عرض مشاركة واحدة
قديم 13-08-2006, 05:51 PM
  #36
عبدالله الوهابي
مراقب سابق
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: مكة المكرمة
المشاركات: 5,988
عبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond reputeعبدالله الوهابي has a reputation beyond repute
Question عـــذراً أحبتي

جميل من الإنسان أن يمضي بهذه الحياة بلا عناء.. بقلب يملؤه الود والنقاء.. بعيد عن الحقد والشحناء.. لكن كيف ذاك؟! والاعتذار مفقود.. والكبر قد قيد القلوب.. وعزة النفس قد أصبحت مقدمة على أجر الله المكتوب.. لاحتساب الأجر.. بالعفو عند الزلل.. وما أقسى ذلك الشعور عندما يكون بين الإخوة.. بين الأحباب.
فمن السهل على الكثير أن يحب.. أن يواخي.. ولكن من الصعب عليه الاعتذار عند الزلل.. فما أروع أن نصفي السرائر.. ونزيل الاضغان.. ونحسن الظن.. ونسير بهذه الحياة.. نحمل التكاليف والأعباء.. ونلقيها في بحر الدنيا.. حينها يخالجنا شعور بالحنين.. شعور مرهف نابض بالحب العميق الذي سكن أضلع الأحبة.. فنتمنى مرآهم لنبث لهم عتابنا واعتذارنا..
عتاب.. يجسد المشاعر المجروحة!.. واعتذار.. يصف أحاسيسها الرقيقة..!
حينها تتحول تلك الضغائن والأحقاد إلى لمسات حانية تقرب القلوب المتحابة من خالقها.. وتربطها برباط الأخوة الإيمانية الحقة.. بود وتآلف.. ثم يتسارع المتحابون هامسين بكل حنان.. مبادرين بالاعتذار الجميل أن : ( لا يلومونك يا أخي سوء تصرفي تجاهك.. فأنا أحمل لك من الحب ما عجز العالم عن حمله.. ولا يضيق صدرك بزلات أخيك فإنما ذاك من طمعي في تسامحك.. وتجاوزك عن زلاتي.. ).. ما أروعه من اعتراف بين الأحباب.. حينها يتوالد التآلف.. وتتجدد المحبة.. وتتحول تلك الضغائن..إلى روافد تصب في بحر المحبة.. وتصبح ينابيع متدفقة.. ترطب القلب.. وتزكي النفس.. وتغذي الروح.. وما أعذب أن نشم عبير الصفاء.. ونرتشف رحيق المحبة.. فتمتلئ القلوب بفيض محبة الإله..الذي منّ علينا بأن وهبنا أطيب ما في الوجود.. ألا وهو : " التسامح.. فما أروع التسامح بين الأخوة والأصدقاء.. الذي يمسح عن النفس الشقاء.. ويحول الليل ضياء.. ويحيطك بالدعاء.. حينما يسارع ذاك الأخ المحب رافعاً أكفه ضارعاً في جوف الليل.. ليدعو لك بكل إخلاص مناجياً : ( إلهي..لي أخ أحبته فيك.. طريقة الإيمان.. ونوره القرآن.. فارض عنه يارحمن ).. فما أجمل أن يدرك المرء أنه في كل لحظة هناك من يدعو له بظهر الغيب بإخلاص.
__________________
عبدالله الوهابي غير متواجد حالياً