عرض مشاركة واحدة
قديم 25-08-2006, 03:42 PM
  #3
عبدالله الوهابي
مراقب سابق
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 5,988
عبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond repute
Lightbulb رد : صوت000صوت000صوت ينادي

أخي القحطاني صالح بارك الله فيك فيما كتبت

وبارك الله في أخونا البشري فيما علق ، ولي إضافة بسيطة

وأقول ماذا في الغناء من مفاسد؟

أنقل أثراً وحادثتين:

أما الأثر: فهو في الفرقان، لابن تيميَّة، وهو أو بمعناه في إغاثة اللهفان لابن القيِّم، وهو عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: ( الذكر ، أي ذكر الله ينبت الإيمان في القلب ، كما ينبت الماء البقل ، والغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل ).
أمراض القلوب أيها الإخوة مرضان ، مرض شهوة وهذا من وسائله الغناء لأن الغناء هو بالعشق والغرام وغير ذلك ، فهو ينبت النفاق في القلب ، مرض شهوة يجعل النفوس تتطلع إلى المحرَّم ، إلى ما حرَّم الله عزَّ وجلَّ ، هذا مرض الشهوة ، وأما مرض الشبهة فهو استحكام الهوى في القلب وركوب البدع ، هذا يسمى مرض الشبهة.


أما الحادثتان: فتروي بعض الكتب ككتب الأدب ، عن حُطيئة وهو رجل " سليق " اللسان ، أنه جاء ضيفاً على رجل ، كان الرجل عنده آلة ويغني ، فقام الحطيئة وتركه ، وكان في الحقيقة مثلبة ، هذا العمل مثلبة ، فسأله هذا المضيف لماذا؟ هذا عيب!! ، قال : أنت أفسدت على بنتي ، وكان الحطيئة معه ابنته ، أنت أفسدت على بنتي بهذا .

وأما الحادثة الثانية : نقلها ابن القيِّم في كتابه النفيس ، الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ، وهذه الحادثة ذكرها على ما أضن في الأثر أو الخاتمة السيئة لهذه المعاصي ، يعني معنى هذه الحادثة ، معنى القصة أن رجلا كان من المولعين بالغناء فلما رأى أصحابه أنه حضرته الوفاة ، قيل له قل : لا إله إلا الله ، فكان يقول: (تنتنا تنتنا تنتنا ) ، فيقولوا له : قل لا إله إلا الله ، فيقول تنتنا تنتنا ، فمات وهو يردد تنتنا تنتنا ، و تنتنا هذه تنغيمة ، وأصحابنا اليوم المولعين بالغناء ، تسمع على ألسنتهم تنغيمة شبيهة بها : وهي ( تم تم تردم شردم تم تم شندم ) ، أو شبيهة بها ، فتجد الواحد منهم، يقضي وقتاً غير قصير وهو على هذه التمتمة والشردمة ، هذه بعض المفاسد ، أنظروا هذا الإنسان والعياذ بالله حرمه إبليس وصدَّق عليه ظنه فمات على هذه الخاتمة السيئة ، على هذه التنغيمة ، والجزاء من جنس العمل ، ما كان من أهل القرآن وأهل ذكر الله عزَّ وجلَّ وأهل الحديث الذين يعملون بالسنَّة ، بل كان من أهل الغناء والطرب ، لاهيا ساهياً غافلاً فهذه عبرة لمن اعتبر ، وابن القيِّم رحمه الله من الأئمة العدول الثقات ، فهو لا يريد حشد كتابه المذكور وغيره بالقصص والشواديث قتلا للوقت ، وتنطيفاً للمجالس ، لا ، إمام من أئمة الإسلام ودعاة الحق الذين يعرفون أن الناس يأخذون عنهم ويتتلمذون عليهم ، فهو يعد العدة لما يقول من الكلام ، يعلم أن كلامه إما له وإما عليه.
__________________
عبدالله الوهابي غير متواجد حالياً