
رد : حوار لابي حنيفة مع بعض الناس و عجبني طريقة الحوار و ارجو انه يعجبكم...
مراسل الطيبين بارك الله فيك أخي الكريك على موضوعك القيم
وأشكر أخي الفاضل أبو مصعب في لتعريف بعلم من أعلام المسلمين ألا وهو الإمام أبو حنيفة - رحمه الله -
وعندي مداخل صغيرة عن الروح
عقيدة الروح في القرآن الكريم ، حيث وردت اللفظة إحدى وعشرين مرة وبمعان متنوعة. هذا ما يفسر الاعتقاد الراسخ بين المسلمين بالروح ، وهو ما يلقي الضوء كذلك على محاولات فلاسفة وفقهاء الإسلام وصف الروح أو الإتيان بما يقرب الوعي الآدمي إليها. واحد من أبدع النصوص حول الروح هو ما قدمه الغزالي حين قال : " إنها البخار اللطيف الذي يصعد من منبع القلب ، ويتصاعد إلى الدماغ بواسطة العروق ، وإلى جميع البدن فيعمل في كل موضع حسب مزاجه ، واستعداده عملًا ، وهو مركب الحياة ، فهذا البخار كالسراج ، والحياة التي قامت به كالضوء ، وكيفية تأثيره في البدن ككيفية تنوير السراج أجزاء البيت ".
أما ابن القيم ، فقد قال إن الروح " جسم مخالف بالأهمية للجسم المحسوس. وهو جسم نوراني علوي خفيف متحرك ، ينفذ في جوهر الأعضاء ، ويسري فيها سريان الماء في الورد وسريان الدهن في الزيتون والنار في الفحم ، وإذا فسدت هذه الأعضاء بسبب استيلاء الأخلاط الغليظة عليها وخرجت عن قبول تلك الآثار فارق الروح البدن وانفصل إلى عالم الأرواح ".
إن الارتجاع إلى تجارب الأمم الأخرى حول الثقافة والتثقيف الروحي يمكن أن تساعدنا في صناعة وتطوير الأدوات التي تساعدنا على تحصين الشبيبة والنشء روحيًا في عالم تعصف به قيم المادة الوحيدة الجانب التي راحت تتخلل جميع الجدران لتصل إلينا ، محطمة ثقافة روحية تاريخية تبلورت عبر الدين والإيمان ، التربية الأسرية والمأثور الشفهي
فجزاك الله خيراً أخي مراسل وبارك الله فيك