة صعوداً إلا بعد 10 دقائق من الافتتاح فيما كانت أدنى نقطة سجلها 9664 نقطة قبل أن يعدل مساره بشكل طفيف.
قطاعياً سجل مؤشر الاتصالات أكبر نسبة هبوط في السوق بلغت 5.37% وتزامن ذلك مع إعلان شركة الاتصالات السعودية تراجع أرباحها في الربع الثالث بنسبة 1.8%.
إلى ذلك تراجع قطاع الزراعة 4.42% والخدمات 3.58% والصناعة 3.57% والتأمين 3.24%.
كما تراجع قطاع البنوك 2.78% والأسمنت 2.49% فيما استقر الكهرباء دون تغيير.