عرض مشاركة واحدة
قديم 27-08-2006, 06:28 AM
  #22
أبو زيد
..:: قلم من ذهب ::..
 الصورة الرمزية أبو زيد
تاريخ التسجيل: Mar 2005
الدولة: مكان ما
المشاركات: 2,177
أبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond reputeأبو زيد has a reputation beyond repute
افتراضي وأخيراً ،، خلصنا !

المحطة السادسة عشرة


بالتجربة عرفت أنه لا شيء في هذه الحياة يعدل ذلك الفرح
الروحي الشفيف الذي نجده عندما نستطيع أن ندخل العزاء أو
الرضا ، الثقة أو الأمل أو الفرح إلى نفوس الآخرين !.



إنها لذة سماوية عجيبة ليست في شيء من هذه الأرض ، إنها تجاوب
العنصر السماوي الخالص في طبيعتنا ، إنها لا تطلب لها جزاءا
خارجيا ، لأن جزاءها كاملا فيها !.



هنالك مسألة أخرى يقحمها بعض الناس في هذا المجال ، وليست منه
في شيء مسألة اعتراف الآخرين بالجميل !.



لن أحاول إنكار ما في هذا الاعتراف من جمال ذاتي ولا ما يه من
مسرة عظيمة للواهبين ولكن هذا كله شيء آخر إن المسألة هنا
مسألة الفرح لأن الخير يجد له صدى ظاهريا قريبا في نفوس
الآخرين وهذا الفرح قيمته من غير تلك لأنه ليس من طبيعة ذلك
الفرح الآخر الذي نحسه مجردا في ذات اللحظة التي نستطيع أن
ندخل فيها العزاء أو الرضا ، الثقة أو الأمل أو الفرح في نفوس
الآخرين ! إن هذا لهو الفرح النقي الخالص الذي ينبع من نفوسنا
ويرتد إليها بدون حاجة إلى أي عناصر خارجية عن ذواتنا ، إنه
يحمل جزاءه كاملا لأنه جزاءه كاملا فيه .



المحطة السابعة عشرة والأخيرة


لم أعد أفزع من الموت حتى لو جاء اللحظة ! قد أخذت في هذه
الحياة كثيرا أعني : لقد أعطيت !!.



أحيانا تصعب التفرقة بين الأخذ والعطاء لأنهما يعطيان مدلولا
واحدا في عالم الروح ! في كل مره أعطيت لقد أخذت لست أعني أن
أحدا قد أعطى لي شيئا إنما أعني أنني أخذت نفس الذي أعطيت لأن
فرحتي بما أعطيت لم تكن أقل من فرحت الذي أخذوا .



لم أعد أفزع من الموت حتى لو جاء اللحظة لقد عملت بقدر ما كنت
مستطيعا أن أعمل ! هناك أشياء كثيرة أود أن أعملها لو مد لي
في الحياة ولكن الحسرة لم تأكل قلبي إذا لم أستطع ؛ إن آخرين
سوف يقومون بها إنها لن تموت إذا كانت صالحة للبقاء فأنا
مطمأن إلى أن العناية التي تلحظ هذا الوجود لن تدع فكرة صالحة
تموت …



لم أعد أفزع من الموت حتى لو جاء اللحظة ! لقد حاولت أن أكون
خيرا بقدر ما أستطيع أما أخطائي وغلطاتي فأنا نادم عليها !
إني أكل أمرها إلى الله وأرجو رحمته وعفوه أما عقابه فلست
قلقا من أجله فأنا مطمأن إلى أنه عقاب حق وجزاء عدل وقد تعودت
أن أحتمل تبعت أعمالي خيرا كانت أو شرا .. فليس يسوءني أن
ألقى جزاء ما أخطأت حين يقوم الحساب !.


0-------------------------------
وأخيراً تمت بحمد الله
أتمنى أن تكونوا استمتعم بما نقلت لكم
وآسف على التأخير


أبو زيـــــــــــــــد
يحييييييييييييييكم
__________________
الـجـراد يـأكــل البـعـوض،
والعصفور يفــترس الجراد،
والحيّة تصطـاد العصـافير،
والـقنفـذ يــقــتـل الــحيّـة،
والـثعـلـب يأكـل الـقـنـفذ،
والـذئـب يفـترس الثـعـلـب،
والأســد يــقــتــل الـذئـب،
والإنسان يـصـطـاد الأسـد،
والـبـعـوض يـميت الإنسان ...

هذه هي السلسلة الخالدة لا تبديل لها ولا تغيير.

إما أن تقتل الأسد وإما أن يقتلك البعوض !!
فيا شباب ! لا يغلبكم البعوض ولكن اغلبوا الأسود.

( علي الطنطاوي )
أبو زيد غير متواجد حالياً