المؤشر يحاول نقل المعركة على مشارف خط 10 آلاف نقطة
البيع بخسارة مجازفة والشراء مغامرة وتعاملات اليوم تكشف أوراق السوق


" عكاظ "

تحليل: علي الدويحي



يستأنف سوق الأسهم المحلية اليوم السبت تعاملاته، بعد خسارته الاسبوع الماضي 11 % من قيمته، كانت كفيلة بأن تلقي بظلالها سلبيا على نفسية المتعاملين ومقتربا بذلك من منطقة الحسم الواقعة على مشارف خط 10 آلاف نقطة حيث تعتبر تعاملات اليوم اما بداية النهاية او نهاية البداية، فمن الناحية الفنية المؤشر العام يملك نقطة ارتكاز عند 10702 نقطة ونقاط دعم تبدأ من 10174 كنقطة دعم اولى يليها 9811 كنقطة دعم ثانية ثم 9472 كنقطة دعم ثالثة وهي النقطة التاريخية منذ تصحيح فبراير الاخير و 8470 كنقطة دعم رابعة. فيما يمتلك نقاط مقاومة تبدأ من عند 13755 ثم 12229 واخيرا 11465 كنقطة مقاومة ثالثة لم يكن تراجع المؤشر العام هو الوحيد الذي أثر سلبا على نفسية صغار المتعاملين، حيث اصبح تراجع اسعار الشركات القيادية يسبب قلقا وتخوفا لدى صناع السوق فكثيرا ما ينظرون الى الشركات المؤثرة في المؤشر اثناء التراجع اكثر من الارتفاع حيث تقوم هذه الشركات بسحب السيولة، حتى يتم ظهور سهم آخر يستوعب السيولة سواء الداخلة او الخارجة.

حقيقة السوق اقرب الى نقل المعركة القادمة الى تحت حاجز 10 آلاف نقطة، من الصعود الى ما فوق 11350 نقطة وهي المنطقة المحايدة على الاقل في اليومين القادمين، اذ يعتبر البيع الآن بخسارة مجازفة والدخول مغامرة واعداد المتشائمين اكثر من المتفائلين فالمؤشر العام الآن في طور تكوين نموذجين لا يمكن الجزم حاليا بأنهما ايجابيان او سلبيان حتى انتهاء واغلاق تعاملات اليوم، فالاغلاق تحت حاجز 10 آلاف نقطة يمكن ان يذهب بالسوق الى ارقام كانت مجهولة على الاقل لدى كثير من تجار الاسهم في الثلاث السنوات الماضية ولعل هذا احد الاسباب التي جعلت المتشائمين اكثر من المتفائلين اضافة الى بعض الامور السلبية ولعل شبه انتهاء المحفزات في المنظور القريب ابرزها، اما النموذج الآخر الذي يراه المحللون المتفائلون ان المؤشر انتهى من تكوين القاع الاول وهو الآن في تكوين القاع الثاني والذي يمكن تأسيسه في أي منطقة ولعل حاجز 9472 هو الانسب ولديه القدرة في خلال اليومين القادمين ومن وجهة نظري الشخصية اميل الى هذا الاحتمال واتوقع ان يرتد السوق يوم الاثنين القادم ويمكن معرفة ذلك في حالة اغلاقه اليوم فوق حاجز 11083 نقطة او على اقل تقدير فوق حاجز 10750 نقطة، رغم ان كثيرا من المحللين رشحوا الارتداد من عند حاجز 8470 نقطة.

اجمالا وعلى صعيد التعاملات اليومية ولهواة المضاربة السريعة يبقى السوق مضاربة بحتة واي ارتداد هو فرصة للخروج بأقل الخسائر وبالذات من الشركات الخاسرة، واحتمال ان يقوم اليوم بعدة ارتدادات يمكن اللعب معها ولكن نسبة المخاطرة عالية ومن هذه المناطق 10174 و 9980 و 9800 مع مراقبة سهم سابك فاذا كسر 122 نقطة قد يصل الى سعر 109 ريالات والكهرباء 14 ريالا والاتصالات 95 ريالا والراجحي 185 ريالا، مع الاخذ في الاعتبار ان صناع السوق غالبا ما يخالفون التحليل الفني، اضافة الى ان تلقي السوق اي خبر ايجابي سوف يعكس وضعيته، وانصح بعدم الاندفاع في الشراء او البيع مع بداية التداول ويمكن ان يلعب صناع السوق لعبة العروض الوهمية قبل بدء التداول وسحبها قبل البدء بثواني، وذلك لمزيد من الضغط على نفسية صغار المتعاملين نظرا لمعرفتهم المسبقة بتردي الحالة النفسية وكذلك بث مزيد من الشائعات وسوف يظهر ان الهامور الفلاني سحب امواله والهامور الفلاني سيتم ايقافه وهنا يجب على المساهمين ان يستقوا الاخبار من مصادرها الرئيسة، وستبقى الشاشة هي الحكم المحايد.