عرض مشاركة واحدة
قديم 17-04-2006, 11:16 PM
  #2
متعب الهاجري
عضو فضي
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 1,334
متعب الهاجري is a splendid one to beholdمتعب الهاجري is a splendid one to beholdمتعب الهاجري is a splendid one to beholdمتعب الهاجري is a splendid one to beholdمتعب الهاجري is a splendid one to beholdمتعب الهاجري is a splendid one to beholdمتعب الهاجري is a splendid one to behold
افتراضي

اخذ هذا الموضوع نصيبا كبيرا في كتب التاريخ العربي القديم وكان له اثر عظيما في الاحداث التي عصفت بالعالم الاسلامي في عهود الاسلام المبكرة بل قامت عليه دول كبرى مثل الدولة الاموية التي سيرت هذه الفتنه وجعلتها مطية للوصول لمأرابها
ونعرف بهذه الفتنه والتي ان كان اكثرها شر فانها اثرت اثرا كبيرا على علم الانساب وبل واثرت هذا العلم ولكنها بالتاكيد كانت في المقابل وبالا على المسلمين وهي بأختصار ذلك الصراع القبلي الذي تعدى الصراعات الصغيرة التي لايفرغ منها العرب لتشمل صراعا بين جذمي العرب القحطانية والعدنانية وقد اخذت مسميات كثيره منها فتنه الكلبية والقيسية واليمنية والمضرية وغيرها وقد دخلت معظم القبائل العربية في هذا الصراع الذي تفجر في عهد الدولة الاموية وبلغ اشدة في عهد مروان بن الحكم وقد وقفت قريش وليس كلها موقفا غريب في هذا الصراع وكانت مع الطرف الذي يماشي مصلحة أفرادها في الحكم وهي في عرف هذه الفتنة محايدة وفي الحقيقة هي ليست كذلك.

الفتنه وجذورها:
عرف عن العرب مفاخرهم بالجدود والقبيلة وكانت اشعارهم تنطق بذلك ومنه الافتخار بقحطان وعدنان وان كان ذلك لم يكن بالشكل الذي ظهر في العهد الاموي وان حدثت بعض المناوشات بين الطرفين فيما يسمى أيام العرب في الجاهلية والتي يدعي كل طرف الشرف والنصر فيه ولكنها حدثت بالفعل مثل يوم البيداء بين حمير ومعد ويوم خزاز بين ربيعه ومذحج ويوم القرن بين عامر بن صعصعه(القبيله) وبنو الحارث(مذحج) ونهد وغيرها من الايام وهذه الاحداث لم تؤثر كثيرا على وضع القبائل العدنانية والقحطانيه لذا نجد ان الدعوة للعصبيه هنا هي ضرورة بقاء وليس للعصبية ذاتها فمثلا عندما اجتاحت مذحج بلاد معد استنفرت ربيعه بقيادة كليب بن وائل ويقال الظرب العدواني القيسي كل قبائل معد لصد هجوم مذحج اليمنية وكان يوم خزاز
ولكن بقى شيئا في النفوس وقابلية للانفجار القبلي اذا واتت الظروفحتى انجلاء ظلام الجاهلية بنور الاسلام وحصل تراجع للعصبية واستمر الوضع في عهد الخلفاء الراشدون كذلك حتى جاء عهد الدولة الاموية فكانت الفتنه في موعد مع مهندسي فتنه قيس ويمن الذين حبكوا خطتهم ولكي يصلوا لمأربهم على جثث اللاف العرب المسلمين

قبيل الفتنه:

قتل سيدنا علي رضي الله عنه ونادى معاوية بن ابي سفيان رحمه الله بأنه الخليفه وجعل من الشام وقبائلها حصنا له وقاعدة ينطلق منها وكانت بلاد الشام في ذلك العهد جل قبائله من اليمانيه وهي جذام وغسان وقضاعه وتنوخ وعامله ووجود القيسيين لم يكن كثيرا في تلك العهود المبكرة وان كان اعراب عبس يتواجدون في البادية الشامية انما كثرت القيسية في الشام بعد الفتح وخاصة في عهد هشام والوليد بن يزيد
انضمت قبائل الشام الى معاوية بل وتزوج فيهم في قضاعة وبذات في بني كلب زعماء قضاعه في الجاهلية والاسلام ثم توفي معاوية وخلفه يزيد وهذا الاخير وضع اليمانية الافضلية في توليه الولايات وزاد أعطياتهم ورفع من شأنهم ومضت سنه عند الامويين حتى عهد هشام والوليد اللذان انقلبا على هذه السنه وكان هلاك بني امية نتيجه لذلك

في خضم الفتنه:

توفي يزيد بن معاوية وخلفه معاوية الثاني الذي ابداء امتناعه عن حمل هذه الامانه العظيم لورعه وتقواه وما لبث ان توفي هو الاخر ثم التفت الناس الى خالد بن يزيد كان صغير السن انذاك وفي هذه الاثناء كان عبد الله بن الزبير يجيش جيوش اكثرها من القيسية ويسييرها الى بلاد الشام
بدأ بنو اميه يحسون بخطر ابن الزبير وهم لم يسقروا على خليفه بعد فأستلم زمام الامر مروان بن الحكم الذي جدد العهد مع بني كلب واليمانيه ورأى ان يجعل الصراع بين قيس ويمن ليستقطب المزيد من الجنود للمعركه ليصد به خطر ابن الزبير فجمع ابن الزبير قبائل عامر وسليم وذبيان ولمروان كلب وغسان وجذام وعامله والازد وتنوخ وكانت معركه مرج راهط التي اسفرت عن مذبحه للقيسية وقتل شيوخها وصناديدها وكانت الشرارة الكبرى التي اطلقت الفتنه ووصلت اصداؤها من خراسان شرقا الى الاندلس غربا




منقول
متعب الهاجري غير متواجد حالياً